62 القتال في القرآن 1/6 - ضياء الشكرجي
62 القتال في القرآن 1/6


بقلم: ضياء الشكرجي - 30-03-2017
[email protected]
www.nasmaa.org
هذه هي الحلقة الثانية والستون من مختارات من مقالات كتبي في نقد الدين، حيث نكون مع المقالات المختارة من الكتاب الثالث «مع القرآن في حوارات متسائلة»، وستكون ست حلقات، هذه أولاها، تتناول القتال في القرآن، تعود إلى 2001 يوم كنت مؤمنا بالإسلام، مدافعا عنه. ومناقشتي اليوم لأفكاري يومئذ ستكون بين مضلعين [هكذا].

النظرية القرآنية في القتال

أعد الموضوع لأول مرة كمحاضرة باللغة الألمانية، ألقيت في مؤتمر دعيت إليه في 15/03/2002 من قبل الأكاديمية الإيفاڠلية في توتسنڠن Tutzingen في ضواحي ميونخ München، في إطار برامج حوار الأديان، كنت مدعوا له كواحد بين ثلاثة محاضرين أساسيين، شخصيا ممثلا عن الإسلام، إلى جانب وزير الداخلية آنذاك أوتو شيلي Otto Chily الذي كان سابقا من قياديي الخضر Die Grünen ثم تحول إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي [أو الاجتماعي الاشتراكي] الألماني Sozialdemokratische Partei Deutschland SPD حيث كان فيه في فترة توزّره، ورئيس معهد الاستشراق في هامبُرڠ Hamburg آنذاك، وأستاذ العلوم الإسلامية في جامعة ماربُرڠ Marburg في وقت لاحق د. پروفسور أودو شتاينباخ Udo Steinbach، الذي كان يقترحني في مثل هذه البرامج الحوارية. ثم ضمّنت الموضوع كتابي (لا لدينٍ «يُفسدُ فيها ويَسفِكُ الدّماء») الذي صدر لي عام 2007، وطبع ونشر بالتعاون بين (المجلس العراقي للثقافة) و(الدار العربية للعلوم - ناشرون). أدرجه هنا من أجل مناقشته كحوار بين ضياء الشكرجي ما بعد 2008 وضياء الشكرجي تلك الفترة، الذي كان مدافعا عن الإسلام، واليوم ناقد لعموم الأديان، مع احترامي لعقائد الناس، ولكن الاحترام شيء، والدراسة النقدية شيء آخر. مناقشتي اليوم لما كتبته آنذاك ستكون بين قوسين مضلعين [هكذا].

هذه دراسة قرآنية غاية في الأهمية للمسلم وللمسيحي والصابئي واليهودي واللاديني على حد سواء، وغاية في الأهمية للإسلامي والعلماني، للإسلامي الأصولي المتطرف، والإسلامي المعتدل المنفتح، وللعلماني الأصولي المتطرف [قصدت آنذاك المعادي للدين، ولعل البعض يحسبني اليوم على العلمانيين الأصوليين المتطرفين، ومثل هؤلاء موجودون، لكني بكل تأكيد لست منهم]، والعلماني المعتدل المنفتح. إنني حاولت في هذه الدراسة الخروج بنظرية قرآنية حول القتال ضد من ينعتهم القرآن بالكافرين، أي الكافرين بالإسلام، فالكفر هنا نسبي [ولكن تبقى مفردة الكفر مشحونة بثقافة الكراهة تجاه الآخر المغاير]؛ متى يجوز هذا القتال ضد هؤلاء، متى يكون راجحا، ومتى يُرَجَّح عليه خيار السلام، ومتى يجب هذا القتال، ومتى يحرم. الدراسة ضرورية جدا لما يلف هذا الموضوع من غموض وشبهات وسوء فهم [ليس آخرا بسبب أن القرآن حمّال أوجه، متعدد الفهم والتأويل]، وذلك على حد سواء في الدائرة الداخلية للمسلمين، لاسيما المؤمنين أي الملتزمين، أو ما يصطلح عليهم بالمتدينين، وكذلك بعض الإسلاميين منهم، أي من يرى الإسلام منظومة متكاملة للحياة عقيدة وفكرا ومفاهيم، وممارسة وسلوكا ومواقف، وبالتالي الذين يعتمدون الإسلام كقاعدة فكرية في فهم وتعاطي السياسة [وما نسميه بالإسلام السياسي أو الإسلاموية Islamism]، وكذلك في ما يمكن نعته بالدائرة الخارجية، ولو خروجا نسبيا، أي دائرة غير المسلمين تارة، أو المسلمين العلمانيين بالمصطلح السياسي أو الفكري أو الإيديولوجي، أو غير المتدينين بالمصطلح الشرعي أو مصطلح المتشرعة، أو المصطلح العرفي، أو غير المتوفرين على ثقافة إسلامية كافية بالمصطلح الثقافي. [وهناك الإسلامي الديمقراطي، وهذا ما كنت عليه من 1993 حتى 2006، وهناك العلماني المتدين، وهذا ما كنت عليه من نهايات 2006 حتى نهاية 2007 أو بداية 2008، كما هناك المؤمن الإلهي اللاديني، وهذا ما أنا عليه منذ 2008.]

أعددت دراسة مشابهة ابتداءً باللغة الألمانية، وحاضرت وحاورت حول الموضوع كثيرا في مؤتمرات نظمتها ودعتني إليها مؤسسات مهمة كنسية وأكاديمية وسياسية في ألمانيا، لاسيما في العام الأول ما بعد تفجيرات الحادي عشر من سپتمبر، عندما خرج علينا أسامة بن لادن بنظرية وجوب إشهار الحرب على جميع يهود ونصارى العالم [ولا يبعد أن نظريته هي التي تمثل الإسلام المحمدي الأصيل، أو - لا أقل - هو وجه من أوجه الإسلام التي يحملها، حسب تعبير علي بن أبي طالب بـ«أن القرآن حمّال أوجه».].

أردت أن أخرج بهذه الدراسة بنظرية قرآنية شاملة وواضحة حول موضوعة الحرب والسلام، وحول موضوعة الموقف من الآخر الديني، والآخر الفكري، من أجل ألا أبَسِّط القضية وأسَطِّحها بطرح إنشائي، بدعوى أن الإسلام هو دعوة إلى السلام، وأنه لا يتبنى القتال إلا كحالة استثنائية، وأن القائلين بعكس ذلك مشتبهون، دون أن أسوق الدليل على مدعياتي، ودون أن يكون هذا الدليل مستندا على دراسة دقيقة.

هل هناك يا ترى شيء اسمه حرب مقدسة في الإسلام [(Heiliger Krieg) بالألمانية، (holy war) بالإنگليزية]، كما يترجم معظم الغربيين لفظة (الجهاد)؟ [الآن تركوا تلك الترجمة لمصطلح الجهاد، وأخذوا يستخدمون المفردة العربية لـ(جهاد) و(مجاهدين) مكتوبتين بالحروف اللاتينية]، هل هناك فعلا تقديس للدم والعنف والسيف؟ [على أقل تقدير هناك فهم واسع عند كثير من فقهاء الإسلام ومنظري الإسلام السياسي يقدس القتال، ويعتبر الجهاد فريضة كالصلاة واجبة في كل العصور، طالما وجد الكافرون، ولا يجوز تعطيلها] هل اعتقاد الآخر بغير الإسلام مبرر كاف لمحاربته ومقاتلته حتى يُسْلِم أو يُقتل؟ [هناك عدد غير قليل من النصوص تؤكد حرمة دم وحياة المسلم بشكل خاص، وهذا ما ناقشته في هذا الكتاب في مكان آخر، وتدعو لمقاتلة «الَّذينَ كَفَروا» أي غير المسلمين، كما بينت في بحث مصطلحي «الَّذينَ آمَنوا» و«الَّذينَ كَفَروا».]

واقتصرت في دراستي على نصوص القرآن، ولو من أجل أن تكون الدراسة كاملة، لا بد من إضافة سيرة النبي، على أمل استكمال الدراسة في فرصة قادمة، ثم كون القرآن - من حيث النص وليس من حيث الفهم - هو ما متفق عليه بإجماع المسلمين، بينما السنة والسيرة تحتاج إلى تحقيق فيما يصح منها وما لا يصح، مما يحتاج إلى جهد واستقصاء وتحقيق استثنائي [وإن كان لا يستغنى عن مثل هذا التحقيق فيما يتعلق بالقرآن، لكنه نسبيا يحظى بقدر أكبر من الثبات وما يقترب من الإجماع].

وجدت أن الدراسة تحتاج إلى استقصاء شامل لكل الآيات، التي تتناول المفردات الآتية:

1. القتال

2. الجهاد

3. السلام/السلم

4. الصلح

5. الدعوة

6. التولي

7. [وربما عموم الموقف من الآخر]

وابتداءً نتناول مفردة الحرب الواردة في القرآن بلفظتين، لفظة (القتال)، ولفظة (الجهاد)، كما وردت مفردة (الحرب) في نصوص قرآنية أخرى سأتناولها وغيرها بتوفيق الله وتسديده في آخر البحث. ونبدأ بآيات القتال، لأن القتال لا يمكن أن يؤوَّل إلى معنى آخر غير خيار المواجهة المسلحة والصراع الدموي، بينما يمكن أن يكون للجهاد معان أخرى.

تنقسم آيات القتال في القرآن إلى قسمين، قسم - وهو الغالب - يبين مبررات القتال وشروطه، أي يمكن التحدث هنا عن آيات القتال المُقيِّدة والمُخصِّصة، أو قل المشروطة، بينما يتناول القسم الآخر القتال من غير تقييد أو تخصيص أو شرط، أي تلك التي تذكر القتال غير مشروط، مما يفهم منها أن مجرد المغايرة في الاعتقاد يمثل مبررا كافيا لقرار القتال. [هذا الذي كنت أصر على فهمه بهذه الطريقة، لإيماني بضدَّين كنت أبحث عن معالجة التضادّ بينهما، وهما إيماني من جهة أن القرآن كتاب الله، ومن جهة أخرى إيماني بأنه من الممتنع على الله أن يأمر بالقتل والعنف والعداوة والبغضاء والاقتتال وسفك الدماء، لمجرد المغايرة بالعقيدة.]

في هذا التقسيم لا بد من ملاحظة حقيقيتين:

1. كل آيات القتال تقريبا هي من نوع المقيِّدة والمخصِّصة، باستثناء آيتين اثنتين تطلقان أمر القتال بلا قيد أو شرط.

2. حسب القاعدة الأصولية للتقييد والتخصيص تكون الآيات المقيِّدة حاكمة على الآيات المطلَقة، والآيات المخصِّصة حاكمة على المعمَّمة. [هذه قاعدة أصولية تعتمد من بعض علماء علم أصول الفقه، لكن هل فعلا هو هذا الذي عناه المؤلف؟ كثير يشير إلى عكس ذلك.]

3. وهناك ثلاث آيات أخرى تتحدث عن الجهاد أو المجاهدة، وهذا لا يعني بالضرورة المواجهة المسلحة كما سيأتي شرحه في محله. [قد يكون للجهاد معنى آخر، ولكن المعروف بما يقترب من إجماع المسلمين أن الجهاد ليس إلا القتال، إلا إذا كانت قرينة تحوله إلى معنى آخر.]

من هنا سنتناول آيات القتال، لنرى ما هو نوع التقييد للقتال، ما هي شروطه، ومتى يجب ترك خيار القتال أو الكف عنه.

وقبل أن أباشر بتناول آيات القتال ومن بعدها آيات الجهاد، أحب أن أبين أن الأسباب التي تجعل البعض يخرج بنتائج غير دقيقة لآيات القرآن، هو عدم التزام هذا البعض [حسب فهمي آنذاك] بشروط الفهم الصحيح للموضوع الذي تتناوله الآية، وبعدم التزام الشروط تنشأ ثغرة منهجية في الفهم والتفسير، تؤدي إلى نتائج خاطئة. شروط فهم أي موضوع يتناوله نص قرآني هي كالآتي:

1. يجب عرض النص على جميع النصوص الأخرى في القرآن التي تتناول نفس الموضوع، بلفظه أو معناه، ليكون الفهم من خلال رؤية شمولية مترابطة، وليس من خلال نظرة استقطاعية اجتزائية. [هذا التخريج منطقي وصحيح، لكنه خلاف الحكمة الإلهية أن يخاطب القرآن النخبة التي لها ملكات خاصة في استخدام أدوات المنطق والبحث المنهجي، ثم حتى هذه النخبة المدعاة من مفسرين وفقهاء ومفكرين إسلاميين، قد اختلفوا غالبا اختلافا حادا، وكفّر بعضهم بعضا، أو في أقل التقديرات خطّأ بعضهم بعضا، مما يجعل الأمر في غاية الصعوبة لدى المسلم غير المختص بعلوم الشريعة أن يُميّز بين الصواب والخطأ، وبين الحق والباطل، وبين الأصيل النقي والمنحرف الالتقاطي. ثم عندما كان محمد يتلو على المسلمين آيات الدعوة لمقاتلة غير المسلمين، لا لشيء، إلا لكونهم لم يؤمنوا بدينه، لم يكن يشير إلى الآيات المقيِّدة للقتال، فيفهم المسلمون منه ما تريده تلك الآية منهم وقت تلاوته إياها عليهم، بكل تشددها وتعميمها، ولا مشروطية مقاتلة غير المسلمين فيها.]

2. يجب فهم النص من خلال استيعاب ما يمكن تسميته الروح العامة للقرآن. [يرد نفس الإشكال المذكور في النقطة السابقة، ثم إن الروح العامة للقرآن متعددة القراءات، فاليوم أقرأ هذه الروح العامة على غير ما كنت أقرأها آنذاك، فلعلي أجدها اليوم أقرب للعنف والتطرف واللاتسامح وثقافة الانفصال النفسي عن الآخر المغاير في العقيدة أي «الكافر»، بعدما درست القرآن دراسة أعمق وأكثر تجردا، بعدما حررت نفسي من وجوب التسليم بإلهية النص.]

3. يجب عرض النص كذلك على الأحاديث والروايات الشريفة [لم أعد أستخدم هذه المفردات] للرسول والأئمة - هذا بالنسبة للشيعة لاعتبارهم أئمة أهل البيت يمثلون امتدادا للسنة النبوية الملزمة كمصدر لعملية استنباط الحكم الشرعي -، وذلك طبعا في حدود المتفق منها على صحته، وذات العلاقة بالموضوع محل البحث. والاختلاف في الحديث بلغ مبلغا من الحدة، يجعل الفوارق بين بعض فرق المسلمين بحدة الفوارق بين الديانات المتباينة تباينا جوهريا، وكذلك الشيعة يختلفون كثيرا، وفي كثير من الأحيان اختلافا حادا لدرجة التقاطع، بل التكفير المتبادل أو التكفير باتجاه واحد - فيما يصححونه وما لا يصححونه من روايات أئمتهم، ثم الشيعة الذين يؤمنون بعصمة أئمة أهل البيت ويعتبرون سنتهم امتدادا لسنة النبي لا يمثلون إلا عُشر المسلمين، ولو أن الكثرة والقلة لا يعتبران معيارا للصواب والخطأ، وهكذا هو الاختلاف الحاد بين السنة، وهذا ما نجده داخل كل دين مما يسمى بالأديان السماوية أو الأرضية.]

4. يجب طرح النص كذلك على السيرة الصحيحة المتفق عليها والملزمة، أي الممارسة كموقف عملي مجسد تجاه الموضوع - كالقتال والسلام هنا -، باعتبار أن الممارسة لمن تعتبر ممارسته معيارا شرعيا، أي حجة بتعبير الشرع هي جزء من السنة، فهو المصداق الثاني لمصطلح السنة، التي عُرِّفَت بأنها 1) قول المعصوم، 2) فعله، 3) تقريره أو الأصح لغويا إقراره، أي إمضاء قول أو فعل غيره، مما يجري أمامه، أو يعلم به في زمانه. [ما قيل في الحديث يصح قوله أكثر عن السيرة، علاوة على أن في السيرة، وأعني بالذات سيرة النبي، ما يؤيد أن الإسلام بشكل أساسي هو دين (جهاد) وقتال وانفصال حاد عن الآخر المغاير، وذلك أي الانفصال، فكريا واجتماعيا وعاطفيا، وما نجده في السيرة مما يؤيد أصالة العنف في الإسلام لعله أكثر بكثير مما يؤيد أصالة الرفق، أو على الأقل نجد الاتجاهين، الرفق والعنف، متكافئين، ومن قبيل الموضوعية والإنصاف أذكر حديثا نبويا جميلا بهذا الصدد «ما جُعِل الرفق على شيء إلا زانه، وما رفع عن شيء إلا شانه»، لكن هل كان التطبيق النبوي منسجما مع هذه النظرية الجميلة؟ أم إن الرفق مطلوب فقط بين المسلمين، باعتبارهم كما جاء في القرآن «رُحَماءُ بَينَهُم» لكن «أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ» أي على غيرهم؟ ففي الآية الأخيرة من سورة الفتح نقرأ «مُّحَمَّدٌ رَّسولُ اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم ... ذالِكَ مَثَلُهُم فِي التَّوراةِ وَمَثَلُهُم فِي الإِنجيلِ كَزَرعٍ أَخرَجَ شَطأَهُ فَآزَرَهُ فَاستَغلَظَ فَاستَوى عَلى سوقِهِ يُعجِبُ الزُّرّاعَ لِيَغيظَ بِهِمُ الكُفّارَ ...»]

وبغير الالتزام بهذه الشروط تحصل الثغرة في منهج التفسير أو الاستنباط، وبالتالي يحصل الخطأ في فهم وتطبيق النص [هكذا كموقف دفاعي مني آنذاك].

سأتناول بإذن الله ابتداءً الآيات التي تعالج المواضيع الآتية:

1. الموقف من القَتْل.

2. مبررات القتال، في تحديد الحالات التي يجب أو يجوز اتخاذ قرار القتال فيها، والأطراف التي يجب أو يجوز شن الحرب ضدهم.

3. متى وضد من لا يجوز القتال، أو متى يجب إيقاف العمليات الحربية القائمة فعلا.

4. ما هو المنهي عنه في القتال.

5. أهمية الصلح بين الأطراف المتخاصمة.

وإذا ما سنحت لي الفرصة في المستقبل بتوفيق وتيسير الله عز وجل، لعلي أتناول الآيات التي لها علاقة بالمواضيع أدناه، لما لها من علاقة بموضوعتَي الحرب والسلام.

1. طريقة التعامل مع غير المسلمين في أجواء السلام.

2. أهمية دور الحوار.

3. المقصود من مفهوم الدعوة في الإسلام.

وإلى الحلقة الثانية من هذا البحث.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google