2016-05-09 18:13:48 بغداد
حذر التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، من محاولة اعتقال أي من قادته بسبب واقعة اقتحام البرلمان والاعتداء على نواب فيه، كما رفض التيار تقديم أي اعتذار عن الموضوع، قائلا إنه لاعلاقته له بالتحريض على دخول المتظاهرين البرلمان.
يأتي هذا في وقت كشفت نائبة عن التحالف الكردستاني عن تلتقي النواب تهديدا من زميل لهم في كتلة الاحرار بادخال المتظاهرين في حال عدم التصويت على التغيير الوزاري.
وشدد رئيس لجنة الأمن النيابية، حاكم الزاملي، على أن التيار الصدري “ليس وراء دخول المتظاهرين إلى البرلمان، ولذا لن يقدم أي اعتذار لأحد”. وأضاف أن مقتدى الصدر هو “صمام الأمان في العراق”.
وقال في حوار متلفز إن “اقتحام المتظاهرين للبرلمان كان عفويا للاحتجاج على فشل البرلمان في المصادقة على التشكيلة الحكومية”. وأضاف أن “الكتل الكونكريتية (حواجز الأسمنت المسلّح) لن تمنع الشعب المطالب بحقوقه”.
وقال الزاملي: “لا القائد الصدر ولا اللجنة المنظمة للتظاهرات أعطت المتظاهرين أوامر اقتحام المنطقة الخضراء، ولكن عدم استجابة البرلمان والنواب لتمرير تشكيلة الحكومة هو الذي دفع المتظاهرين إلى ما حصل”.
وشدد على أن التحرك كان عفويا “ونحن لم نقدم اعتذارا لأحد لأنه لا علاقة لنا بالأمر.. بل إنني أسهمت بإخراج بعض النواب الكرد من مبنى مجلس النواب وإيصالهم إلى رئاسة الجمهورية بسلام ومن دون أن يعتدي عليهم أحد”.
وقال إن “الصدر كان صمام الأمان لتحرك الملايين من الجماهير، وإن اعتصامه أفقد القوى السياسية والحكومة السيطرة على التظاهرات التي لا يسيطر عليها أحد الآن”.
ومضى يقول: القوى وحيتان الفساد التي طالبت برفع يده عن التظاهرات مخطئة لأن البلد قد يتحول إلى فوضى أمنية. وأضاف أن “بعض الجماعات المسلحة التي تدعي الانتماء إلى الحشد الشعبي بدأت تتحرك الآن، فدخلت إلى مواني البصرة وبعض المنافذ الحدودية وأخذت تتدخل في شؤونها وتجمع الأموال بمختلف الحجج”.
من جهته أعلن المعاون الجهادي لـ«سرايا السلام» الصدرية، أبو دعاء العيساوي، أن التيار الصدري «يرفض اعتقال أي قيادي في التيار على خلفية اقتحام المتظاهرين للبرلمان واعتدائهم على بعض النواب».
وأكد العيساوي في تصريح صحافي أن التيار الصدري «سيقف بوجه من يهدد باعتقال قادة التظاهر»، مشددا على أن «التظاهرات تتم بالطرق المشروعة للمطالبة بالإصلاحات ومحاربة الفساد».
بالمقابل كشفت نائب عن التحالف الكردستاني، اليوم الاثنين، عن تعرض اعضاء مجلس النواب الى التهديد من قبل رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، اثناء التصويت على الكابينة الحكومية في 26 نيسان/ابريل.
وقالت النائب اميرة عبدالكريم في تصريح صحفي، ان الزاملي ابلغ اعضاء مجلس النواب خلال جلسة التصويت على وزراء الكابينة الحكومية الجديدة في 26 نيسان/ابريل، بالعبارة “غصبا عليكم تصوتون على الوزراء لو هسة بتلفون ادخل المتظاهرين”، مبينة ان “التيار الصدري كأنما اذا ارادوا شيئا يجب ان يتم”.
واضافت ان هذه “الطريقة الوحشية العنيفة، يجب ان لا تطبق مع النواب، ويفترض بهم ان يطالبوا رئيس الوزراء حيدر العبادي بالخدمات، كما انه يفترض على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان لا يشجع الشارع على اسقاط الحكومة ويدمر العراق”.
واشارت الى ان الصدر وكأنما هو رئيس القافلة ويقول للمتظاهرين “دخلو دخلو وطلعو طلعو، في حين أن الاصلاح بهذه الطريقة لا يتم”.
