الشفافية الدولية: الأحزاب السياسية هي الجهة الاكثر فساداً في العراق
الشفافية الدولية: الأحزاب السياسية هي الجهة الاكثر فساداً في العراق


2016-04-28 22:20:03
أربيل

أكدت مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى منظمة الشفافية الدولية، غادة الصغير، في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، اثناء مشاركتها في ملتقى الشرق الأوسط للاقتصاد (ميري) في أربيل، أن الاحزاب السياسية هي المؤسسات الاكثر فساداً في العراق يليها البرلمان والقضاء والمؤسسة العسكرية.

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: ما هو تصنيف العراق عالمياً من ناحية الفساد؟

الصغير: في السنوات الاربعة الاخيرة سجل العراق درجات متدنية جداً على مؤشر مدركات الفساد، وفي 2012 سجل العراق 18%، وتراجع هذا العدد بعد عام 2012 إلى 16%، وهذا يعني أن العراق واحد من اكثر الدول فساداً في العالم حسب نتائج الدراسات، وكلما اقتربت الدولة من المئة كل ما كانت الدولة اقل فساداً.

رووداو: على إية آلية يتم تصنيف الدول من ناحية الفساد؟

الصغير: باروميتر الفساد العالمي وفي نسخة عام 2013 في العراق، قال 47% من المواطنين العراقيين ان الاحزاب السياسية هي المؤسسة الاكثر فساداً في العراق يليها البرلمان بنسبة 43%، ويليها القضاء والمؤسسة العسكرية، وأشار باروميتر إلى أن الوظائف في العراق يتم شغلها من خلال الواسطات والمحسوبيات، ومن خلال النفوذ الذي يتمتع فيه المسؤولون في الوزارات وخارج الوزارات الذين يتدخلون من اجل توظيف عدد من الموظفين، وهناك تقرير صادر عن اجهزة الاحصاء يشير إلى أن 35% من الموظفين في القطاع العام قد تم تعيينهم بدون عملية تنافسية، و63% من المواطنين العراقيين وبشكل خاص الموظفيين العموميين غير مستعدين للتبليغ عن الفساد خوفاً من عمليات انتقامية ضدهم في حالة قاموا بعملية الابلاغ عن الفساد.

رووداو: كيف صنف قطاع الأمن والدفاع العراقي حسب منظمة الشفافية الدولية؟

الصغير: مؤشر الدفاع والأمن يشير إلى أن الفساد ومخاطر الفساد في المؤسسة الأمنية، صنف هذا المؤشر في نسخته الاخيرة 2015 العراق على فئة (F) إي يعني أن العراق على درجة عالية جداً من الهشاشة في مجال الفساد في قطاع الأمن والدفاع.

رووداو: ما هو سبب عدم ابلاغ المواطنين عن عمليات الفساد؟

الصغير: عدم استعداد المواطن العراقي بالانخراط في مكافحة الفساد بسبب عدم ثقته بالحكومة والقضاء ، والمواطن العراقي يقول لو بلغت عن الفساد ووصلت القضية الى النزاهة، لن تتم محاسبة الشخص الفاسد، ناهيك عن المنظومة القانونية وخاصة قانون العقوبات ليست لديه عقوبات رادعة في هذا المجال، هناك حاجة فعلية الى اصلاح المنظومة القانونية ومراجعة قانون العقوبات وتجريم كل اشكال الفساد ورفع العقوبات بهذا الصدد.

رووداو: هل نجح العبادي في مكافحة الفساد؟

الصغير: هناك وعود كبيرة قدمها العبادي لكن حتى هذه اللحظة تعثرت جميع هذه الوعود وممكن ان يكون السبب عدم وجود ارادة سياسية، او المحاصصة السياسية او البرلمان في اعاقة الإصلاح، وهناك عدة عوامل تساعد على انتاج الفساد، ووعد العبادي بمكافحة ظاهرة "الجنود الاشباح" في الجيش العراقي، وسمعنا لاحقاً بان هذه الظاهرة يعاد انتاجها من جديد في قوات الحشد الشعبي.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google