كلينتون تواجه ضغوطا للفوز في ولايتي أوريجون وكنتاكي
كلينتون تواجه ضغوطا للفوز في ولايتي أوريجون وكنتاكي


2016-05-17 13:00:56
رويترز

تواجه هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية ضغوطا للفوز في منافساتها الحزبية بولايتي كنتاكي وأوريجون يوم الثلاثاء.

ويؤهل هذا الفوز كلينتون لتركيز جهودها في الانتخابات العامة ومواجهة وتيرة الهجوم المتصاعد عليها من المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب.

واستمرار بيرني ساندرز منافسا لها داخل الحزب الديمقراطي يثير قلق المؤيدين لكلينتون كونه قد يضر بقدرتها في مواجهة ترامب.

غير أن الكثيرين من مؤيدي ساندرز – الذي ما زال منافسا لا يبدو قادرا على هزيمة كلينتون والفوز كمرشح عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية – ليسوا قلقين من وقوع أي ضرر بسبب استمرار السناتور الأمريكي في السباق بدعوى أن ترامب كمنافس لديه عيوبا في الشخصية تؤهل كلينتون للإطاحة به بسهولة إذا واجهته في الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال آليشا ليدتكي (28 عاما) وهي إحدى مؤيدي ساندرز في إلينسبرج بواشنطن "مهما كان الأمر سيكون لدينا رئيس ديمقراطي."

وقال 14 ناخبا يدعمون ساندرز في مقابلات معهم في فيرمونت إنهم ليسوا قلقين من احتمال أن يحل ترامب خلفا للرئيس باراك أوباما لأنهم لا يعتقدون أن بإمكانه الفوز في الانتخابات العامة.

ورأوا أن على ساندرز مواصلة النضال حتى انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في يوليو تموز حتى يدفع بكلينتون إلى اليسار ويختبر قوة علاقاتها بسوق المال ومدى دعمها لاتفاقات التجارة الحرة.

* مشوار طويل ومرهق أمام كلينتون

وتراجع مؤيدو كلينتون عن دعواتهم العلنية لساندرز بالانسحاب من السباق فأي تحرك من جانب حملتها لمحاولة إزاحة ساندرز ربما يتسبب في خطر إغضاب الناخبين الديمقراطيين والإفضاء إلى نتائج عكسية.

لذلك فإن على كلينتون الاستمرار مبدئيا في مواجهاتها في كنتاكي وأوريجون التي يتوقع محللون أن تواجه صعوبة في الفوز بها. ولا يتوقع أن ينتهي السباق داخل الحزب الديمقراطي قبل انتهاء التصويت في كاليفورنيا ونيوجيرزي وعدد آخر من الولايات في السابع من يونيو حزيران.

وتشبه أوريجون - وغالبية سكانها من البيض الليبراليين – سياسيا جارتها الشمالية واشنطن التي فاز فيها ساندرز. ويدلي ناخبو أوريجون بأصواتهم عبر البريد الإلكتروني ما يعني أن التصويت بدأ خلال الأسبوع الأخير من أبريل نيسان.

وبعد أن فاز ساندرز في وقت سابق من شهر مايو أيار الجاري في ولايتي وست فرجينيا وإنديانا يقول محللون إن لديه فرصة جيدة للفوز في ولاية كنتاكي. لكن قاطني لويسفيل والجزء الغربي من ولاية كنتاكي - حيث قضت كلينتون يومي الأحد والاثنين في إطار حملتها الانتخابية - هم أكثر اعتدالا سياسيا.

ويصر ساندرز على الاستمرار في السباق الانتخابي حتى انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في الفترة من 25 إلى 28 يوليو تموز المقبل. لكن الخبير الاستراتيجي المنتمي للحزب جيم مانلي قال إن على ساندرز أن يكون حذرا حتى لا يؤدي موقفه في نهاية المطاف إلى تقديم المساعدة لترامب.

وقال مانلي المؤيد لكلينتون "ليس لدي أي مشكلة في أن يظل السناتور ساندرز (في السباق) حتى النهاية". وأضاف "إذا كان ذلك اختياره آمل فقط أن يلعب بذكاء ولا يعطي حملة ترامب مزيدا من الذخيرة – التي تمتلكها بالفعل - في منافسة هيلاري كلينتون".

ويشعر بعض الديمقراطيين بالقلق من أن ترامب ربما يكرر أي انتقادات يوجهها ساندرز إلى كلينتون. كما يخشى مؤيدو كلينتون أن يشوه ساندرز بذلك صورة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في عيون مؤيديه ومن ثم لا يمنحون لها أصواتهم في نوفمبر تشرين الثاني إذا فازت هي بترشيح الحزب الديمقراطي.

غير أن مؤيدين لساندرز قللوا من شأن مثل هذه المخاوف. وقال جيرمي شوفيلد (45 عاما) إنه سيمنح صوته لكلينتون إذا صارت هي مرشحة الحزب الديمقراطي.

وقال شوفيلد عن ساندرز "أعتقد أنه من المهم له أن يستمر في إظهار وجود دعم كبير لمثل هذه السياسات ... ولا أشعر بذعر من (احتمال) فوز ترامب."

وقالت تشانيل هييز (34 عاما) وهي من فورت ميلس بساوث كارولاينا إنها ترغب في أن يظل ساندرز مرشحا محتملا حتى إذا كان ذلك يساعد ترامب الذي وصفته بأنه "عنصري" لا يمكنها دعمه على الإطلاق.

واعترفت هبيز بأن ساندرز ربما يخسر الترشح. وقالت إنه من المحتمل أن سباقا طويل المدى داخل الحزب الديمقراطي ربما يساعد ترامب في الانتخابات العامة. لكنها أضافت أنها تدعم ساندرز لأنها ترى أنه أكثر صدقا من كلينتون.

(تحرير علا شوقي)



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google