مستشار العبادي يدعو التحالف لإعمار العراق وبرلمانية تطالب بمساعدة من "قاتل الإرهاب نيابة عن العالم"
مستشار العبادي يدعو التحالف لإعمار العراق وبرلمانية تطالب بمساعدة من "قاتل الإرهاب نيابة عن العالم"


2016-05-01 17:58:52
بغداد

أكد المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاحد، أن العراق يحتاج التحالف الدولي للإعمار والبناء على غرار الدعم العسكري الموجود حالياً استعداداً لمرحلة ما بعد تنظيم (داعش)، فيما عدت عضو باللجنة المالية النيابية أن المجتمع الدولي ينبغي أن يساعد أكثر من "قاتل الإرهاب نيابة عن العالم"، دعا خبير اقتصادي الدول المانحة لتقديم منح وقروض ميسرة وطويلة الأمد للإسهام بإعادة الحياة للمناطق المدمرة.

وقال مظهر محمد صالح، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العراق يحتاج لتحالف دولي للإعمار والبناء على غرار ذلك العسكري الموجود حالياً، استعداداً لمرحلة ما بعد (داعش)"، عاداً أن من الضروري "تحول نفقات الحرب ضد (داعش) إلى البناء والإعمار، لمعالجة الدمار الجسيم بالبنى التحتية في المناطق التي احتلها ذلك التنظيم الإرهابي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أكثر من 130 جسراً مدمراً والمئات من الأبنية الحكومية الجامعية والمعامل وشركات".

واضاف صالح، أن "المجتمع الدولي معني بالأمن والاستقرار في العراق"، عاداً أن ذلك "يتم من خلال الإعمار الذي ينبغي أن يكون الهدف الأساس لمؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في أيار المقبل ليكون مفيداً للعراق بحق".

وأكد المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة، أن "قانون الموازنة يشير إلى أن صندوق اعمار العراق الذي يحتوي على 500 مليار دينار، يتلقى موارد أخرى كتبرعات ومساهمات المنظمات والدول الصديقة"، مشيراً الى أن "مؤتمر المانحين ينبغي أن يعظم آليات الرافعة المالية للعراق".

وكان صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية، اعلن في (الـ31 من آذار 2016)، عن تشكيل أربع لجان لمتابعة ودراسة الخطط المعنية بمؤتمر المانحين الذي كان من المقرر عقده في نيسان (الحالي)، مؤكداً وجود دعم حكومي لعقد المؤتمر.

من جانبها قالت عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب نجيبة نجيب، في حديث إلى (المدى برس)، إن "لدى الحكومة العراقية خطة لإعادة إعمار المناطق التي دمرها الإرهاب، وتستعد لعقد مؤتمر دولي يشارك فيه رجال أعمال ومنظمات ودول مانحة".

وأوضحت نجيب، أن "الأزمة السياسية الحالية لن تكون حائلاً دون انعقاد مؤتمر الدول المانحة كما يعتقد البعض"، مؤكدة أن "الأزمة تتجه نحو الانفراج بعد استئناف البرلمان جلساته، وتقديم رئيس مجلس الوزراء، كابينته الوزارية الجديدة".

وعدت النائبة عن التحالف الكردستاني، أن "مؤتمر الدول المانحة مهم جداً للعراق وكان ينبغي أن يعقد منذ مدة لأن ما يحتاجه العراق لإعادة الإعمار يقدر بمليارات الدولارات، وأن موازنته لا تتحمل ذلك"، داعية الدول المانحة الى "مساعدة العراق الذي قاتل عصابات (داعش) الإرهابية نيابة عن العالم".

بدوره قال الخبير الاقتصادي أحمد بريهي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سعر النفط هو من يحدد حاجة العراق إلى القروض"، مبيناً أنه "كلما تحسن سعر النفط في وقت أقرب كلما قلت حاجة العراق إلى القروض".

واكد بريهي، أن "السياسة الاقتصادية العراقية ينبغي أن تركز على استثمارات تعزز الصادرات غير النفطية، وتقليل الاقتراض من الخارج قدر الإمكان لعدم تكبيل البلد بمزيد من الالتزامات للخارج"، لافتاً الى أن من "واجب الدول المانحة أن تقدم مساعدات أكثر للعراق إما كقروض طويلة الأمد بفوائد قليلة ومعقولة أو على مُنح".

وكان صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب حدد، في (الـ18 من شباط 2016)، شهر نيسان الماضي، موعداً لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المناطق المحررة، ليتم بعدها تاجيله الى شهر ايار الحالي، داعياً وزارة الخارجية إلى توجيه سفراء العراق على حث حكومات البلدان التي يتواجدون فيها على حضور الاجتماع الذي سيعقد في الأردن.

وكان رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب، عبد الباسط تركي أكد، في (الـ17 من شباط 2016)، على ضرورة دعم المناطق التي حررت من تنظيم (داعش)، وعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعمارها وتقليل العبء المالي على الحكومة العراقية، كشف عن البدء بمناطق محافظتي ديالى وصلاح الدين بعد توفر قرض البنك الدولي البالغ 350 مليون دولار.

يذكر أن المناطق المحررة من (داعش)، سواء في ديالى أم صلاح الدين أم الأنبار، فضلاً عن نينوى، تعاني من دمار كبير في بناها التحتية ومختلف مظاهرها المدنية، نتيجة همجية ذلك التنظيم واستعماله واسع النطاق للعبوات الناسفة والتفخيخ، فضلاً عن تأثير العمليات العسكرية.

وكان فريق تابع للأمم المتحدة قال في (الرابع من آذار 2016)، إن الدمار في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، "مذهل وأسوأ من أي مكان آخر في العراق" وذلك بعد قيامه بأول زيارة لتقييم الوضع في المدينة التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم داعش نهاية العام 2015 المنصرم.

وأظهر تحليل أجرته الأمم المتحدة في شباط 2016، اعتماداً على صور بالأقمار الاصطناعية، أن نحو خمسة آلاف و700 مبنى في الرمادي وضواحيها، تضررت منذ منتصف 2014 وأن نحو 2000 منزل دمرت تماماً.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google