2016-05-04 19:09:46 صلاح الدين
شهدت محافظة صلاح الدين، اليوم الاربعاء، مؤتمراً عشائرياً سادساً لبحث إعادة نازحي قضاء يثرب الى منازلهم، فيما بينت الحكومة المحلية ان وثيقة شرف ستوقع قريباً لاعادة النازحين وعدّت انها تجري بصعوبة بسبب الخلافات السياسية، فيما كشفت عن تأجيل عودة النازحين الى شرقي قضاء بلد.
وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم في حديث إلى (المدى برس)، إن " الحكومة المحلية في صلاح الدين عقدت سادس مؤتمر في قضاء الدجيل جنوبي المحافظة مع شيوخ القضاء لتقريب وجهات النظر بحضور ممثل عصائب أهل الحق الذين شاركونا ماراثون الحوارات منذ منتصف العام الماضي".
وأوضح الكريم أن "التقدم في حل ملف نازحي يثرب بات واضحاً ونسعى للاسراع به خشية توظيفه من قبل جهات سياسية ومحلية لتحقيق مكاسب على حساب السلم الاهلي ووحدة المجتمع".
وأضاف الكريم أن "التعهدات التي تلقيناها من قبيلة خزرج وباقي العشائر في قضاء الدجيل تعطينا الامل باقتراب فتح باب العودة والجميع وافقوا على رجوع الناس الابرياء ورفض المطلوبين".
من جانبه قال محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله في كلمة له أمام الحضور، إن "وثيقة الشرف التي يجري إعدادها للتوقيع عليها من قبل جميع الاطراف ستكون ضمانا مهما لعدم حصول اي تجاوز بعد عودة النازحين"، مبينا أن "حكومة المحافظة تواصل جهودها وتمكنت بمساعدة القوات الامنية والحشد برسم خارطة طريق للعودة بعد تجزئة المشكلة".
ولفت عبد الله الى "تأجيل عودة النازحين في مناطق شرقي قضاء بلد فيما تتواصل الجهود لاعادة نازحي مركز ناحية يثرب جنوبي القضاء، وهناك تصميم على انهاء هذا الملف برغم صعوباته لاننا نريد غلق باب التدخلات واستمرار معاناة الابرياء".
وقر عبد الله بـ"صعوبة المفاوضات بهذا الملف بسبب الخلافات السياسية، لكن موقف المرجعية المساند لجهودنا، والتي يجب ان ينصاع لها الجميع ساعدنا للوصول الى نهاية الازمة قريبا".
بدوره قال الشيخ عامر جاسم رئيس المجلس البلدي في قضاء الدجيل في كلمته ان "خطة اعادة اهالي ناحية يثرب اوشكت على الانتهاء إذ تم اعداد استمارة امنية للنازحين من مركز الناحية الى مدن الدجيل كخطوة أولى".
وأضاف جاسم أن "مؤتمرا عاما سيعقد قريبا جدا يجري فيه التوقيع على ميثاق الشرف وتدقيق تلبية المطالب التي ينادي بها ذوو ضحايا جرائم (داعش)"، موضحا ان "الجزء الاكبر من هذه المطالب تم تنفيذه ومنها توزيع مبالغ التعويضات وتحديد الحصص المائية للمناطق الزراعية فضلا عن ترقية منطقة الحاتمية الى ناحية كوحدة إدارية".
وكانت عشائر ناحية يثرب، التابعة لقضاء بلد، جنوبي صلاح الدين، (170 كم شمال العاصمة بغداد) اتفقت، في (19 نيسان 2015)، على "هدر دم" كل من تعاون مع (داعش)، وطالبت بالسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم وتشكيل قوة منهم تتبع الحشد الشعبي لمسك الأرض.
يذكر أن تنظيم (داعش) سيطر على ناحية يثرب، جنوبي قضاء بلد،(80 كم جنوب تكريت)، وأجبرت أفعاله المئات من العوائل على النزوح، كما أدت العمليات العسكرية لتحرير المنطقة، إلى نزوح عدد آخر من العوائل حتى باتت الناحية خالية من سكانها.
