هو الفجر, فأقتربت.. - محمد حسب العكيلي
هو الفجر, فأقتربت..


بقلم: محمد حسب العكيلي - 07-04-2017
قريبة هي لي دوما, رغم ذلك تقترب اكثر, قبلتني بثلاث قبلات, كانن مليئات بالحنان, الدفئ, الحب, مودعة!
أي قدر هذا الذي يبعث بالام تودع ولدها طوعا؟!
يا قــــــــــدر ما أعجبك!
غادرت أما, لا يجب ان يغادرها ابنها لو كلفه ذلك حياة, وأي حياة دونها؟!
أمي, ليست كبقية النساء, تختلف عن الامهات جذريا! لا ابالغ عندما اقول انها تختلفة, مختلفة بكفاحها, برعايتها, بخوفها وحرصها.
أمراة تعمل وتدير بيت وترعى اولا وبنات ولا تتذمرا ابدا ولا تجدها حزينة الا لحزن احد ابنائها, هي فعلا امرأة تستحق ان تكون رائعة بإختلافها عن نساء العالم أجمع.
خلق الله نساء كثر, لكن بما اراه لم يخلق كأمي..
أمي.. تلك المرأة المنتصرة بحنينها, الخلابة والاخاذبة بعاطفتها..
أماه.. يــمـــــــــــــة أشتقتك, ليست بأربع وعشرون ساعة من الفراق هذه! أنها اربع وعشرون سنة من الالم والجراح!
ها انا ذا, في أحد اكبر مطارات العالم, حيث أفضل الفنادق, المطاعم, الخدمات واالجميلات من النساء ايضا, وأبكي فراقك,
كم احبك اذن؟! لست متفضلا بحبي لك, بل مديونا لان احبك اكثر.
جميل هو ان اسطر احرفي من اجلك, من اجل ام!
أغادرك وانت تشمين هواء الخالق العظيم, اي قوة تدفعني لاغادرك؟! اي مستقبل؟! اي حياة؟!
لن اغادرك حتى اغادر الحياة قبلك..
احضنيني بدفئ كلماتك, عساها تلسعني بنار حنانك الدافئة.
يا من اعيش من اجلك, كفاك الم, اعلم انك تتألمين اكثر مني لفراقي وهذا ما يؤلمني يا امي,
أعلم انك تعتبريني الولد الصالح وهذا ما يجعلني سعيدا ومحضوضا كما يرى الاخرون وانا ايضا.
أسألك بالله لا تتالمي, إفرحي, إفرحي بي, فأعدك بأنك انت وانت وانت, أمي التي لا تغيب, ولا ام تغيب!
كم جميلة هي لفظة (أمي) خفيفة على اللسان لا تحتاج لتعب واعياء لنطقها, كما يعجز من يريد النطق وهو في اواخر رمقه, فأسهل الكلمات نطقأ بلسانه هي (أمي) والاجمل (يمــــة)..
2017-04-07
الساعة السادسة والسادسة عشر دقيقي- بتوقيت أمارة دبي

مطار دبي الدولي
محمد حسب


الصداقة الالكترونية!
الصداقة، وقعها معرف دون تٓعريف، فمن منا لا يرسم صورةٍ لها لِمُجرد انها رنت على مٓسمعْيه.
الفترة التقنية أثٓرت في الصداقة سلباً وايجاباً فالفيس بوك مثلاً، اخذ الوٓساطة بخلق الصداقاتِ المفاجئة والسريعة والعجيبة، فلا عجبٌ ان تُخلٓق الصداقة بين من تفرقهم القارات او تٓفصلٓهم اميال المسافات، ان تٓعبرُ بلدان ومدن وأنتٓ في مٓنزِلك او بالاحرى في غُرفتك، الأعجبُ من ذلك انها قد تٓكون أمتن من صداقة الواقع وربما يُخلٓقُ حُباً ايضاً! حتى كاد البيت الشعري يتحولُ الى: وخيرُ جليساً في الزمانِ فيسبوكاً!

البعد الذي تأخذه الصداقة الكترونيا قد يكون ناضجاً وربما العكس, فالفيس بوك تكفل بأن يعطي لمن يبحث عنك صورة كاملة الالوان والابعاد ليختصرك في بروفايل!
غريب هذا العالم الذي يسألك بعبارة (بِمَ تُفكر؟) كلما فتحته متفرجاً حياة الكترونية تجسد لك الواقع بصورة مصغرةً له ليعطي الباحث عنك صورة اتم واوضح عن كل ما هو انت.
فلنحُسن استخدام من يرسمنا, بالامس كانت تُرسمنا الاخلاق, الادب, المعرفة, العلم, اما اليوم فترسمنا بوستات فيسبوكية وهي التي تقرر مصير صداقاتنا وربما حياتنا, من منا لم يعط للفيس بوك شعور انتابهُ؟ من منا لم يعشق انساناً اكترونياً؟ ومن منا لم يمتلك ذكرياتً خلقها ماسنجر المراسة؟

أستذكر بيتاً شعرياً للسمؤل ربما لا ربط له بالموضوع لكن المقولة تؤكد ان المقصد في قلب الشاعر فيقول فيه: تعرينا انا قليل عديدنا..فقلت لها ان الكرام قليلُ!



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google