سوريا الأسد تنتصر و أعدائها يخسرون كل يوم - فؤاد الموسوي
سوريا الأسد تنتصر و أعدائها يخسرون كل يوم


بقلم: فؤاد الموسوي - 01-04-2017
لقد انتصرت سوريا الحبيبة و إنتصر جيشها المقاوم البطل بقيادة حبيب الملايين الدكتور بشار حافظ الأسد . لقد انتصرت الأسود و انهزمت كل الثعالب و الضباع و عادت إلى أوكارها تجر أذيال الخيبة و الخسران المبين . فبالرغم من مسلسل إراقة الدماء و الحصار الإقتصادي الظالم ، فإن سوريا الصامدة تتقدم باطراد نحو تحقيق نصر عسكري و استراتيجي سيكون بمثابة نقطة تحول في الشرق الأوسط . و هذا يعتبر بحد ذاته خير دليل على إن المخططات الإمبريالية الصهيونية و التي كان هدفها تغيير النظام و تدمير هيكلية الدولة و تمزيق البلاد و القضاء على المقاومة قد فشلت و لم تحقق أي هدف من اهدافها الخبيثة سوى قتل الابرياء من المدنيين العزل و تدمير البنى التحتية . ينبغي في هذا الإطار أن نشير إلى إن هذا الإنتصار التاريخي ما هو إلا مزيج من الدعم الشعبي المتماسك للجيش العربي السوري في مواجهة أدوات الإرهاب الصهيوني الحاقد . كان الشعب السوري و مايزال ملتفاً حول قيادته الشجاعة الحكيمة و مؤمناً في قدراتها الذاتية في تحقيق النصر النهائي حتى و إن طال الزمن و كثرت المحن لأن المقاوم لا يمكن أن يهزم .

لا شك إن الصعوبات الاقتصادية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، كان لها آثار سلبية على مستوى معيشة الفرد ، لكنها لم تكسر رغبة الشعب السوري في المقاومة و الصمود و التحدي . أما الحكومة السورية فلا تألو جهداً في توفير الأغذية الأساسية بأسعار معقولة و المحافظة على التعليم والصحة والخدمات الضرورية الأخرى. أما الوضع الأمني فقد تحسن كثيراً و تم تحرير الكثير من المناطق السورية المحتلة و ذلك بفعل الانجازات الميدانية العظيمة التي حققها أبطال الجيش الغيارى في ساحات القتال. لقد شدد الجيش السوري طوقه حول شمال حلب ودوما وحرستا وقد حقق انتصارات كبيرة في الحسكة وإدلب ودرعا، و هاهم اليوم يسطرون أروع الملاحم البطولية في ريف حمص و حماة الشمالي ، أما جبال القلمون و جرود عرسال فقد أوكلت المهمة إلى مقاتلي حزب الله الابطال و التي تم تطهيرها من المجموعات الارهابية القذرة . أما عندما نقرأ وسائل الإعلام العربية و الغربية ، فلن نجد غير الكذب و النفاق و الخداع حول طبيعة الصراع و التطورات على الأرض السورية . فالسمة الرئيسية لهذا الخداع هو محاولة تزييف الحقائق و قلب المعادلات و الموازين . مثلاً إخفاء الحقيقة التي بات يعرفها الجميع بأن الجماعات الارهابية التكفيرية ما هي إلا أدوات ارهابية إجرامية قد تم تمويلها من قبل الغرب و دول الخليج و تركيا و بعض الدول العربية . أما الحقيقة الثانية التي دائماً يحاولون تزييفها هو إنه توجد هناك معارضة معتدلة تقاتل الحكومة السورية في سبيل تحقيق العدالة و رفع الظلم عن الشعب السوري تحت شعارات مزيفة مثل الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان . الشعب السوري يعلم و منذ إندلاع الحرب الكونية ضد سوريا بأنه لا توجد هناك معارضة معتدلة بل كانت جماعات ارهابية مسلحة قد مارست أبشع الجرائم ضد الشعب السوري من قتل و دمار و تفجير المدارس و المساجد و الكنائس و المستشفيات و الآثار الحضارية و محطات الكهرباء و كل ماله صلة بالحضارة و الإنسانية لأن هدفهم الوحيد هو تدمير ماضي و حاضر و مستقبل الشعوب .



هناك كذبة أخرى تروج لها وسائل الإعلام هدفها تشويه سمعة الحكومة السورية و هي إن الجيش السوري إرتكب و مازال يرتكب الجرائم الوحشية بحق المدنيين من خلال قصفهم بالطائرات و المدفعية بما في ذلك الأسلحة الكيماوية المحرمة دون أن يكون هناك دليل واحد يستندون فيه على أكاذيبهم و إدعائاتهم الباطلة و مازالت تلك الأكاذيب يعتمد عليها من قبل منظمات بما يسمي حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية و منظمة هيومن رايتس ووتش . مع الأسف إن معظم الذين يشاهدون القنوات الصهيونية مثل الجزيرة القطرية و العربية السعودية و غيرها من القنوات المدعومة من قبل الأخطبوط الصهيوني ، هم يصدقون ما يقال فيها إلى درجة انهم قد اصبحوا من ألد أعداء بشار الأسد و من محبي ذلك الإرهابي الصهيوني التركي رجب طيب اردوغان .


لقد بدأت بعض الدول الاقليمية تفكر في إعادة بناء علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا ، و بدأت أمريكا و بعض الحكومات الأوربية بالتنازل شيئاً فشيئاً عن اهدافها في إسقط حكومة بشار الأسد . فبعد ست سنوات من الحرب الكونية على سوريا لم تحق تلك الدول اهدافها المزعومة و ذلك لسب واحد و هو إن المقاومة يجب أن تنتصر مهما بلغت التضحيات . أما حكومة أردوغان فهي الأخرى بدأت تفقد حلفائها و تخلت عن فكرة إسقاط الحكومة السورية حيث اعلن رئيس الوزراء التركي قبل أيام انتهاء العملية العسكرية في شمال سوريا و التي استغرقت ستة أشهر ، و هذا بحد ذاته دليل نسبي على تراجع تركيا عن اهدافها و أحلامها القديمة .


لذلك يمكن لنا القول بأن سوريا الأسد قد انتصرت لأن الشعب السوري رفض التكفير و الإرهاب و الطائفية و الجاهلية الخليجية المتمثلة بقطع الروؤس و آكل الأكباد و إغتصاب النساء و دفن الأحياء و كل ما تقشعر له الأبدان و يندى له جبين الانسانية . لاشك إن انتصار سوريا سيكون له آثاراً إيجابية كثيرة على المدى البعيد حيث إنه سيضع حدا لاوهام واشنطن في تغيير النظام السوري و حلم إنشاء فكرة "الشرق الأوسط الجديد" بعد القضاء على محور المقاومة المتمثل في سوريا و إيران و حزب الله . لقد نصروا الله (و كان حقاً علينا نصر المؤمنين ) .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google