الكردستاني يستبعد استئناف البرلمان لجلساته وتحالف القوى يفضل تنفيذ مطالب الشارع
الكردستاني يستبعد استئناف البرلمان لجلساته وتحالف القوى يفضل تنفيذ مطالب الشارع


2016-05-04 17:04:42
بغداد

أكد التحالف الكردستاني، اليوم الأربعاء، أنه سيعطي رأيه بشأن أي دعوة لانعقاد البرلمان في حينه، عاداً أن المجلس بات "منقسماً" على نفسه و"منتهكاً" دستورياً، فضلاً عن تعرض موجوداته للتلف، ما يحول دون استئناف عمله، في حين فضل تحالف القوى العراقية، قيام الحكومة والمجلس بتنفيذ مطالب الشارع، وتوافق رئيسه مع النواب المعارضين ضماناً لاكتمال النصاب وعدم تكرار ما حدث في الثلاثين من نيسان 2016، مشدداً على عدم وجود أي شروط أو محاذير لديه بشأن حضور جلساته مجدداً.

وقال القيادي في التحالف الكردستاني، محسن السعدون، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجلس النواب بات منقسماً إلى معسكرين وهنالك مئة نائب معتصم ومعارض لا يقبلون انعقاده إلا بتحقيق أهدافهم"، مشيراً إلى أن "المجلس أصبح منتهكاً دستورياً وقانونياً بعد الاعتداء على أعضائه من قبل بعض المتظاهرين، فضلاً عن إتلاف موجوداته ما يحول دون إمكانية انعقاده".

وعد السعدون، أن تلك "الأسباب تحول دون إمكانية انعقاد مجلس النواب"، مستدركاً "لكن عندما تكون هناك دعوة لانعقاد مجلس النواب مجدداً فإن الكتل الكردستانية ستعطي رأيها بشأن المشاركة بها في حينها".

بالمقابل رأى القيادي في تحالف القوى العراقية، محمد الخالدي، في حديث إلى (المدى برس)، "عدم وجود أي محاذير لدى التحالف من العودة إلى مجلس النواب مجدداً"، مفضلاً أن "تسعى الحكومة والمجلس لتنفيذ مطالب الشارع ضماناً لعدم تكرار ما حدث في الثلاثين من نيسان 2016".

وأكد الخالدي، على ضرورة "تنفيذ إصلاح حقيقي يبدأ بمجلس النواب مروراً بالحكومة والهيئات المستقلة، وأن يكون هناك توافقاً بين رئيس البرلمان، سليم الجبوري، والمعارضين لرئاسته ضماناً لاكتمال النصاب القانوني واستئناف عقد جلسات المجلس".

وأوضح القيادي في تحالف القوى العراقية، أن "التحالف سيحضر جلسة مجلس النواب في حال دعاه رئيسه، سليم الجبوري"، مشدداً على "عدم وجود أي شروط أو مطالب لدى التحالف بهاذ الشأن".

وكان الآلاف من متظاهري التيار الصدري، اقتحموا، السبت الماضي،(الثلاثين من نيسان 2016)، المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب العراقي، وسط بغداد، احتجاجا على عدم تحقيق الإصلاحات الشاملة، فيما انسحبوا في الاول من ايار من المنطقة الخضراء.

وجاء اقتحام المنطقة الخضراء بعد دقائق على إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال مؤتمر صحافي، اليوم السبت، عن مقاطعة جميع السياسيين ورفض "مجالستهم" مهما كانت مطالبه دون "الإصلاح الجذري"، وفيما أكد أنه بـ"انتظار الانتفاضة الشعبية الكبرى والثورة الشعبية العظمى"، عد أن الشعب هو المعني الوحيد باختيار مصيره "أما بإبقاء المحاصصة أو إسقاط الحكومة برمتها".

وكان اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية، أمس الأول الأحد،(الأول من أيار 2016 الحالي)، قد دان اقتحام البرلمان من قبل المتظاهرين، السبت الماضي، وعده "تجاوزاً خطيراً على هيبة الدولة وخرقاً فاضحاً للدستور يستدعي مقاضاة المعتدين"، فيما قرر مواصلة اللقاءات بين الكتل والقوى السياسية كافة بـ"شكل مكثف لضمان حركة إصلاح العملية السياسية إصلاحاً جذرياً".



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google