2016-05-02 01:33:22 بغداد
كشفت المظاهرات التي قام بها أنصار مقتدى الصدر واقتحامهم للبرلمان والمنطقة الخضراء عن حقيقة واحدة ان الدولة العراقية ضعيفة وغير قادرة على ماوجهة الانقسامات الطائفية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه لـمدة 13 عام ظلت المنطقة الخضراء في بغداد منطقة محظورة على جميع العراقيين، كما أنها كانت منطقة الحرب الرئيسية في العراق، ومركز للصراع على السلطة بين جميع الاطراف، ومنها تم تهريب وسرقة الأموال من قبل قادة البلاد.
وتابعت الصحيفة بالقول أن هذه المنطقة ظلت مركز للسطلة في العراق، حتى في عهد صدام حسين، كما أنها كانت المنطقة الأولى التي استهدفتها أمريكا في غزو العراق، لكن الآن أصبحت منطقة يسهل دخولها وسيطر عليها موالو القائد الشيعي مقتدى الصدر سريعا.
وأوضحت الصحيفة أن أنصار مقتدى الصدر قاموا بالهجوم على البرلمان واشتبكوا على كل نائب لا ينتمي لتيارهم وذلك بعد رفض البرلمان لثلاث مرات التصويت لحكومة تكنوقراط تكون بديلة للحكومة الفاسدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الانقاسامات الطائفية التي أصبحت واضحة أكثر من أي وقت مضى جعلت البلاد تعاني من أكبر تهديد وجودي لها، وهو تنامي تنظيم داعش، وبدون التدخل الأمريكي والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران، كان من الممكن أن يتجاوز تنظيم داعش بغداد ويسيطر على باقي العراق في وقت قصير.
