2016-05-11 19:36:05 بغداد
كشف تقرير دولي، اليوم الأربعاء، عن زيادة عدد المهجرين داخلياً في 127 دولة حول العالم من جراء الحروب وأعمال العنف، إلى رقم قياسي جديد قدره أربعين مليون و800 ألف شخص نهاية العام 2015 المنصرم، بزيادة قدرها مليونان و800 ألف شخص مقارنة بسابقه، مبيناً أن تهجير نصفهم تم في العراق واليمن وسوريا، وأن العراق احتل مكانة دائمة بين أكثر من عشر دول بهذا الشأن منذ العام 2003 وحتى الآن.
وجاء في التقرير الدولي عن المهجرين داخليا في العالم GRID ، لأيار 2016 الحالي، وفقاً لما أن "عدد المهجرين داخلياً في العالم نتيجة المعارك وأعمال العنف، سجل رقماً قياسياً نهاية العام 2015 المنصرم، بواقع أربعين مليونا و800 ألف شخص"، وأنه "سجل زيادة قدرها مليونان و800 ألف شخص مقارنة بإحصائية عام 2014 الماضي، وكان أعلى رقم قياسي من المهجرين داخليا يسجل لحد الآن".
وتضمن التقرير الذي أعده المجلس النرويجي للاجئين (NRC) بالاشتراك مع المركز الدولي لرصد حالات التهجير(IDMC) في جنيف، أن "حالات التهجير الداخلي الناتجة عن الحروب والعنف، في تصاعد مستمر منذ العام 2003 وحتى لآن"، مبينا أن "العام 2015 المنصرم، شهد ثمانية ملايين و600 حالة تهجير جديدة من جراء أعمال العنف والحروب في 28 بلداً، بمعدل تهجير 24 ألف شخص يومياً حدثت نصفها في العراق وسوريا واليمن، بواقع أربعة ملايين و800 ألف شخص، تبعتهم أوكرانيا ونايجيريا والكونغو وأفغانستان وغيرها من الدول".
وجاء في التقرير أيضاً، أنه "اعتبارا من كانون الأول 2015، فإن ثلاثة أرباع المهجرين داخليا حول العالم، البالغ عددهم 30 مليون شخص، محصورون في عشرة بلدان، خمسة منها تشكل أعلى نسبة تهجير سنوي منذ العام 2003، هي كل من كولومبيا والكونغو والعراق والسودان وجنوب السودان".
وكشف التقرير الدولي، أن "اليمن والعراق وسوريا شهدت أعلى نسبة تهجير داخلي في منطقة الشرق الأوسط، وشكلت مجتمعة أكثر من نصف عدد المهجرين داخليا في العالم، بواقع أربعة ملايين و800 ألف مهجر من مجموع ثمانية ملايين و600 ألف شخص، وأن تلك الدول الثلاث جاءت في مقدمة قائمة أحدث موجة مهجرين خلال العام 2015 المنصرم، حيث سجلت اليمن تهجير مليونين و200 ألف شخص، تليها سوريا بمليون و300 ألف مهجر، ثم العراق بواقع مليون و100 ألف شخص من جراء المعارك وأعمال العنف".
ويشير التقرير، إلى أن "أحدث حالة تهجير شهدها العراق خلال العام 2015 تسببت بتهجير مليون و100 ألف شخص من جراء المعارك وأعمال العنف التي بدأت مع ظهور تنظيم داعش عام 2014، ونشوب معارك زادت حدة في عدة مناطق منها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)"، لافتا إلى أن "كلاً من محافظات بغداد والأنبار ودهوك، تستضيف حوالي نصف عدد المهجرين داخلياً في البلاد، وأن فرص عودتهم إلى بيوتهم قد تضاءلت مع تفاقم الأزمة وزيادة عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم".
وقال المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين لمنطقة الشرق الأوسط، كارستن هانسن، إنه في "الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العالم إلى موجة المهاجرين من المنطقة للخارج، فإن هناك الملايين الآخرين من الذين يتم تهجيرهم داخليا في منطقة الشرق الأوسط حيث يفوق عددهم عدد المهجرين داخلياً في بقية دول العالم مجتمعة".
وكانت بعثة الأمم المتحدة الخاصة للعراق (يونامي)، أكدت في (الـ19 من نيسان 2016)، زيادة عدد النازحين العراقيين إلى اكثر من ثلاثة ملايين و400 ألف شخص، في حين أعربت المنظمة الدولية للهجرة، عن "قلقها البالغ" من موجات النزوح الأخير في أرجاء العراق، بسبب نفاد الموارد الإنسانية اللازمة لإغاثتهم.
يذكر أن العراق شهد واحدة من أكبر موجات النزوح الداخلي والهجرة للخارج، منذ استيلاء (داعش) على الموصل، في (العاشر من حزيران 2014 الماضي)، وتوسع نشاطه الإرهابي لقرابة ثلث مساحة البلد.