بقلم: خضير طاهر -
07-04-2017 يوجد قانون في العراق لحماية اللصوص ينص على انه كل عميل إيراني يتمتع بحماية مطلقة من الحسابات في جرائم السرقات والتخريب وغيرها ، ولهذا لم نشاهد لغاية الآن أية محاسبة للصوص من عملاء إيران رغم سرقتهم لمليارات الدولارات وليس الملايين .
أحد أكبر اللصوص المعروفين هو بيان جبر صولاغ الذي إستلم منصب أربعة وزارات ، وبحسب تصريح النائب مشعان الجبوري تقدر ثروت صولاغ حوالي 500 مليون دولار ، وفشلت جميع محاولات إستجوابه في البرلمان بسبب الحماية الإيرانية له بواسطة النواب الشيعة .
صولاغ هذا هرب الى سوريا من الخدمة العسكرية أثناء الحرب إيران ، وفي سوريا عمل سائق ( ستوته ) أي حمال صغير ثم إنخرط في صفوف المخابرات الإيرانية ، وبعد غزو الكويت إستطاع المجلس الأعلى الحصول على مساعدات مالية من الكويت كان يصل بعضها الى صولاغ بحجة تغطية تكاليف طبع صحيفة المجلس ومساعدة عوائل عراقية فقيرة في سوريا ، وكان صولاغ يستولي على تلك الاموال ويسرقها .
المثير للشك ان عائلة صولاغ ظلت تعيش بسلام في العراق رغم انه كان معارضا للنظام ومعروفا بالإسم ، وكلنا يعلم كيف ان نظام صدام كان يعاقب أقرباء المعارضين لغاية الدرجة الرابعة أو السابعة ، لكن عائلة صولاغ لم تمس ، بل أكثر من هذا أحد أشقاءه سافر بجواز سفر عراقي رسمي بإسمه الصريح من بغداد الى الأردن عام 1997 ثم دخل سوريا ولم تعترضه السلطات العراقية في الحدود !
والسؤال : هل كان صولاغ على علاقة مع مخابرات نظام صدام من خلال محطة بيروت في لبنان حيث كان كثير السفر من دمشق الى هناك مما جعل نظام صدام لم يتعرض بسوء لعائلته ؟
وهل من تسمح له أخلاقه بسرقة 500 مليون دولار .. لديه مانع ان يكون عميلا لمخابرات صدام ويقدم التقارير عن المعارضة العراقية حينها ؟
عار على شيعة العراق بأن يتكلم بإسمهم شخصيات عبارة عن لصوص وعملاء .. بعد كل تلك التضحيات الكبيرة والمقابر الجماعية !