2016-05-01 15:58:34 بغداد
دعا التيار الصدري، اليوم الأحد، الأحزاب والكتل السياسية لـ"استيعاب دروس التأريخ والتحلي بشجاعة الاعتراف بالأخطاء وجعل مصالح العراق أولاً"، وأكد استمرار كتلة الأحرار بمقاطعة العملية السياسية و"الالتحاق" بجماهير الشعب، وفيما أشاد "بوعي الجماهير وتضحياتهم وصبرهم"، طالب أبناء الشعب بأن يكونوا على "قدر المسؤولية".
وذكرت الهيئة السياسية للتيار الصدري في بيان إن "رسالة جماهير العراق جاءت بصوت عراقي صادح ولسان وطني مبين، أن تلكم النار التي أوقدتموها، لن يكون الشعب هو المحترق الوحيد فيها، فاعتبروا يا أولي الألباب".
وأشاد البيان، "بوعي الجماهير وتضحياتهم وصبرهم، وحرصهم على انتشال العراق من نار الأنانية الحزبية وهاوية المصالح الفئوية الضيقة"، مطالبا "أبناء هذا الوطن الحبيب في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يضعوا العراق وشعبه في حدقات العيون وشغاف القلوب".
ودعا البيان، "كافة الأحزاب والكتل السياسية باستيعاب دروس التأريخ و أخذ الحكمة منها والتحلي بشجاعة الاعتراف بالأخطاء و الزهد في المغانم"، مؤكدا على ضرورة أن "تجعل تلك الكتل والأحزاب العراق والعراقيين ومصالحهم العليا أولاً، ويقدمونها قبل مصالح الأحزاب والكتل والفئات والمكونات".
وحذر البيان، بالقول "فإن لم يفعلوا ذلك فلات حين مندم ولات حين مناص"، مشيرا الى أن "كتلة الأحرار ووفاءً منها والتزاماً بنهج الشهيدين الصدرين وقيادة السيد مقتدى الصدر، قد التحقت بجماهير الشعب العراقي تطالب بما يطالبون به من إصلاح وتصحيح لمسار العملية السياسية".
وأكد البيان، "الاستمرار بتعليق العمل السياسي للتيار الصدري حتى تنجز تلك الإصلاحات كما أرادها الشعب لا كما تريدها الأحزاب السياسية".
وكانت الرئاسات الثلاث والكتل السياسية دانت، اليوم، اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين، أمس السبت (30 نيسان 2016)، والذي جرى بعد دقائق على إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن مقاطعة جميع السياسيين ورفض "مجالستهم"، وقررت "تكثيف" اجتماعاتها للوصول إلى "الإصلاح الجذري"، وفي حين هددت الكتل الكردستانية بإعادة النظر بمشاركتها بالعملية السياسية، بعد ما وصفت اقتحام المتظاهرين بـ"الضربة الموجعة" للعملية السياسية، اعتبر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن التغيير الوزاري "لا يمكن تحقيقه وسط أجواء التهديد واحتلال البرلمان"، مطالبا بـ"إعادة هيبة الدولة".
