2016-05-19 22:25:08 دهوك
لم تنجح قوات الحشد الوطني التي تتلقى دعماً تركياً اول اختبار لها، فبعد ست ساعات من المعارك المستمرة أخفقت في استعادة قرية في بعشيقة، وعادت الى معسكرها بعد وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفها.
وهاجمت قوات الحشد الوطني بدعم من الجيش التركي، في الرابع عشر من الشهر الجاري، قرية في ناحية بعشيقة، لكنها لم تنجح في اخراج داعش من القرية.
وقال مصدر في قوات البيشمركة، في محور بعشيقة، "ارادت القوات التركية، المشاركة في هذا الهجوم للحشد الوطني، كامتحان لعملية استعادة الموصل، لكنها لم تنجح في الاختبار".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "كان الهدف الاخر لتركيا من هذا الهجوم الاطلاع على قدرة الحشد الوطني التي تدربها منذ اكثر من عام ونصف العام قرب بعشيقة، لكن تبين لها ان قوة الحشد الوطني التي لا تختلف كثيرا عن الجيش العراقي".
من جانبه، قال القيادي في قوات البيشمركة بمحور بعشيقة، العميد برهام دوسكي، ان اي هجوم لاستعادة الموصل لن ينجح بدون دعم البيشمركة، وأوضح "من المستحيل استعادة الموصل بدون البيشمركة، لان الجيش العراقي في محور مخمور اختبر نفسه ولم يحقق شيئا، وهذه هي قوات الحشد الوطني اختبرت نفسها ولم تتمكن من تحقيق اي شيء، في حين ان اغلبهم من اهالي مدينة الموصل".
واسست قوات الحشد الوطني، التي تضم مقاتلين سنة ومعظمهم من اهالي الموصل، منذ اكثر من عام ونصف، وهي تتلقى التدريب من قوة تركية في معسكر قرب بعشيقة لاعدادهم لمعركة استعادة الموصل.
ويقود محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، القوة التي وصل عدد عناصرها الى 1200 عسكري، وتمركزت القوات التركية المدججة بالاسلحة الثقيلة قبل ستة أشهر في معسكر الحشد الوطني، ما اثار ردود فعل شديدة من الحكومة العراقية، مطالبة انقرة بسحب قواتها، لكن لا يزال جزء من هذه القوات متمركزا في المعسكر.
وقال مسؤول معسكر الحشد الوطني، العميد الركن محمد يحيى، "اردنا اختبار مسلحي الحشد الوطني في معسكرنا، ونفذنا هذا الهجوم مع القوات التركية وبالتنسيق مع قوات البيشمركة وبدعم من مقاتلات التحالف الدولي".
وأضاف "شارك في هذا الهجوم نحو 150 من جنودنا، ودعمتنا القوات التركية بالدبابات وعجلات الهمر، والكاتيوشا، وفي الجو كانت قوات التحالف تراقب الوضع، استطعنا التقدم 800 م نحو الامام، ودخلنا الى قرية كانونة التي تقع قرب مركز بعشيقة".
وتابع مسؤول معسكر الحشد الوطني، "لم نتقدم كثيراً، استشهد احد جنودنا، واصيب اربعة اخرون، لكنه كان الاختبار الاول، قتلنا 9 من مسلحي داعش، نحن لم نرغب في البقاء داخل القرية".
وحول مشاركة القوات التركية، قال العميد الركن محمد يحيى، "دعمتنا هذه القوة بجميع قدراتها، انها جدية جدا في تدريب قواتنا، لكنها لم تفصح لنا عن شيء بخصوص عملية استعادة الموصل، والقرار بيد رئيسها".
