التسوية الوطنية صنع في العراق - علي حازم المولى
التسوية الوطنية صنع في العراق


بقلم: علي حازم المولى - 09-04-2017
مبادرة التسوية الوطنية ولدت من رحم الوطن ، وتمثل رؤية قوى التحالف الوطني ، وسميت بالتسوية الوطنية، لانها تشمل جميع المكونات العراقية ،العرقية والدينية والمجتمعية.

وليست تسوية سياسية او تراضيا بين السياسيين كالمصالحه الوطنية ، وأنما تسوية فيها تنازلات متقابلة والتزامات متبادلة بين الأطراف الملتزمة بالعملية السياسية .

التسوية الشاملة والعادلة وليس التنازل أحادي الجانب،

مبدأ اللاغالب واللامغلوب (على وفق قاعدة الجميع رابح)، رفض استخدام العنف كورقة سياسية لتحقيق التسويات السياسية، تصفير الأزمات بين الأطراف العراقية ، والاعتراف بالعراق كدولة مستقلة ذات سيادة موحدة وديمقراطية تجمع كافة أبناءها ومكوناتها معاً ،الأعتراف بأن الشيعة هم الأغلبية ،لاحوار مع البعثية والارهابيين والمتلطخة أيديهم بدماء الشعب العراقي ، ولاتسوية الا بأدي العراقيين ولا تسوية يتجاوز الدستور ولا تسوية بالعودة الى المربعات السابقة ولاتسوية بوصايا خارجية.

وقد بين رئيس التحالف الوطني العراقي في يوم الشهيدالعراقي .أن لابد في النهاية ان نكون معا في هذا الوطن ولابد ان نضع حداً لكل هذا النزيف وهذه الجروح .

نقول اليوم وبكل ثقة، بدون تسوية وطنية حقيقية وتنازلات متبادلة وتسامح من الجميع فاننا لن نستطيع الحفاظ على وحدة العراق ..اللهم اني قد بلغت .. اللهم فاشهد .. وهذا تبليغ ماهو الا رسالة واضحة بأنني بلغت والله هو الشاهد علي . لا حل الا بطاولة الحوار ولا أستقرار الا بوحدة الصف ولا أعمار الا بتظافر الجهود . ويقول أيضاً أن الجلوس معا والتحاور وتحديد نقاط الاشتباك وتحييدها وإيجاد نقاط الاتفاق وترسيخها لهو افضل من إهدار الوقت والدماء والثروات بحروب جانبية . فالتحديات المحدقة بنا لا يمكن تجاوزها الا بوحدتنا وتماسكنا ، وحديث الوطن يجب أن يكون في داخل الوطن لا في خارجه ، فالتسوية بديل عن تقسيم العراق .

ومن يعترض على مشروع التسوية الوطنية يجب ان يقدم بديلاً للتسوية . ولا يبقى يطبل هنا وهناك من أجل التأثير والعمل على أسقاط هذا المشروع الوطني الذي يخدم العراق ، وينبذ العنف والطائفية ويعزز التسامح والتعايش السلمي ويضع الحلول للمشاكل المجتمعية والسياسية وأعتماد الحوار والأليات الديمقراطية والقانونية لحل الخلاف وتحقيق المصالح بعيداً عن الاحتكمام الى السلاح .

منذُ سقوط الطاغية صدام في عام 2003 لم يأت أحد بهكذا مشروع متكامل حاصل على ترحيب من بعض المراجع العظام، وبتأييد أممي .

فبلدنا متعدد الديانات والقوميات والطوائف، ويجب علينا أن نحافظ على هذا التنوع المجتمعي .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google