2016-05-04 21:30:04 بغداد
أكد ائتلاف الوطنية، اليوم الأربعاء، أن حكومة الانقاذ المقترحة لإخراج العراق من "أزمته الخانقة" ينبغي أن تكون مؤقتة ولا يشارك أعضاؤها بالانتخابات، وفي حين عد أن مهامها تنحصر بالتعبئة ضد "التطرف والإرهاب" ومعالجة مشاكل النازحين وتعزيز السلم الأهلي وحل المشاكل بين بغداد وأربيل، طالب باستبدال مفوضية الانتخابات بأخرى "مستقلة تماماً" وتشريع قانون جديد للانتخابات بالتنسيق مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وذكر الائتلاف، في بيان له، إن من بين "المطروح على الساحة السياسية في العراق لإخراجه من أزمته الخانقة، تشكيل حكومة انقاذ وطني"، موضحة أنه "إذا كان هذا خيار الشعب العراقي الكريم، ونحن سنكون معه بالتأكيد، في أن تكون حكومة الانقاذ الوطني حكومة مؤقتة لا يزيد عمرها عن السنة أو السنة والنصف، كحد أعلى ولا يشارك أعضاؤها في الانتخابات".
واقترح الائتلاف الذي يترأسه إياد علاوي، أن "تنحصر مهام حكومة الانقاذ بتعبئة قوى الشعب العراقي ضد التطرف والإرهاب وإدامة زخم المعركة ضد داعش لحين تحقق الانتصارين العسكري والسياسي والبدء بتصحيح بُنية العملية السياسية بإلغاء المحاصصة الطائفية وكذلك التهميش والإقصاء"، وأن "تقوم بمعالجة مشاكل النازحين واللاجئين وتعويضهم، والبدء بإعمار ما تهدم، والمضي بالمعالجة الوطنية لإعادة السلم والأمان والرفاهية لشعبنا الكريم، وإصدار قوانين العفو اللازمة وتحقيق وحدة المجتمع العراقي وحل المشكلات ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان".
وطالب ائتلاف الوطنية، بضرورة "إلغاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وامتداداتها في جميع المحافظات، واستبدالها بأخرى مستقلة تماماً، تتكون من القانونيين والمحامين والمختصين، وتشريع قانون جديد للانتخابات يضمن تحقيق العدالة والنزاهة واحترام إرادة الناخب العراقي، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لضمان انتخابات نزيهة وعادلة"، مؤكداً أن تلك هي "وجهة نظر ائتلاف الوطنية لحكومة تكون بعيدة عن الصراع السياسي، وتعمل على انقاذ البلاد".
وكان رئيس ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، طالب عشية اقتحام المتظاهرين المحتجين على عدم تنفيذ الإصلاحات، المنطقة الخضراء ومقر البرلمان، في (الثلاثين من نيسان 2016)، رئاسة الجمهورية بإيجاد "حلّ سياسي وأمني" للحفاظ على الأمن والاستقرار، عاداً أن ذلك يقتضي منها تبني جملة خيارات بينها تشكيل حكومة "إنقاذ وطني" لمدة عام واحد، وإجراء انتخابات "نزيهة" بإشراف الأمم المتحدة.
كما أكد ائتلاف الوطنية، الاثنين الماضي،(الثاني من أيار 2016 الحالي)، أن رئيسه إياد علاوي، شارك في اجتماع الرئاسات الثلاث بعد مقاطعته عدة أشهر، لإيصال موقف الائتلاف بشأن ضرورة إقالة الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تمهيداً لإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة، مبيناً أن بيان الرئاسة بشأن الاجتماع "لا يعكس" حقيقة الطروحات التي دارت خلاله.
