شنكال ...الضحية بعد منبج - يوسف عبدالباقي
شنكال ...الضحية بعد منبج


بقلم: يوسف عبدالباقي - 05-04-2017
ماجستير في القانون
الأمة الكوردية التي يبلغ تعددهم نحو حوالي (40) مليون شخص لكن بدون دولة حتى ألان حيث ينتشرون على شكل نسبي وغير متساوي في كل من العراق وسوريا وتركيا وإيران والغالبية منهم في شمال كوردستان (تركيا) والنسبة الأقل منها في غرب كوردستان (سوريا) وهنا يجب الحديث عن حزب العمال الكوردستاني (pkk) وحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحها العسكري في سوريا (ypg) ، بالرجوع إلى تاريخ الكورد سنجد إن الشعب الكوردي شعب مغمور من وقت أتاتورك إلى رضا بهلوي والطاغية صدام لحافظ الأسد وصولاً إلى بشار الأسد وهنا نضع مئة خط تحت عائلة الأسد .
أن السياسية المتبعة من قبل قوات حماية الشعب الكوردي في سوريا تتسم بالغموض وعدم الوضوح والتخبط السياسي حيث نجدهم تارة حليف لأمريكا وتارة أخرى مع روسيا وأخيراً مع النظام نعم النظام السوري ، النظام الذي لم يعترف بهم كمواطنين يتمتعون بأبسط الحقوق وجاءت الاستجابة بعد إحداث 2011، إي بعد واحد وخمسون سنة من المطالبة بتلك الحقوق البسيطة التي يتمتع به كل إنسان على وجه البسيطة، السؤال هنا هل نسو ما فعلةً أل الأسد بالكورد وما كان يعاني الكوردي على يد هذا النظام خاصة في عامودا سنة 2004 وكذلك الحسكة والقامشلي ودور السينما ومباراة كرة القدم ، وكانت هديتهم للنظام أنهم قدمُ منبج على طبق من ذهب وخالية من الشوائب هل هذا جزء الإحسان .
بالمقابل تحاول قوات حماية شنكال التابعة لحزب العمال الكوردستاني (pkk) فرض سيطرتها على شنكال وتسليمها كسابقتها منبج ولكن هذا المرة إلى زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أو بمعنى أدق إيران حيث تعتبر شنكال منطقة إستراتيجية لإيران لسببين الأول هو فتح طريق إمداد بينها وبين سوريا مروراً بالعراق لدعم المليشيات التابعة لها في سوريا إما السبب الثاني هو جعل جبال شنكال قاعدة نفوذ لها واستخدامها لمأربها وتهديد إسرائيل كما فعل صدام في السابق حين إطلاق صواريخ من جبال شنكال إلى تل أبيب ، إن كان هذان السببان مشروعان بالنسبة لإيران لبسط نفوذها وتحقيق مطامعها التوسعية على حساب بعض الدول الإقليمية لأنها في صراع نفوذ معهم ، إلا انه خطر على الأمن القومي الكوردي بكل أجزاءَ و يفند تطلعات وطموحات الشعب الكوردي .
إن ما تقوم به قوات (pkk) و (ypg) من زرع الفتنة والتهميش والإقصاء الذي يقوم بة ضد ابنا جلدتهم فقط لأنهم يختلفون معهم سياسياً أو فكرياً لن يزيد عليهم إلا المصاعب والعزلة وعدم وازدراء منهم وعدم تعاطف الأحزاب الكوردية الأخرى معاها ناهيك عن تعاطف وتأيد المجتمع الدولي معهم ، كذلك تجنيد الأطفال حيث إن تجنيدهم بموجب القانون الدولي الإنساني وعدم استخدم الأطفال دون الخامسة عشر من العمر بوصفهم جنوداً أمرٍ محظورا.
كما إن الإحداث الأخير التي جرت في شنكال كادت إن تودي إلى حرب بين أبناء الوطن الواحد حرب الإخوة ، لو لا وقوف العقلاء من السياسيين وخاصة رئاسة الإقليم التي تعتبر المرجع في الحفاظ على الأمن القومي ولها مالها من ثقل عند الدول الإقليمية وأمريكا وبعض الدول الأوربية حيث كان لها دور ايجابي وفعال في احتواء الأزمة حافظ على وحدة الصف وتحقيق تطلعات الشعب والتقدم نحو أقامة الدولة الكوردية كما أن موقف الشباب الكوردي المشرف الذي اتخذ من موقع التواصل الاجتماعي منبرهً لإيصال رسالتهم وكلمتهم وتحريم الاقتتال الكوردي – الكوردي ، إذ أكد العديد منهم على الاتعاظ من الماضي المرير واخذ العبرة منه وتغليب لغة الحوار وترك لغة التهديد والوعيد .
نحن أبناء شعب واحد لنعيش معاً ونبني معاً ونعمر ونطور معاً ونحقق أهداف وتطلعات شعبناً معاً وتجمعنا روابط قوية ومتينة ...



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google