بقلم: جعفر الونان -
31-03-2017 انتهى زمن السكوت، انتهى زمن الصمت عن زعاطيط السلطة ومراهقيها، انتهى الصمت عن فضح أعضاء مجلس النواب الذين باعوا قسمهم وضميرهم والشرف النيابي مقابل تعيين هنا وتعيين هناك، انتهى زمن السكوت عن المخالفات الكبيرة بالوثائق والادلة.
تعلمنا منذ الصغر ان طريق المشانق اهون من طريق الذل، ، يتخيل زعاطيط السلطة انهم اذا تولوا مسؤولية أنحنت لهم الرقاب لكنهم نسوا ان ليس كل الرقاب ذليلة، وليس كل الوجوه تجيد مسح الاكتاف وليس كل الرقاب تلوذ عن المواجهة.
ماذا نعرف النائب الذي يركض وراء قزم من اقزام السلطة مقابل ان يعين له اثنين او ثلاثة من مقربيه ومحبيه؟ ماذا نعرف المسؤول الذي يسعى الى الانتقام من موظفين عنده ؟ ماذا نعرف الزعطوط الذي اذا تولى مسؤولية برعاية بعض المقربين من رئيس الوزراء وبعض قادة حزب الدعوة راح ينتقم من منافسيه وممن يختلف معهم بطريقة التشهير والتقسيط؟
زعاطيط السلطة اذا دخولها مؤسسة خربوا، اجتثوا ، سرقوا، افسدوا ، ابتزوا ، اشتروا ذمم نواب ، يتخيلون أنفسهم انهم اقوياء وماهم بذلك، القوة ليست في السلطة، القوة بقدرتك على الاصلاح الحقيقي بتطوير مايمكن تطويره،
يتحمل رئيس الوزراء حيدر العبادي ومكتبه وبعض قيادات حزب الدعوة ولجنة مهمة في البرلمان انهيار مؤسسة كاملة من رأسها إلى قدمها بسبب صبيانية من تولوا المناصب فيها، ياسيادة رئيس الوزراء كيف تتدعي محاربة الفساد ومن تأتي بهم ليتولوا مهام ومسؤوليات ينخرها الفساد وتهزهم أرداف النساء؟
يبدو ان بعض زعاطيط السلطة الذين يجيدون وضع الموظفين الفعالين في " الثلاجة" يقلقهم حركة الموظف المعارض ويرهقهم خروجه عن خارطة عملهم فالصغار يخجلون عادة من تحركات الكبار.
نقول هؤلاء الزعاطيط ان سكتت اللجنة التي يتبعونها عن مخالفاتهم وعن حركاتهم الصبيانية وان سكت كبار موظفي مكتب رئيس الوزراء عن ذلك وان قبل عن تصرفاتهم المراهقة كبار قيادات حزب الدعوة لكننا لن نسكت بعد الان سنفضحهم واحدا تلو الأخر وستكشف مخالفاتهم وستكشف تحركاتهم الصبيانية لقد كان سكوتنا في السابق حتى لا نشغل الرأي العام عن معركة الموصل وعن تضحيات قواتنا الأمنية نحن من أردنا الابتعاد عن المعارك الجانبية من باب المسؤولية الوطنية ، لكن يبدو ان زعاطيط السلطة يفهمون ذلك ضعفا وخنوعا، موعدنا الأربعاء أليس الأربعاء بقريب؟
