القمة 28 ماذا أثمرت - مهدي المولى
القمة 28 ماذا أثمرت


بقلم: مهدي المولى - 01-04-2017
لو دققنا بشكل دقيق بكل نتائج القمم السابقة لاتضح لنا بشكل واضح انها لم تثمر اي شي في صالح الشعوب العربية لم تحصل على اي نوع من المنفعة والفائدة سوى الخلافات والصراعات بين الحكام العرب التي تنعكس على الشعوب العربية فيجعلوا منها مبررا وعذرا لفرض الذل والظلم والقمع والاضطهاد وخلق الفتن والصراعات الطائفية والقومية والدينية واخيرا انتجت واثمرت داعش الوهابية التي دمرت البلدان العربية وذبحت الشعوب العربية ودمرت اوطانها
منذ 28 عاما والرؤساء والملوك والامراء العرب يجتمعون كل عام ويلتقون واحدهم يحتضن الأخر وأحدهم يقبل ألآخر بشكل حميم واحدهم يمجد الآخر ويعظمه هكذا يتظاهرون ولكن حقيقتهم غير ذلك تمتما تنطبق عليهم الآية القرآنية الكريمة تراهم جميعا وقلوبهم شتى ثم تصدر قرارات كلامية غير عملية معروفة وبعد انتهاء القمة يذهب الجميع الى بلدانهم وتبدأ الخلافات والصراعات واحدهم يتهم الآخر بالخيانة والعمالة احدهم يتآمر على الأخر
منذ 28 عاما وقرارات القمم العربية واحدة كلامية انها ترديد لما قررته في القمم السابقة مبادرة السلام وحل القضية االفلسطينية لم الشمل والوحدة ومكافحة الارهاب والارهابين
القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينية ويسموها نكبة فلسطين والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وتبدأ المهاترات والعنتريات في كل عام نفس الصيغة ونفس الكلام والنتيجة كانت كلها تصب في صالح اسرائيل وبالضد من مصلحة فلسطين والفلسطينين والعرب اجمعين ماذا جنا الفلسطينيون والعرب غير ذبح العرب والفلسطينين وتدمير مدنهم وتبديد ثرواتهم ونشر الفوضى والجهل والتخلف في حين اسرائيل تزداد قوة وتقدم في كل المجالات حتى تمكنت من تحقيق انتصارات اسطورية على العرب حتى اصبح اكثر الحكام العرب وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود في خدمة مخططات اسرائيل ويتحالفون مع اسرائيل في ضرب سوريا ولينان حتى اصبحت هذه العوائل الفاسدة امراء تابعين لحكومة اسرائيل
فمن يعتقد ان هذه العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج انها ضد مطامع اسرائيل ومع حقوق الشعب الفلسطيني لا شك انه بوق مأجور تابع لآل سعود
القرار الثاني جمع الشمل العربي وتوحيد العرب وهذه اكبر كذبة وخدعة وتضليل يطلقها الحكام العرب نعم كل واحد يريد جمع شمل العرب ووحدتهم ولكن تحت ظل حكمه لان كل واحد من هؤلاء الحكام يرى في نفسه العربي الوحيد والقائد الضرورة اما بقية الحكام فينظر اليهم ان لم يكونوا خونة وعملاء وغير شرعيين فانهم لا يملكون القدرة والكفاءة على الحكم فكل واحد من هؤلاء الحكام يرى في نفسه الاول الذي لا ثاني له
لهذا لو عندنا الى العرب ما قبل بدء القمم العربية كانوا اكثر قربا مع بعضهم البعض واكثر حبا بعضهم لبعض وكانت هناك نهضة عربية واحدة تستهدف بناء دولة ديمقراطية يحكمها القانون يختارها الشعب يحاسبها اذا قصرت ويقيلها اذا عجزت وتأسست الجامعة العربية نتيجة لهذه المشاعر الانسانية فشعر الحكام العرب بالخطر نجاح النهضة العربية فشلهم وهزيمتهم لهذا قرروا الوقوف بوجهها وحرفها عن مسيرتها وجعلها تصب في جيوبهم فاتفقوا على اقامة قممهم حيث فرضوا مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية وقسموا العرب الى طوائف واديان وقوميات من خلال انشاء احزاب وتيارات ومجموعات هدفها تسبح بحمد القائد الضرورة والبطل الهمام وبدأت الخلافات والمنازعات بين ابناء الشعب الواحد وبين شعب وشعب واخيرا نشأت المجموعات الارهابية الوهابية التي ولدت من رحم ال سعود وبدأت بذبح العرب في كل البلدان العربية من العراق شرقا الى المغرب غربا مما ادى الى براءة العرب من العرب لان اسم العرب اصبح وصمة عار وهكذا اثبت ان دعاة القومجية والعوائل الفاسدة ال سعود ال ثاني ال خليفة هم الاعداء الحقيقيون للعرب للوحدة العربية لحقوق الشعب الفلسطيني ولا يوجد عدو غيرهم
القرار الثالث مكافحة الارهاب والعجيب الغريب نسمع ونرى ان الخرف سلمان والعار ابن موزة يطالبان بالقضاء على الارهاب والارهابين اي ارهاب وارهابين يقصدون طبعا لا يقصدون الارهاب الوهابي التكفيري الظلامي كلاب دينهم الوهابي داعش القاعدة النصرة انصار السنة بوكو حرام واكثر من 244 منظمة ارهابية كلها ولدت من رحم ال سعود ورضعت من مرضعها ونمت في احضانها فهذه ليست من ضمن الارهاب ولا يشملها مكافحة الارهاب
بل المقصود في الارهاب والارهابين هي الدول والمنظمات التي تحارب الارهاب والارهابين ايران العراق سوريا الحشد الشعبي في العراق حزب الله في لبنان انصار الله في اليمن القوات السورية في سوريا
فاذا اشاروا الى اسرائيل من باب الاستجداء والخوف منها وتضليل الشعوب العربية وخداعها بدعوتهم اسرائيل الى الرحمة بالفلسطينين وحل مشكلتهم
وهكذا أتضح بشكل جلي ان كل الحكام العرب الذين حضروا قمة ال 28 لا يمثلون شعوبهم ولا تهمهم القضية الفلسطينية ولا وحدة العرب ومستقبلهم بل انهم الذين خانوا القضية الفلسطينية وهم الذين دمروا العرب ووحدة العرب طبعا بأستثناء الرئيس اللبناني عون ورئيس الوزراء العراقي العبادي انهما يمثلان شعوبهم ويسعيان لانقاذ العرب من الارهاب الوهابي ولم شمل العرب
مهدي المولى




Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google