فوبيا العلم الكوردستاني - ڕه‌وه‌ندگه‌رمیانی
فوبيا العلم الكوردستاني


بقلم: ڕه‌وه‌ندگه‌رمیانی - 08-04-2017
اثر الزلزال الكبير المتمثل بعملية تحرير العراق من براثن البعثيين والقضاء على نظام ديكتاتوري عسكرتاري دموي حكم العراق لاكثر من ثلاثين سنة, وتغيير نظام الحكم المركزي الفردي الشمولي فيها ,وبعد هذا التغيير العظيم والتغييرات الجذرية الاخرى سواء اقليمية كانت او دولية وبالاخص ما حصل في ليبيا وتونس ومصر ومايحصل في اليمن وسوريا ,لا تزال هناك عقليات شوفينية عفنة مغلقة على نفسها تنظر الى الكورد نفس نظرة السبعينات والثمانينات عندما كان الكورد لايملكون سوى بنادقهم وجبالهم وقضيتهم القومية العادلة و ان ثوراتهم التحررية تعتبرفي قاموس هؤلاء حركات تمرد وبنادق ماجورة واذيال للامبريالية والصهيونية العالمية ,دون ان يدركوابان العراق الجديد ,عراق ما بعد صدام قد تحول من نظام استبدادي دكتاتوري مركزي وشمولي الى نظام ديمقراطي تعددي فدرالي اتحادي.
لاشك بان الكورد مارسوا دورا كبيرا وفعالا ووضعوا جل تقلهم في بغداد بعد عملية التغيير, من اجل بناء عراق جديد بعد ان دمرت العراق وانتهت كحكومة وكدولة ايضا . وبذلوا ما بااستطاعتهم من امكانيات لاجل بناء العراق من جديد, رغم كل تلك الاعمال القمعية والاجرامية التي لحقت بالكورد وبارض كوردستان جراء داء جنون العظمة الذي اصاب بعض من حكموا العراق.
الكورد كان لهم دورا فعالا في بناء المؤسسة العسكرية العراقية من جديد , في ظل الصراعات المذهبية والطائفية في العراق والتي كانت تعاني من سطوة المليشيات التي كانت تتقاتل فيما بينها من اجل الهوية وعلى راسهم ملشيات حزب البعث المجرم وتحت شتى المسميات الدينية بالاضافة الى تنظيم القاعدة .
تم بناء نواة الجيش العراقي بالوية كوردية من قوات البيشمركة البطلة في السليمانية وهه ولير , ووضعت القيادة الكوردية كل ثقلها في بغداد من اجل ادامة العملية السياسية وتقويتها والمشاركة الفعالة فيها الى درجة تم تحويل ملف حماية عدد من الشخصيا ت العراقية وحماية مقر البرلمان العراقي ذاتها وحماية عدد من الوزارات العراقية في بغداد على عاتق قوات البيشمركة الكوردية.
القيادة الكوردية ارتكبت عدد من الاخطاء القاتلة اهمها :
اولا:- بالرغم ان من حرر كركوك والموصل وخانقين وبقية المناطق المستقطعة هي قوات البيشمركة البطلة عام ۲۰۰۳ الى ان القيادة الكوردية سلمت هذه المناطق مرة اخرى الى الحكومة في وقت لم تكن للحكومة اي تواجد من خلال الجيش او الشرطة او القوى الامنية وهكذا ارتكبت القيادة الكوردية خطا استراتيجيا قاتلا الى جانب اخطائها الكثيرة مرة اخرى ولم تتعض من دروس الماضي المرير.
ثانيا:- موافقة حكومةاقليم كوردستان على تسمية المناطق الكوردية المستقطعة ب\"المناطق المتنازع عليها\"، كما جاء في نص المادة ٥۸ من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الإنتقالية، و التي تم تثبيتها في المادة ۱٤۰ من الدستور العراقي الدائم، كانت خطأ كبيراّ. وكان على حكومة الإقليم أن تدرك بأن هذه المناطق تم سلخها من كوردستان و ليست مناطق متنازع عليها. كما أن سذاجة حكومة الإقليم وصلت الى درجة أنها ساهمت و قبِلت بأن تنص المادة ۱٤۰ من الدستور العراقي الدائم، المتعلقة بالمناطق المستقطعة، على \"أن يتم تنفيذ المادة ۱٤۰ في مدة أقصاها 31 كانون الأول سنة ۲۰۰۷\"، دون التفكير بمصير القضية في حالة عدم إيفاء حكومة بغداد بتنفيذ المادة المذكورة خلال الفترة المحددة.
السياسيين العرب لا يمكن الوثوق بهم لدينا تجارب وماسى معهم ولافرق بين من يحكم في بغداد بالنسبة لنا نحن الكورد وما يتعلق بقضيتنا القومية العادلة لان من يحكمون في بغداد جميعهم من طينه واحده ومن فكرواحد وثقافه شوفينيه واحدة وان هؤلاء يتحايلون على الكورد ابتداءا من المادة ٥۸ الى المادة ۱٤۰ ثم المؤامرة داخل البرلمان وتكوين ما تسمى بالمادة ۲۳ المتعلقة بتوزيع المناصب الادارية في كركوك لارضاء التركمان والعرب على حساب الاكثرية الكوردية في كركوك..
ان وجود المادة ۱٤۰ المتعلقة بالمناطق الكوردستانية والتي تم تعريبها وتهجير سكانها من الكورد يعطي الحق للجانب الكوردي بان يرفع علم الاقليم في هذه المناطق بما فيها مدينة كركوك, وبالرغم من وجود هذاالعلم ومنذ عام ۲۰۰۳ورغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها قوات البيشمركة البطلة من اجل الحفاظ على هذه المناطق وحمايتها من احتلال داعش,انظروا ماذا فعل هؤلاء الشوفينيين لمجرد قرار صدر من مجلس محافظة كركوك يعطي الصبغة القانونية لرفع علم الاقليم فوق الابنية والدوائر الحكومية الى جانب العلم العراقي,لقد اصابتهم الهستريا والجنون حيث تحركت كل الجهات المعادية للكورد وكشفت تلك الوجوه الكالحة والقبيحة بعد ان رفعوا الاقنعة وبدانا نسمع هنا وهناك ومن هذا وذاك تصريحات شوفينية وعنصرية مقيتة.
لا بل وصلت المسالة الى توحيد المواقف بين السنة والشيعة العرب والتركمان ضد رفع علم كوردستان والبرلمان ايضا كانت لها دور خبيث في هذا التحريض وتصويت مجلس النواب بدعم مباشر من سليم الجبوري على رفض قرار مجلس محافظة كركوك دليل على هذا،بالرغم من ان سليم الجبوري يعلم جيدا بان تصويتهم يمثل تجاوزا ڵصلاحيات وتجاوز على الاليات المتبعة بالعمل البرلماني، بالاضافة ان مدينة كركوك وبحسب قرار المحكمة الاتحادية لاتخضع لقانون المحافظات رقم ۲۱ لسنة ۲۰۰۸ وهي من المناطق المتنازع عليها بين قوسين دستوريا وفق المادة ۱٤۰ وبالتالي ليس من حق مجلس النواب الاعتراض على قرارات مجلس المحافظة.
وان قانون بول بريمر رقم ۷۱ لسنة ۲۰۰۷ مازال ساري المفعول على وضع محافظة كركوك, ثم عرض مسودة قرار الذي قدمه النواب التركمان للتصويت دون ان يتم تحويلها الى لجنة قانونيةبرلمانية من اجل صياغتها تعتبر مخالفة للنظام الداخلي للبرلمان وهذا خطا اخر ارتكبته مجلس النواب من خلال التصويت على القرار بهذا الشكل.
انا مافعله سليم الجبوري رئيس مجلس النواب ذكرني بتصريح ادلى به علي دباغ الناطق الرسمي باسم حكومة نوري المالكي في حينها وعندما سالوه عن سبب تاجيل التعداد العام في كركوك قال نصا ::- موافقتنا على تاجيل التعداد العام للسكان تاتي استجابة لمعطيات الوضع الحاصل خلال الاشهر الاخيرة نتيجة ما اظهرته المكونات الاجتماعية في محافظات كركوك وموصل وديالى .
اي ان منطق السيد علي دباغ وسليم الجبوري ومن لف لفهم هو الحكم على مدينة كركوك من خلال نظرتهم الى الموصل وديالى وينظر الى المدن الثلاثة بالتساوي ولماذا لم يحرك هو وحكومته ساكنا انذاك عندما قام قائمة الحرباء التابع لال مافيا ال النجيف باقصاء وتهميش الكورد في الموصل بالرغم من ان الكورد يشكلون على اقل تقدير ۳۱% ؟ فهل يعقل ان ان يتم اقصاء الكورد في الموصل على يد ال نجيف والعرب ولا يحسب اي حساب للكورد ؟ وفي المقابل يطلب من الكورد في كركوك وهم الاكثرية بان يرضخوا لمطاليب الاقلية ويقدمون لهم التنازلات ؟.
تصريح اخرللمدعومحمد تميم الجبوري عضو ما يسمى بالجبهة العراقية للحوار الوطني, وهو ايضا كان احد اعضاء المشرفة على ماتسمى المادة ۲۳ المتعلقة بتوزيع المناصب الادارية في كركوك , يقول في تصريح له الى جريدة الصباح:- نحن العرب والتركمان طالبنا الحكومة العراقية بتاجيل التعداد السكاني وكون الاستمارة الخاصة بالتعداد السكاني تحتوي على فقرة تسال المواطن عن قوميته وعليه طالبنا الحكومة برفع هذه الفقرة من استمارة الاحصاء. وانا اقول هل يعقل ان يتم اجراء الاحصاء للسكان دون ذكر القومية طالما العراق بلد متعدد الاعراق والشعوب؟
ومنذ عام ۲۰۰٥ والحكومات المتعاقبة بدل ان تمد يدها للكورد وتساهم في تطبيق المادة ۱٤۰ رايناها تحاول ان تكمل ما عجر عنها البعث خلال ۳٥ عاما من حكمه الاسود وهنا الخص ماحصل باختصار وكالاتي:
۱ـ الاصرار على عدم تطبيق بنود المادة ۱٤۰ والتي اقرتها الدستور وتحاول طمسها بحجج سخيفةوالادعاء احيانا كثيرة بان صلاحية المادة تلك قد انتهى قانونيا رغم علمهم بان المادة القانونية لاتنتهي بالتقادم.
۲ـ التامر على الكورد من خلال تمرير المادة المسمومة ۲۳ كي يكون بديلا ڵمادة ۱٤۰ بهدف الاجهاض عليها والى الابد.
۳ـ عدم الموافقة ولغاية هذا اليوم على اعادة عدد من الاقضية الى الاقليم بعد ان تم اقتطاعها بقرارات سياسية بعثية ضمن ماكانت تسمى بمجلس قيادة الثورة في زمن البعث المقبور، بحيث امر اعادتهم لا يحتاج الى قانون او الدستور .
٤ـ تعريب المناطق الكوردية المحڕة حديثا من التعريب مرة اخرى،وقتل الكورد وتهجيرهم تحت تهديد الارهاب واجبارهم على ترك بيوتهم واراضيهم في جلولاء وقره ته به وقزرابات،بحيث تؤكد احد الاحصائيات بان عمليات التعريب في هذه المناطق وخلال ٦ سنوات تفوق ما عربته البعث خلال ۳۵ سنة.
٥ـ تعرييب وتغيير اسم نفط خانة ومحاولة انزال علم كوردستان من على الابنية والدوائر في مدينة خانقين الكوردستانية
٦ـ محاولة التصدي مرتين منذ علم ۲۰۰۸ الى عام ۲۰۱۱ الى قوات البيشمركة واستفزازها في جلولاء و قرب خانقين وارسال لواء الذيب من بغداد الى هذه المناطق من اجل التحرش بقوات البيشمركة وهم بحملون اوامر مباشرة من نوري المالكي بمحاربة البيشمركة في حال نزولها الى داخل جلولاء.
سنوات ويستغلون صبرنا.. سنوات ويستغلون احترامنا للدستور والقانون .... سنوات وهؤلاء يتهربون من تنفيذ ما جاء في الدستور ..... سنوات ويستخدمون سياسة الهروب الى الخلف و بحجة ان الوضع الداخلي غير مستقر.
يتبع الجزء الثاني......
ڕه‌وه‌ندگه‌رمیانی



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google