بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
09-04-2017 في مثل هذا اليوم التاسع من نيسان عام 2003 سقط نظام صدام جرذ العوجة وعارها، سقط أسوأ نظام عنصري شوفيني طائفي قتل ملايين البشر بطرق قذرة قل نظيرها في التاريخ، إن يوم سقوط الصنم فرحت به ملائكة السماء واﻷموات في قبورهم ناهيكم عن فرح ضحاياه، كان يوما اسودا لفلول البعث والعربان ولحمير الشيعة من الدعاة حيث ذرفوا دموعهم، فلول البعث من حقهم أن يذرفون دموعهم لخسارتهم كرسي الحكم ووصول الشيعة والأكراد لكن الحمار الشيعي يذرف الدمعة ﻷجل من؟ الفضل لله سبحانه وتعالى ولقادة مؤتمر صلاح الدين الجلبي والخوئي وبحر العلوم وعزت الشابندر و الطالباني والبرزاني هؤلاء هم من لعبوا دورا مهما في اسقاط صدام والوثائق التاريخية سجلت اسماء المعارضة التي كسب بوش وبلير في اسقاط صدام والبعث، اسقاط صدام كشف أن أمريكا وبريطانيا ليس وهابيين و يكفرون الشيعة كما يحلوا لبعض عارات السياسة من أحزاب شيعة العراق عندما يبررون خناثتهم وطياح حظهم ولصوصيتهم وفقدانهم ﻷي مشروع في إلقاء تهمة فشلهم على امريكا، امريكا لم تأتي من فراغ وإنما اتفقت مع قادة المعارضة الحقيقين وليس معارضة فصيلة الضباع سارقي اتعاب اﻵخرين، يوم 9نيسان عام 2003 صادف في ذكرى استشهاد الامام الحسن ع وفي يومها عمل السادة ال الحلو مأدبة غداء كبرى واتصلوا بي للحضور في وقتها كانت الجماهير محيطة في تمثال الجرذ في ساحة الفردوس، ذهبت إلى حضور دعوة السادة ال الحلو دخلت القاعة الجميع نهض لتهنئتي بهذا النصر الكبير ومن ضمن الأشخاص الذين هنئوني عدنان الاسدي قلت له ابو حسنين لا فضل لكم في اسقاط صدام الفضل لله سبحانه وتعالى والى بوش وبلير والى الجلبي و الطالباني والبرزاني، عدت إلى بيتي وجدت الجماهير محيطة بتمثال صدام ومراسل قناة الجزيرة لازال يقول لم يتأكد لدينا سقوط نظام صدام صدفة وصلت دبابتين إلى التمثال وكان مراسل الجزيرة ماهر عبدالله رحمه الله يقول حتى تمثال صدام عجز العراقيين عن اسقاطه، قام الجندي الامريكي في الصعود على اعلى التمثال ووضع بسطاله على وجه صدام وربط سلسة قويه بالدبابة وتم اسقاط الصنم وانهالت عليه النعل والقنادر، الكثير عبر عن فرحه بطرق مختلفة، ابو تحسين مسك نعاليه وهو يضرب صورة صدام وهو يبكي ويقول ياناس هذا من قتلنا وقتل ابنائنا، احد المواطنين عرضة اللقطة سي ان ان وبي بي سي بال على صورة صدام، أحد أبناء مدينة الصدر كان يبكي ويصرخ لايجيد الانكليزية قال انا USA، المرحوم الحاج حمود السراج من اهالي قضاء الحي توفي في منتصف التسعينات ترك وصية لدى صديق له قال له إذا سقط صدام ارجوك تأتيني الى المقبرة وتقول لي ابشرك سقط صدام وفعلا الرجل نفذ الوصية ذهب الى مقبرة النجف ووقف على قبر الحاج حمود عباس وقال له البشرى قد سقط صدام والبعث، رغم ان اﻹخوة الدعات سرقوا اتعاب الشرفاء وحوسموا المناصب وياليتهم اخذوا المناصب والمال ولم يتنكصوا للمشروع السياسي الذي اجتمعت عليه المعارضة العراقية السابقة وللأسف رفضوا المشروع وعجزوا عن إيجاد مشروع بديل ولولا فتوى مرجعية السيد الامام السيستاني لسيطر فلول البعث الداعشي علينا مرة ثانية رغم فشلهم وسفالتهم لكنهم ايضا حاولوا سرقة أتعاب الحشد من خلال اﻹصرار على سرسلوقياتهم البائسة والنتنة والقذرة، سقوط صدام كان لم يتم لولا الجلبي والخوئي وبحر العلوم و الطالباني والبرزاني، هذه هي الحقيقة، حزب الدعوة فشلوا في المعارضة وأعادوا فشلهم مرة ثانية بطريقة اقذر وأخس جعلوا شيعة العراق مشاريع ذبح، يوم امس الاول قدم اهالي قضاء الحي 11 شهيد في تلول حمرين، ماشاء الله جيشنا والحشد عليهم اخذ خط دفاعي وعليهم عدم تنفيذ هجمات تعرضية على الدواعش، النتيجة داعش مطمئن بعدم وجود هجمات ويجمعون بهائمهم المفخخة لعمل غزوات وهجمات انتحارية على خط صد الجيش والحشد، هؤلاء الساسة الفاشالين سرقوا اتعاب اﻵخرين وعندهم اهم شيء الكرسي ولايهمهم قضية قتل مليون ونصف مليون شيعي عراقي ولله الحمد القائد العام شغلته يجمع ملفات تدين طارق الهاشمي ومن لف لفه وفي الاخير يعفون عنه بحجة والله القضاء العراقي برأه، مضت 14 سنة وسوف تستمر مأساتنا ولامناص من ان يكف هؤلاء الساسة الفاشلين ويتقوا الله ولاخيار من ان اقامة اقليم وسط وجنوب وضم ماتبقى من الاقليات الشيعية في سهل نينوى وكركوك وطوز الى الاقليم الكوردي لكن ضمن محافظات جديدة يكون بها ابناء هذه المناطق هم الحاكمين وليس المحكومين، مضت 14 سنه لو ان شخص في يوم سقوط صدام كان في الاول الابتدائي لاكل دراسته الابتدائية والمتوسطة والاعدادية واصبح اﻵن خريج كلية عسكرية لكن انظروا لوضعنا البائس بسبب سرقة الدعاة لكرسي حكم هم غير قادرين على ادارته، تهانينا لشرفاء الشعب العراقي بمناسبة ذكرى سقوط صدام القذر وبلا شك عراق بدون صدام والبعث ورغم مآسيه هو افضل بكثير من سيطرة صدام وأبناء قومه الانجاس السفلة مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.
