هل تُشَكَّل الحكومة اليوم أم تُرجأ إلى الخميس؟ (مواقف متضاربة) تعرقل حسم حكومة (التكنوكتل).. والمجلس الأعلى يحذر من مفاجآت اللحظة الأخيرة
هل تُشَكَّل الحكومة اليوم أم تُرجأ إلى الخميس؟ (مواقف متضاربة) تعرقل حسم حكومة (التكنوكتل).. والمجلس الأعلى يحذر من مفاجآت اللحظة الأخيرة


2016-04-12 12:39:01
المشرق

أكد مراقبون للوضع السياسي أن عدم إعلان أية اتفاقات محددة حول التشكيلة الحكومية الجديدة وموعدها خلال اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية الذي عقد مساء أمس الأول الأحد ومع غياب الصدريين والأكراد الذين قاطعوا الاجتماع، فهذا يعني ان الرئاسات وقادة الكتل لم يحسموا التغيير الوزاري خاصة وان مقرر البرلمان أعلن ان جلسة اليوم الثلاثاء تخلو من التصويت على الوزراء المرشحين من الكتل السياسية ومن رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تم رفض أغلب مرشحيه من قبل اللجان البرلمانية المختصة. ورغم ان الاجتماع خصص لبحث وثيقة الإصلاح الوطني لتحديد مسار اخراج البلاد من الازمة الراهنة لكن كما يبدو ان الازمة ستستمر أياما أخرى خاصة وان بعض الكتل السياسية كالتحالف الكردستاني لم تقدم مرشحيها لشغل الوزارات المخصصة لها. وكشف النائب عن تحالف القوى العراقية عبد العظيم عجمان، أمس الاثنين، ان مجلس النواب سيصوت (بعد غد) الخميس بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على وزراء جدد تقدمهم الكتل السياسية للعبادي خلال اليومين المقبلين، فيما اعلن عن وجود تريث بقرار دمج الوزارات التي أعلنه العبادي. وقال عجمان ان "الكتل السياسية اتفقت مع رئيس مجلس الوزراء على الاحتفاظ بتمثيلها الوزاري كما هو في الحكومة الحالية، من خلال تقديم الكتل ثلاثة مرشحين تكنوقراط لكل وزير يمثلها، فيما يقوم رئيس الوزراء باختيار واحد من المرشحين الثلاثة لكل وزارة وتقديمهم الى البرلمان ليصوت عليهم الخميس (بعد غد)". واضاف ان "الكتل السياسية اتفقت ايضا على التريث بقرار رئيس مجلس الوزراء بشأن دمج الوزارات التي اعلن عنه بمجلس النواب". مبينا ان "التشكيلة الحكومية الجديدة ستضمن لكل كتلة سياسية تمثيلها الوزاري في الحكومة الحالية، لكن على ان يكون الوزير الجديد يتميز بصفة التكنوقراط لادارة وزارته". وتابع العجمان ان "تحالف القوى العراقية والتحالف الوطني انهيا مرحلة اختيار مرشيحهما للحكومة الجديدة، فيما لم يحسم التحالف الكردستاني وائتلاف الوطنية مرشحيهما حتى الآن". مشيرا الى ان "يوم (غد) الأربعاء سيكون آخر موعد لتقديم الكتل مرشحيها الى العبادي". من جانبه كشف مقرر مجلس النواب عماد يوخنا، أمس الاثنين، عن أسباب عدم إدراج الكابينة الوزارية على جدول أعمال البرلمان في جلسة اليوم الثلاثاء. مشيرا الى ان العبادي سيعقد اجتماعاً مشتركاً مع هيئة رئاسة البرلمان قبيل بدء الجلسة. وقال يوخنا إن "اللجان النيابية المكلفة بدراسة السّير الذاتية للمرشحين لم تنهِ المراجعة الكاملة للسيرة، فضلاً عن عدم إتمام التقارير الخاصة بشخصية المرشح إزاء مقبوليته بتولي حقيبة وزارية معينة من عدمها", مشيرا الى ان "الكتل السياسية ما زالت تواصل اجتماعاتها للتوصل إلى قناعة تامة تجاه الكابينة المقدمة". وأضاف أن "الأسباب المذكورة عطلت عملية إدراج الكابينة الوزارية بجدول أعمال الجلسة المقبلة، فيما سيتم التصويت عليها حال انتهاء النواب من مراجعة السير الذاتية الخاصة بالمرشحين". وفيما يخص التحالف الكردستاني فقد كشف النائب عنه قادر سعيد أن تصويت الكرد على الكابينة الوزارية الجديدة يتم بشرط ان تضم المشاركة الحقيقية التي تمثل نسبة 20%. واضاف انه "حتى الآن لم يقدم الكرد مرشحين بديلين، الا ان اليوم الثلاثاء تكون هناك تغيرات"، مؤكدا ان "التحالف الكردستاني سيصوت على الكابينة الوزارية الجديدة اذ كانت تضم المشاركة الحقيقية للمكون الكردي وهي نسبة 20%" اي ثلاثة وزراء من ضمن 16 وزيرا. وتابع سعيد ان "من الممكن ان يتنازل الكرد عن وزارة المالية في حال استلامهم وزارة سيادية اخرى". وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري قد اكد ان رئيس الوزراء حيدر العبادي مخول بقبول او رفض اي مرشح من المرشحين الذين تقدمهم الكتل السياسية. داعيا جميع الأطراف السياسية إلى تقديم مرشحين، ضمن المعايير التي حددها رئيس الوزراء، مشددا على ضرورة أن يكون التغيير شاملا دون استثناء، وفي خضم النقاشات وحوارات الكتل السياسية كشف عضو كتلة الدعوة النيابية، المنضوية في ائتلاف دولة القانون، عباس البياتي، أمس الاثنين، ان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، سيقدم 17 وزارة، وذلك بعد الغاء دمج وزارة المالية مع التخطيط، منبها الى ان بعض الكتل تصر على بقاء الكابينة الحكومية 22 وزيرا، لضمان بقاء حصتها. وقال البياتي ان "اجتماع الكتل السياسية مع الرئاسات الثلاث يوم امس الأول كان الاول وستعقبه اجتماعات اخرى"، مبينا ان "بعض الكتل السياسية لم تحضر لاسباب فنية والتزامات، وبعض لديهم موقف مخالف لاتفاق الكتل". واوضح ان "حزب الدعوة سيكون له حضور في الاجتماعات المقبلة ولم يقاطع من اجل المقاطعة ونحن مع التغيير الشامل وعدم المحاصصة"، مؤكدا ان "رئيس الوزراء متمسك بـ17 وزارة وهو كان يريد 16 ولكن بعد تفكيك المالية عن التخطيط اصبحت 17 وزارة". واستدرك بالقول ان "بعض الكتل وفي اطار المحاصصة تصر على 22 وزارة"، مستطردا "لا مانع من ترشيح الكتل السياسية وزراء، ولكن يجب ان يكونوا من الاكفاء وافضل مما لدى قائمة العبادي، وتقديم الوزراء ليس حكرا على جهة دون اخرى". اما المتحدث باسم المجلس الاعلى الاسلامي، حميد المعلة، فقد كشف، أمس الاثنين، عن ان الكتل السياسية اتفقت في اجتماعاتها بخصوص الاصلاحات والتغيير الوزاري على "نقطتين اساسيتين"، مبينا ان الكتل السياسية تخشى من "المفاجآت" التي قد تطرأ على موضوعة التغيير الوزاري. وقال المعلة ان "الاجتماعات والمشاورات بين الكتل السياسية خرجت بالاتفاق على نقطتين اساسيتين؛ هما الالتزام بتوقيتات التغيير الوزاري، وكذلك عدم تجاوز الاستحقاق الانتحابي لكل كتلة سياسية"، مستدركا ان "هناك خشية لدى اغلب الكتل السياسية من حصول مفاجآت قد تطول التغيير الوزاري".



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google