السليمانية.. احياء ذكرى شهداء الكورد الفيليين
السليمانية.. احياء ذكرى شهداء الكورد الفيليين


2016-04-04 23:52:44
السليمانية

نظمت جمعية الكورد الفيليين في محافظة السليمانية، اليوم 4/4/2015، الذكرى 35 السنوية للشهيد الفيلي، بحضور جمع غفير من الكورد الفيليين وعدد من مسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وتخللت المراسيم التأبينية القاء العديد من الكلمات التي اشارت كلها الى عمق المعانات والجرائم الكبيرة التي ارتكبها النظام البعثي المباد بحق الكورد الفيليين والتي تجلت في 4-4-1980، عندما بدا النظام البعثي المباد، بسحب الجنسية العراقية والارواق الثبوتية عن الاف العوائل الكوردية الفيلية بحجة التبعية لايران وقتل الاف الشباب وسجن وشرد الاف العوائل واستولى على اموالهم وممتلكاتهم بعد ان قام بتهجيرهم تحت حجج واهية الى ايران.
هذا وطالب المشاركون في المراسم حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بتعويض الكورد الفيليين ماديا معنويا، وتشريع القوانين اللازمة لاعادة حقوقهم المغتصبة، والاعتراف بعمق الجرائم التي مارسها النظام المباد بحقهم، وتسهيل اجراءات اعادة الجنسية لهم في مختلف الدوائر المعنية، نظرا لمعاناتهم المستمرة من الروتين والمحسوبية والفساد الاداري، الذي يعيق تسهيل الحصول على اوراقهم الثبوتية التي سلبت منهم.
هذا وكتب سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني عادل مراد بيانا بهذه المناسبة اشار خلاله عمق الجرائم التي مارسها النظام البعثي الصدامي المباد بحق الكورد الفيليين، التي تنافت وخالفت كل الشرائع والقيم والمبادئ الانسانية ومبادئ حقوق الانسان والاعراف والقوانين الدولية.

فيما يأتي نص البيان:
في ذكرى شهداء الكورد الفيليين
تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة والثلاثين لأبشع جريمة حرب ابادة جماعية في تأريخ العراق.. جريمة يندى لها جبين الانسانية حين اقدم النظام المقبور المقبور على اسقاط الجنسية العراقية عن ما يقارب مليون مواطن عراقي ولدوا ابا عن جد في وادي الرافدين.. فاستنفر النظام البائد اجهزته القمعية لمصادرة اموال الفيليين وممتلكاتهم ووثائقهم الثبوتية كالجنسية العراقية وهوية الاحوال المدنية وهويات غرفة التجارة والشهادات الدراسية والجامعية وغيرها من الوثائق بعد صدور قرار مجلس قيادة الثورة المنحل الرقم 666 لسنة 1980، الذي كان مخالفا لابسط مبادىء شرعة حقوق الانسان فضلا عن مخالفته للدستور العراقي المؤقت لعام 1970 النافذ أنذاك. ثم اوعز النظام لقطعانه المنفلتة لتهاجم بيوت الفيليين في كافة مدن العراق وبشكل خاص في بغداد وزجهم في عربات عسكرية وهم بملابس النوم او في الاقسام الداخلية للجامعات العراقية، بعد تجميعهم في سجون المخابرات والامن العام والداخلية ومراكز الشرطة ومراكز الجيش الشعبي وموقف الكاظمية وقناة الجيش والحاكمية ومواقف مخابرت كركوك والكوت وخانقين والبصرة والحلة والديوانية وبعقوبة وبدرة وجصان، واتجهوا بهم صوب الحدود الايرانية في ارتال وباشهر وتركوهم مشاة حفاة في المناطق العسكرية المزروعة بالالغام.. هذا في الوقت الذي احتجزت اجهزة المخابرات، مايقارب من خمسة الاف من الشباب الفيليين ليتم ترحيلهم لاحقا الى سجون نقرة سلمان و ابو غريب والفضيليه، لغرض اجراء تجارب الاسلحة الكيمياوية على اجسادهم الطاهرة في معامل المقبور حسين كامل، ومازالت جثامين هؤلاء الشهداء مفقودة الاثر. وللاسف تعاقست حكومتا العراق واقليم كوردستان من العمل المثابر للعثور على اثر لشهداء الكورد الفيلية. وعليه يمكن القول بان أول ضحايا الانفال السيئة الصيت والتطهير العرقي المعروفة بالجينو سايد كانوا هم الكورد الفيليون، فلا توجد شعبة واحدة في وزارة الانفال في كوردستان لضحايا الكورد الفيليين، ولاحتى موظف واحد!!.
ومن مفارقة الزمن هي ان حجة التبعية الايرانية التي استعانت بها حكومة البعث عام 1980 لشرعنة اجرامها فقد استثنت من التهجير كافة الشيعة الذين كانوا يحملون الجنسية الايرانية عدا الفيليين لكونهم كورداً.. ولما اراد ان ينتقم من الكورد استثنى من التهجير كافة الكورد من التهجير الا الفيليين لكونهم شيعة. وبهذا اكتوى الفيليون مرتين بنيران حقد النظام، تارة تعرضوا لنيران الشوفينية بالنيابة عن الكورد واخرى بنيران الطائفية بالنيابة عن الشيعة. ومن الغريب ايضا ان النظام هجر الفيليين بحجة انهم ايرانيين ...والاغرب من كل هذا بان العديد من السياسيين الكورد الجهلة بتأريخ شعبهم وحتى بعض اعضاء مجلس النواب العراقي من ممثلي كوردستان يرددون نفس الشعارات القومية العنصرية لرجالات النظام السابق. ونسوا بان المؤتمر الاول للحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1946 قد انعقد في بيت الكورد الفيلية في بغداد وبدعم من تجارهم ومثقفيهم..

ايها الاخوة والاخوات
ان قضية الكورد الفيليين مازالت تدور في حلقات مفرغة حتى بعد زوال كابوس النظام البعثي والذي استبشر الفيليون بسقوطه املا باستعادة حقوقهم المهضومة وممتلكاتهم المصادرة واموالهم المنهوبة.. صحيح ان محكمة الجنايات العراقية العليا في الـ 29 من شهر تشرين الثاني عام 2010 اصدرت حكمها بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين وعدّتها من جرائم الابادة الجماعية. وصحيح ايضا ان البرلمان العراقي عد قضية الكورد الفيليين ابادة جماعية وفق قرار نفس المحكمة. لكن اليوم مازال الانسان الفيلي المغلوب على امره ينتقل بين دوائر الحكومة ليستنجد اصحاب الضمائر الحية ولكن واسفاه اذ ينتاب الفيلي الكادح نوبة من الرعب وهو يرى بعضا من الوجوه القبيحة من مخلفات النظام البائد مازالوا يديرون نفس الدوائر التي ضيعت حقوق الفيليين في غمرة عجاج. فلازال مجلس القضاء الاعلى في بغداد يضع العراقيل امام الكورد الفيليين العائدين الوطن كي لايستلموا بيوتهم ومحلاتهم المنهوبة من قبل ازلام البعث المنحل..ناهيك عن دوائر الاحوال المدنية الذي تعامل الكورد الفيليين كأجانب.
لذا علينا ايها الاخوة والاخوات نحن اصحاب القضية ان نتكاتف فيما بيننا وان نوحد خطابنا بعيدا عن الطموحات الشخصية ووفاء لشهدائنا الابرار ولاهلنا المظلومين.. احثكم ايها الاخوة والاخوات على ان لا نتقاعس في اداء واجبنا تجاه قضيتنا وان لا يهدأ لنا بال الا باسترجاع حقوقنا مهما كلفنا من العناء . لا ولن نقبل باقل من رد الاعتبار لنا نحن الكورد الفيلين كعراقيين اصلاء وتعويض اهلنا ماديا ومعنويا. من الواجب علينا الاستعانة بكافة الطرق القانونية المتاحة لنا لاعادة المهجرين منا الى ديارهم مكرمين معززين .. كما واقترح ان نرفع من هنا طلبا الى الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم نطالبهما بالكشف عن مصير فلذات اكبادنا واعتبارهم شهداء مسيرة النضال ضد الدكتاتورية. ان اثار تلك الجرائم البشعة التي ارتكبت ضدنا لن تنمحي من وجداننا ولن تختفي من افئدة ثكلانا بمجرد القاء الخطب وتدوين مقالات او بيانات ادانة، علينا ان نتجاوز مرحلة الادانات. فهذا عراقنا اليوم هو غير عراق صدام فالنظام الديمقراطي في بلدنا يضع في متناول ايدينا كافة السبل والامكانيات لاحقاق حقوقنا فما علينا الا نبدأ بطرق ابواب الحكومة ومؤسساتها المعنية بالقضية الفيلية سعيا لاحقاق حقوقنا. وان اخفقنا ،لا سمح الله، في ايصال اصواتنا الى الجهات المعنية فلا يحق لنا ان نعاتب سوانا. وفي هذه المناسبة الحزينة ندعوا الحكومة الاتحادية في بغداد الى اعدام المدانين في ملف الكرد الفيلية والذين صدرت بحقهم قرارات المحكمة الجنائية العراقية العليا (طارق عزيز,سعدون شاكر,مزبان خدر هادي,عزيز صالح النومان, احمد حسين خضير)والقاء القبض على الفارين من وجه العدالة...
واخيرا وعلى ذكر العراق انتهز هذه الفرصة لاوجه ومن خلال تجمعكم اسمى ايات التبريك والتهاني لشعبنا العراقي بكافة مكوناته واشد على ايدي البيشمركة والقوات العراقية والشعبية البطلة والمتطوعين البواسل على انجازاتهم في تحرير جلولاء والسعدية وجنوب وغرب كركوك واهنئكم على تطهير ارض تكريت والاقضية المحيطة، من براثن داعش الارهابي وفلول البعث المقبور المسؤولين عن انفال الكورد الفيلية (1981-1985) وانفال البارزانيين العزل (1982) وانفال كوردستان الواسع الذي شمل 180 الف شهيد في كركوك واربيل ودهوك والسليمانية وكرميان. واتطلع الى اليوم الحاسم حين تنقض القوات العراقية البطلة على اوكار الارهابيين في موصل الحدباء والانبار المحتلة، لتشعل الارض من تحت اقدامهم وتبعث باجسادهم النتنة وارواحهم الشريرة الى الجحيم.
وبهذه المناسبة ندعوا الحكومة الاتحادية لتعويض ذوي الشهداء وارجاع املاكهم المنهوبة والى تطهير الدوائر من العناصر المجرمة التي شاركت في عمليات الانفال والمقابر الجماعية وملاحقة المجرمين الفارين منهم ليكونوا عبرة للتاريخ..

عادل مراد
السليمانية 4-4-2015










Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google