موسومه ب - بدون عنوان - د٠ صالح ألرويح
موسومه ب - بدون عنوان


بقلم: د٠ صالح ألرويح - 30-03-2017
أبدأ رأي ألشخصي وألذي قد يحتمل ألخطأ بالتذكير بأني مقتنع تمام ألأقتناع وحسب ما تمليه علينا ألظروف ألمعاشه ألملموسه بأن ماننوه وننصح به وما نكتبه يعتبرمكروها غيرمقبول ولا يلقى آذان صاغيه من قبل ألذين يؤمنون بمبدأ ألأنا وأليوم وليس غدا وغيري . أن حب ألذات وألحرص عليها هو أمر طبيعي لامفرمنه تطبعت عليه سائر ألمخلوقات من حيوان ونبات في صراعها من أجل ألبقاء وقد يصل هذا ألسلوك مراحل متطوره عند بعض ألأحياء بما يمكن تسميتها بالمصلحه ألمشتركه أوألمتبادله مستغله بعضها بعضا متعاونه على أساس ألتعايش ألسلمي وفق مبدأ أفيد وأستفيد او حسب ألمقوله ألبشريه ( حب لنفسك ما تحبه لأخيك ) ألتي نادرا ما طبقت عمليا وأصبحت , في أيامناهذه , خرده وبضاعه نافذة ألمفعول غير صالحه . هنالك ألكثير من ألأمثله للتدليل على ذلك ألتناغم ألمميز للتعاون من عالم ألحيوان ألذي ننتمي أليه نحن معشر ألبشر وكذلك من عالم ألنبات . وعلى ألعكس من ذلك يوجد ألأستغلال ألأحادي ألذي يلغي مصلحة ألآخر فكثيرا ما يدفع فقدان وسيله ما عند مخلوق واحد لأستغلال مخلوق آخرلأمتلاكه تلك ألوسيله ألتي لها علاقه بديمومة ألحياة , أنها ألأنتهازيه وألأنانيه ألمطبقه وهي سلوكيه بالفطره مما يسمح للمتطفل فرصة ألبقاء حيا حارما أيها للكائن ألحاضن قاتلا أياه . مثل هذا ألأستغلال تحتمه ظروف معينه وبشروط محدده تمليها شريعة ألغاب وكثيرا ما يحدث هذا ألسلوك بين أنواع أجناس ألأحياء ألغير متشابه , خذ مثالا بسيطا على ذلك ألنباتات ألخانقه ألتي تنمو في ألغابات ألمطيره ألمكتظه بألأشجار ألعاليه وألتي تحرم ضوء ألشمس من ألوصول ألى أرضية ألغابه مما يدفع ببعض ألأشجار ذات ألسيقان ألضعيفه ألى أن تصبح متسلقه ملتفه حول ألأشجار ألباسقه ألقويه وصولا لقمتها للحصول على أشعة ألشمس ألظروريه لها , وبمرور ألوقت تهيمن وتغطي ألشجره ألحاضنه بالكامل حارمه اياها من أشعة ألشمس مسببه في قتلها خنقا بينما تستمر ألشجره ألمتسلقه ألمتطفله بالحياة, وهذا مثال بسيط للصراع من أجل ألبقاء وألبقاء للأصلح حسب نظرية دارون . أما بالنسبه لأفراد ألفصيله ألواحده من ألأحياء وخاصه ألحيوانات غير ألبشريه فعلاقتها بعضها مع بعض تتحكم فيها ألمرتبه أو ألمنزله في ألقطيع أو ألمجموعه دون حرمان ألآخرين ألأقل شأن من حقوقها ألا ما ندر , كما تتحكم ألمناطيقيه بين ألمجموعات أو ألعوائل ذات ألجنس ألواحد وذلك حرصا على ألموارد ألغذائيه وحمايتها , وقد تدفع ألحاجه ألضروريه فقط , كتناقص ألموارد ألحياتيه من ماء وغذاء , لجماعه حيوانيه معينه بأن تغزو مناطق مجموعه أخرى من ذات ألفصيله نفسها مستوليه عليها حارمه أياها مصادر ألعيش غير عابئه بمصيرها وهي في هذا ألمجال تتشابه مع بني ألبشر مع فارق هو أن ألحيوانات تسعى فقط لتأمين ما تحتاج أليه من ألقوت ولو بشكل متواضع وقليل بعكس ألأنسان , فالحيوان دوما قانع وألأنسان دوما جشع لا بالقليل ولا بالكثير يشبع . بهذا ألصدد لا يفوتنا ألتنويه بأعطاء صبغة شريعة ألغاب ألتي تتحكم بتصرفات ألحيوان على بعض شعوب ألعالم مما يبررأولا يبرر في نفس ألوقت هجوم مجموعات بشريه ضد أخرى وأكتساح مناطقها وألأستحواذ على خيراتها لأسباب معاشيه حياتيه صرفه ومن ألأمثله على هذا ألشعوب ألتتاريه بعد توحيدهم كأمه وبقيادات محنكه أصبحت أعدادها كبيره غير متكافئه مع بيئتهم ذات ألعطاآت ألمحدوده مما دفعهم لغزو مناطق ألشعوب ألأخرى ذات ألخيرات , وكذلك ألقبائل ألعربيه في ألجزيره ألعربيه حيث كانت تغزو , وبشك محدود, بعضها بعض لأسباب حياتيه معاشيه صرفه , ألا أنهم بعد توحيدهم , بعد ظهور ألأسلام , أصبحوا أمه كبيرة ألعدد وبقيادات محنكه , وحيث أن بيئتهم ألصحراويه أصبحت شبه عاجزه عن أعالتهم أتجهوا مجتاحين البلدان ألتي تحيط بهم ومن ثم ذهبوا أبعد من ذلك . ولو تركنا جانبا ألنتائج ألأيجابيه وألسلبيه ألمترتبه على كلا ألأجتياحين , ألمغولي وألعربي , لوجدنا أن ألأنسان , بشكل عام , بحكم عقليته ألمتطوره وأمتلاكه صفات بدنيه أخرى , كأنتصاب ألقامه وحاسة ألنظرألمجسمه وتحرر أليدين من عملية ألمشي ألخ , لم يخضع لشريعة ألغاب ألمتواضعه متبعا شريعته ألتي خلقها دماغه وأعضائه ألبدنيه ألمتطوره شريعه ملئها ألأستغلال وألأنانيه وحب ألتسلط وألعبثيه , وألا بماذا تفسر دوافع ألحروب , منذ قديم ألزمان ولحد ألوقت ألحاضر, بين أبناء ألبشر من بابلين وآشورين ومصرين وحثين وساسانين ويونانين ورومانين ألخ . ناهيك عن حروب ألقرون ألماضيه كحرب ألمئة عام بين فرنسا وانكلترى وحرب ألسبع سنوات وحروب ألأسبان وألحروب ألنابوليونيه وألحربين ألعالميتين ألأولى وألثانيه وحروب أليابان وألجزائر وفيتنام وكوريا ألخ وصولا لعصرنا ألحالي حيث نشهد حروبا كارثيه لا تبقي ولا تذر وكأن ألجنس ألبشري ينوي أنهاء نفسه بنفسه وأنهاء ألحياة على كوكبنا . على ما أعتقد ويا حبذا لوتحول ألبشر ألى فصيله مشابه لفصيلة ألقرود أو أعلى منها بمرتبه قليله من ألذكاء بحيث يخضع لشريعة ألغاب , عندها ستكون نتائج دورة ألحياة على كوكبنا غير سلبيه لا على وجودنا ولا على ألبيئه ألتي نعيش فيها . وما نسميه بشريعة ألغاب , كمدلول للهمجيه حسب رؤية ألأنسان , ما هو ألا بأشبه آله للتوازن وألأستقرار ألبيئ وضعته ألطبيعه نفسها بنفسها , على سبيل ألمثال في أمريكا ألشماليه كان سكانها ألأصليون , ألهنود ألحمر , يثمنون و يحترمون بيئتهم وبضمنها ألحيوانات ألمتأقلمه فيها , من أهم تلك ألحيوانات ألبايزون أو ما يسمى بالبافلوألأمريكي ( ألجاموس ألوحشي ) أذ أن لحمه يعتبرمصدرمهم للغذاء كبروتين حيواني قليل ألدهون أما جلده فيصنع كلباس و كساء ألخ , وألحيوان ألآخر ألمهم هو ألذئب أذ يعتبرونه كأخ لهم و ذكره يتردد في ترانيمهم وحكاياتهم ألتقليديه ويتمثلون به في رقصهم ألتقليدي , فهو مثالهم في ألشجاعه وقدرة ألتحمل وألشراسه وألتعاون , ومن ألناحيه ألبيئيه له دور كبير وحاسم , كمفترس , في تحديد أعداد حيوان ألبايزون بنسبه متلائمه مع قدرة ألبيئه في ألعطاء . لكونهم رعاة بقر , حاول ألمستعمرون ألبيض لأمريكا جهدهم للقضاء على ألذئب بقنصه لحماية ماشيتهم , وأعطيت مكافئه ماليه لكل ذئب يتم قتله ونجحوا في ألقضاء عليه نهائيا , نتيجه لذلك ألطيش ألأحمق لبني ألبشرأزداد عدد حيوان ألبايزون ألعشبي بشكل كبيرلعدم وجود حيوان مفترس له يحد من أنفجار أعداده , مما أدى ألى كارثه على ألبيئه وعلى رعاة ألبقر أنفسهم مما دفعهم ألى ألصيد ألجائر للبايزون ذلك ألحيوان ألعشبي صاحب ألدار ألأصلي حتى أصبح مهدد بالأنقراض . بعد عقود مضت على هذا ألجرم ألكارثي ألذي أقترفه أبناء آدم , ندم ألأمريكيون على فعلتهم مبادرين بجهود حثيثه وعلميه مدروسه لأعادة وتأهيل كلا ألحيوانين , ألذئب وألبايزون ,ألى بيئتهم ألأصليه وأعطاء شريعة ألغاب فرصه لأصلاح ألضرر. با لنسبه لللأفراد أو ألمجموعات ألبشريه فأن ألأنانيه وروح ألتسلط وألأستحواذ قد تحتمها ألدوافع ألماديه ألصرفه أو ألعقائديه ذات ألصله بالبنيه ألأجتماعيه وألروحانيات وأعرافها وتقاليدها . بالنسبه للدافع ألمادي مثالنا ألبسيط , أنانية قابيل في حبه لنفسه مما دفعت به لقتل أخيه هابيل وهما أبناء نبي , وعلى هذا ألقياس ولكوننا بشرعاديون فأن مرض ألأنانيه ذوألدافع ألمادي قد يصيبنا أيضا وما نحن بمعصومين وخاصه ألأشخاص ضعيفي ألمناعه ضده وهنالك كثير من ألأمثال ألشعبيه للدلاله على ما يئول أليه مثل هذا ألنوع من ألأنانيه ألى أرتكاب منتهي ألقسوه وألوحشيه بأتجاه ألآخرين مثال ذلك , (في سبيل مصلحته لا يعرف أمه ولا يعرف أبوه ) , (ويقتل أبوه على ألفلس ) , ألخ ,وما جائت تلكم ألأمثال أعتباطا فلا دخان بدون نار. أصاب هذا ألنوع من ألمرض كثيره من ألناس على مختلف ألأصعده ألأجتماعيه منها وألوظيفيه من أدناها ألى أعلاها وأخطرهم ولاة ألأمر فينا من حكومات محليه أو مركزيه وغيرهم من ألموجودين وبمراتب متعدده في ألسلطات ألثلاثه لتأثيرهم ألحاسم على سلامة ألدوله وبقائها , أما بسطاء ألقوم ذو ألمناعه ألمعدومه أوألضعيفه لذلك ألنوع من ألأنانيه , بسبب ألفقر أو ألجهل ولأسباب كثيره , هم ألعوبه بيد آلهة وفرسان ألأنانيه ألماديه يسخرونهم أنا شاؤ ولشتى ألأغراض ألخسيسه وحتى تجنيدهم لتنفيذ مختلف ألجرائم وألتي منها ألأغتيالات أوألنصب وألأحتيال وحتى بلأمكان تحوليهم وفي ظرف معين ألى غوغاء قد تثير أرباك عجلة ألدوله وأثارة ألرعب لدى ألمجتمع . من جانب آخرأن أستشرت هذه ألآفه وعاثت فسادا ولعقود طويل من ألزمن وأستفحل أمرها ستولد ما نسميه بظاهرة حيتان ألفساد وعندها ستصبح حاله وسلوكيه ممتهنه وتدخل مدخل ألأعراف ألواجب ألدفاع عنها بوسائل متنوعه وأهمها تشكيل طابور من ألحمايات ذات ألسريه ألعاليه مستخدمه كافة ألسبل لديمومت ولي ألنعمه وألذي بالكثيرلا يشبع دون ألألتفات لما يعانيه ألآخرون من حرمان , وبالتأكيد يضع مثل هولأء آلأنانيون في حسبانهم ألعلاقات وتوثيقها مع من يستفيدون منهم من ألفئآت ألمتنفذه أجتماعيا وأداريا وعلى جميع ألأصعده لتغذية جشعهم وديمومته, ومن أهم ألوسائل ذات ألمنال ألسهل ألنافعه لهم ألضاره وألخطره في نفس ألوقت على ألبلد هو أستخدام ألأديان لبوسا لهم وألأديان براء منهم ومبدأهم في ذلك ألمكيافيليه ألقائله بأن ألغايه تبرر ألوسيله , وألنتجه وحاصل ألتحصيل من أستشراء هذه ألآفه أفلاس ألدوله ألتي ستصبح مقعده عاجزه وغير مؤهله لمحاربة مثل هذه ألآفه ألأخطبوطيه ذات ألقدرات ألمتمكنه وألوسائل ألمتفننه ألمعقده لأشباع حب ألذات. مقابل لهذا ألعجز ألحكومي سيتجسد ألظلم بكامل ملامحه أمام أعين ألشعب وكنتيجه لذلك ستبدأ مظاهر ألأعتراض ,التي تأخذ شكل مظاهرات وأعتصامات , وهذا أضعف ألأيمان , وقد يتطور ألأمر ألى عصيان مدني وقد يرافقه ألعنف وألشغب وقد تتطور ألأمور ألى حاله لا يحمد عقباها .أكتفي بهذا ألقدرمما أستوعبه في ألوقت ألحاظر بعد ألتنويه وألأشاره بأنه من ألمستحيل أن تستمر ألأمورعلى هذه ألشاكله ألتي نحياها ألآن . أن خير ألكلام ما قل ودل وذلك لسبب بسيط هوأن غالبية ألعراقين سأموا ألتسويف وألتحريف وكثرة ألوعود ألكاذبه وأللغو ألفارغ وألقول دون فعل . ويبدو لي أن ألمتراكمات ألسلبيه ألتي أنتجتها سنوات ألعقد ألسابق بعد سقوط ألدكتاتوريه عام 2003 وسنوات آلعقد ألحالي لحد 2017 أضافه لسلبيات ألنظام ألسابق باتت رائحتها نتنه وبأمتياز ومقرفه للجميع , مقرفه حتى للوليد ألرضيع لا بل مقرفه حتى للجنين وهو في رحم أمه . على كل حال ستستمر ألأمور , تسير بالرغم من أن ألفاس وقع على ألراس , أما نحو ألأسوأ أو نحو ألأصلاح وألأحسن , وألسوأل ألذي يفرض نفسه بألحاح : أيصلح ألحداد ما أفسده ألدهر .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google