2016-05-02 21:07:01 بغداد
عدت مفوضية حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، أن التفجيرات التي حدثت في المثنى والسيدية، امتداد لـ"انتهاكات" حقوق الإنسان التي يرتكبها (داعش)، وذات أبعاد "طائفية" لتزامنها مع ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم (ع)، وفي حين حملت مسؤوليتها للقوات الأمنية و"التشتت السياسي" الحالي، دعت إلى ملاحقة "المجرمين والإرهابيين" الذين قاموا بها، ومحاسبة القيادات الأمنية المعنية، وشمول القتلى بقانون مؤسسة الشهداء وإرسال الجرحى للعلاج خارج العراق.
وقال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، في بيان إن "التفجيرات التي استهدفت المدنيين في السماوة ومدينة السيدية ببغداد، بالسيارات المفخخة هي امتداداً لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها عصابات داعش الإرهابية التي تزامنت مع ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم عليه السلام، مما يؤكد الأهداف الطائفية لها"، المقصود مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى،(270 كم جنوب غرب العاصمة بغداد).
وأضاف الغراوي، أن "عدم قيام القوات الأمنية بمسؤولياتها الأساس في حماية المدنيين والتشتت السياسي في هذه المدة أعطى الفرصة لعصابات داعش الإرهابية والخلايا النائمة من بقيا فلول حزب البعث المقبور بالقيام بتلك التفجيرات الإرهابية"، داعياً القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، إلى "ملاحقة المجرمين والإرهابيين الذين قاموا بتلك الجرائم، ومحاسبة كل القيادات الأمنية التي حصلت خروقات ضمن ساحة عملياتهم، وشمول الشهداء الذين سقطوا فيها بقانون مؤسسة الشهداء وإرسال الجرحى للعلاج خارج العراق".
وكانت مدينة السماوة، شهدت مساء أمس الأحد،(الأول من ايار 2016 الحالي)، تفجيرين انتحاريين، راح ضحيتهما، أكثر من 120 قتيلاً أو جريحاً، في حين أعلنت ما تسمى "ولاية الجنوب" لتنظيم (داعش) مسؤوليتها عنهما.
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية، أفاد اليوم الاثنين،(الثاني من ايار 2016)، بأن حصيلة تفجير السيارة المفخخة التي استهدفت موكبا للزائرين بمنطقة السيدية، جنوبي بغداد، انتهت عند 61 قتيلاً وجريحاً، بينهم زوار متوجهون سيراً على الأقدام لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم (ع).