مقرر لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي: الحرب الداخلية الشيعية باتت قريبة جداً
مقرر لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي: الحرب الداخلية الشيعية باتت قريبة جداً


2016-05-23 15:26:04
أربيل

حذرت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، من انهيار الوضع في العراق بشكل كامل، فيما قالت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني "ان بقايا البعثيين والصدريين بدعم من دول الخليج" هم من يقومون بالتظاهرات.

وقال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي بالبرلمان العراقي، خسرو كوران، "حينما يصبح الوضع في بغداد مناسباً، وتعقد جلسة البرلمان دون وجود اي تهديد للنواب الكورد، حينها سيعود البرلمانيون الى بغداد".

وفي حين ان كوران يؤكد عدم استقرار الوضع في بغداد، وصعوبة عقد جلسة للبرلمان وسير العملية السياسية بصورة طبيعية، يصر التيار الصدري على مطالبه رغم انه لا يمثل جميع العراق، وتوجد عشرات القوى والاطراف الاخرى في الساحة.

وحذر رئيس كتلة الحزب الديمقراطي بالبرلمان العراقي، من ان استمرار الوضع على ما هو عليه الان سيؤدي الى فقدان الحكومة العراقية السيطرة، ومن المحتمل خروج الاوضاع عن السيطرة بشكل كامل.

واستأنفت التظاهرات في بغداد بعد ظهر يوم الجمعة 20/5/2016 ، واقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، بعد تجاوزهم الحواجز الامنية، واسفرت المواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين عن مقتل ثلاثة اشخاص، وإصابة نحو 600 آخرين، وامتدت التظاهرات والاعتصامات فيما بعد محافظات اخرى مثل بابل وذي قار والبصرة.

وقال المتحدث باسم كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في البرلمان العراقي، شوان داوودي، ان "بقايا البعثيين والصدريين بدعم من دول الخليج تنظيم هذه التظاهرات والاعتصامات، وهم يستخدمون الناس البسطاء لتنفيذ اجنداتهم".

واضاف "اعلنت مجموعة احفاد ثورة العشرين التي تضم بعثيين سابقين، في الـ18 من الشهر الجاري، في بيان لها، انه ستكون لهم كلمتهم في الـ20 من الشهر الجاري، التيار الصدري بقي لوحده وهو الان ليس في جانب المعتصمين او النواب الاخرين، لا نثق بهم، لذا يريدون الاستفادة من الشارع".

وحول العودة الى بغداد، قال داودي "متى ما رجعت الاوضاع الى طبيعتها، واتفقت الاطراف، سنعود الى بغداد، واتوقع ان يجتمع البرلمان الشهر المقبل".

من جانبه، اعتبر رئيس كتلة الجماعة الاسلامية الكوردستانية في البرلمان، ان ما يحدث الان خلاف في البيت الشيعي ولا يصح ان يتدخل فيه الكورد بالقول "لهذه المشكلة بعداً عميقاً بين المرجعية الشيعية العراقية وغير العراقية، كانت رسالة المتظاهرين في المنطقة الخضراء واضحة جدا، حينما قالوا "ايران برة وبغداد حرة وتبقى مستقلة"".
وقال أحمد حاجي رشيد، "لن نعود الى بغداد، الى حين استقرار الوضع، واخذ الضمانات الامنية والسياسية"، مستبعداً عقد جلسة البرلمان العراقي خلال المستقبل القريب.

في السياق ذاته، قال النائب عن كتلة التغيير، مسعود حيدر، ان المشكلة الحالية تدور في الاساس بين التيار الصدري وحزب الدعوة، ومتى ما رتبت الاطراف الشيعية بيتها، فان العملية السياسية سترجع الى مسارها.

وأبدى حيدر، تفاؤله بحل الوضع الاستثنائي واحتمالية عقد جلسة البرلمان خلال الاسابيع المقبلة واجراء تغييرات في الحكومة، مضيفاً أن المجتمع الدولي ودول الجوار لن تسمح بانهيار الوضع العراقي وفشل الحرب ضد تنظيم داعش، لان ذلك سيؤثر بشكل سلبي على دول المنطقة.

وفي الوقت ذاته، قال مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، شاخوان عبدالله، ان الحرب الداخلية الشيعية الشيعية قريبة جدا ومن المتوقع حدوثها بأي وقت، مضيفا انه يجب على الكورد بعد احداث الايام الماضية، ان تضيف شروطاً اخرى للعودة الى بغداد، وان لا يطلب الاتفاق مع الكورد وعودتهم ما لم يتم الاتفاق داخل البيت الشيعي.

وعبر عن اعتقاده بان داعش يستفيد من الوضع الراهن في بغداد بالقول "داعش يحدد اماكن التفجيرات وتوقيتاتها بذكاء، كان ينفذ سابقاً اغلب التفجيرات في حزام بغداد، لكنه نقلها الان الى شرق بغداد ومنطقة الصدر، ويريد ان يظهر بأن الحكومة ووزارة الداخلية لا تستطيع حفظ الأمن".



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google