2016-05-03 02:46:57 شفق نيوز
رأى عضو سابق ببرلمان كوردستان، ان الحاجة انتفت لاستفتاء تقرير مصير كوردستان، فيما دعا القادة الكورد الى المضي بـ”حلم” 100 سنة، مؤكدا ان الدول المحيطة بكوردستان لن تعارض على خطوة “الاستقلال” كما هو معلوم سابقاً.
وقال علي حسين فيلي في حديث لشفق نيوز، “في ظل الاحداث المتصاعدة المتسارعة ببغداد التي تعيش ازمة سياسية، ارى ان موضوعة لجوء القيادة الكوردية لاستفتاء تقرير المصير تم تجاوزه، فالانفصال أصبح امرا واقعا لجملة أسباب أهمها تراجع الطرف الحاكم في بغداد عن الالتزام بالدستور، وهو عامل ضمان البقاء الوحيد للكورد ضمن خارطة العراق”.
واضاف “لو اردنا بشكل او بأخر، فان هيكلية الكورد من ممثلين قد تم اخراجها وبعث بها خارج اسوار العاصمة، وبالتالي هناك طريقان، اما القرار بعدم العودة، او اختيار عودة مشروطة وفي كلا الحالتين لا يوجد امل يلوح بالافق”.
وتابع فيلي، “ادعو القيادة الكوردية ان تصارح الشعب علانية، بانتفاء الحاجة للاستفتاء والمضي قدما بتأسيس حلم 100 سنة، ودفع الكثير من اجله “.
إلا ان عضو برلمان كوردستان السابق، قال “أعي جيدا ان الرئيس بارزاني لا يفكر ان يخطو بهكذا مشروع الا عبر الطرق القانونية الدستورية وان تكون سلمية في الوقت الذي اصبح هذا الامر طلباً ملحاً من الشارع الكوردي”.
وبين “البعض عند الحديث بموضوعة الاستقلال ينحى الموضوع جانبا لوجود مشاكل داخلية وخارجية وازمة رسم حدود كوردستان، لكنني اعتقد العكس، فالجار التركي موقفه واضح الى حد تعتليه المصالح الغربية بشكل عام والمصالح الاقتصادية على وجه الخصوص مع كوردستان (الجنوب)، وهي واقعية اكثر بهذا الموضوع من الجار الشرقي ايران”.
واضاف “بالنسبة لايران فكل متابع يعرف ان حدودها الشرقية المتاخمة مع باكستان وافغانستان مملؤة بالمشاكل مع المتشددين من جهة ومع عصابات المخدرات من جهة اخرى، وبالتوجه الى الحدود الجنوبية فواضحة المشاكل الخليجية، فبرأيي ان الحدود الغربية مع كوردستان العراق هي الأمن والافضل مضاف عليها مليارات الدولارات حجم تبادل تجاري، وايران تتقن أيضا اللعبة السياسية وتفكر جليا بمصالحه وقد بان ذلك بالعين عندما ساعدت كوردستان في التصدي لداعش”.
وتابع “ان كوردستان وايران يخطوان حاليا قدما لاحد اهم المشاريع في المنطقة، وهي خط النفط والغاز المار من الاراضي الايرانية صوب الخليج، فهذا سيعطينا مصالح إضافية وتزيد من تعزيز الامن المشترك، فايران دولة مؤسساتية بحتة لا تعير كثيرا اهمية للعواطف”.
واختتم فيلي حديثه، قائلاً “دول المنطقة تبحث حاليا عن جار امن له مشتركات اقتصادية وسياسية، واعتقد هذه المواصفات تنطبق على كوردستان”.