طهران تقترح المساعدة لحل الأزمة في العراق وتدعو جميع الأطراف إلى التهدئة
طهران تقترح المساعدة لحل الأزمة في العراق وتدعو جميع الأطراف إلى التهدئة


2016-05-02 19:18:52
بغداد

عدت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن حماية العملية والمنجزات السياسية في العراق واحترام سيادة القانون "سيضمن الاستقرار"، ودعت جميع الأطراف للتهدئة وتوفير "الأجواء المناسبة" لتسوية القضايا عن طريق الحوار والتفاهم، فيما أبدت استعدادها للمساعدة في حل الازمة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية جابري انصاري في بيان إن "حماية العملية السياسية والمنجزات السياسية للشعب العراقي خلال العقدين الماضيين واحترام سيادة القانون في العراق، سيضمن الاستقرار واستمرار التنمية وترسيخ الوفاق الوطني في العراق"، داعياً جميع الأطراف "للتهدئة وتوفير الأجواء المناسبة لتسوية قضايا العراق عن طريق الحوار والتفاهم".

وأعرب انصاري، عن أمله بـ"معالجة قضايا العراق الحالية في ظل دراية الشعب والحكومة والتيارات السياسية العراقية وبتوجيهات مراجع التقليد لخدمة مصالح أبناء الشعب العراقي، ولتوفير الأرضية لتحقيق الإرادة الوطنية لمكافحة الإرهاب والفساد، التي تعد من المطالب العامة لجميع الأحزاب والتيارات وكل أبناء الشعب العراقي".

وأضاف انصاري، أن "التركيز علي موضوعين أساسيين هما مكافحة الإرهاب والفساد بحاجة إلى الحوار الوطني بين جميع الأحزاب والكتل العراقية، مبيناً أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأمل في الإسراع بتمهيد الأرضية لحصول التوافق السياسي بين الكتل السياسية العراقية، وتعلن استعدادها للاستفادة من كل علاقاتها لتسهيل الحوار".

وكان رئيس البرلمان، سليم الجبوري أكد، أمس الأحد، أن المجلس سيستأنف عمله بعد حسم القضايا الكلية من قبل الأطراف السياسية والمرجعيات الدينية والاجتماعية، وتهيئة الأجواء الآمنة ومحاسبة "المتورطين والمقصرين والمتواطئين معهم"، وفي حين دعا القيادات السياسية، لتقدم "حلولاً جوهرية" للأزمة الحالية، لم يستبعد التفكير جدياً بإعادة هيكلة الحكومة أو الدولة أو حتى العملية السياسية.

وكان أنصار التيار الصدري قرروا، أمس الأحد،(الاول من ايار 2016)، الخروج من المنطقة الخضراء "احتراماً وتبجيلاً" لزيارة الإمام الكاظم، وإتاحة الفرصة لصناع القرار السياسي لـ"يعودوا إلى رشدهم"، وطالبوا بالتصويت على حكومة تكنوقراط في جلسة واحدة، وفيما هددوا بإقالة الرئاسات الثلاث، والدعوة إلى انتخابات مبكرة، ثم اقتحام الرئاسات الثلاث والعصيان المدني أو الإضراب العام في حال عدم تنفيذ ذلك، هددوا بأن العودة ستكون "أقوى" بعد انتهاء الزيارة.

وكانت الرئاسات الثلاث والكتل السياسية أدانت أمس الأحد (الأول من ايار 2016)، اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين، أمس السبت (30 من نيسان 2016)، والذي جرى بعد دقائق على إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال مؤتمر صحفي، عن مقاطعة جميع السياسيين ورفض "مجالستهم"، وقررت "تكثيف" اجتماعاتها للوصول إلى "الإصلاح الجذري"، وفي حين هددت الكتل الكردستانية بإعادة النظر بمشاركتها بالعملية السياسية، بعد ما وصفت اقتحام المتظاهرين بـ"الضربة الموجعة" للعملية السياسية، عد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن تحقيق التغيير الوزاري "لا يمكن تحقيقه وسط أجواء التهديد واحتلال البرلمان، مطالباً بـ"إعادة هيبة الدولة".



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google