2016-05-26 10:42:03 بيان
خاض المدنيون كفاحا متواصلا منذ حراك 25 شباط 2011 من اجل الدولة المدنية، وكان لهم مطالب مشروعة ثابتة على صعيد الخدمات والوضع المعاشي . وتواصل هذا الحراك المدني واستقطب شرائح مختلفة من المجتمع، خصوصا بعد انطلاق شرارة إنتفاضة 31 تموز 2015 من البصرة وامتدت لغالبية المدن العراقية.
أجمعت القوى المدنية على مطلب الدولة المدنية الوطنية، وتنوعت توجهاتها على صعيد آلية تحقيق الهدف والمطالب، مع الاصرار على الحراك الجماهيري وادامة زخمه بشتى الوسائل، وبرزت مجموعة من المدنيين ارتأت التنسيق الكامل مع التيار الصدري في تنظيم المظاهرات والاعتصامات وتوقيتات التصعيد و الانسحاب ولكنها لم تكن تمثل كافة القوى المدنية الداعية والمنظمة للحراك الجماهيري والمطالبة بالاصلاح الحقيقي في مختلف مناطق العراق.
من جهتها، تجاهلت الطبقة السياسية الحاكمة مطاليب الجماهير المشروعة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، مما أدى إلى تداعيات خطيرة في المشهد السياسي العراقي. كاقتحام الجماهير الغاضبة المنطقة الخضراء في 30 نيسان 2016.
لقد ازداد منسوب الاحتقان والغضب بين قطاعات كبيرة من الشعب العراقي نتيجة ردود فعل الرئاسات الثلاث المستهينة بالأسباب التي دفعت المتظاهرين لدخول مجلس النواب، ولم تقدر هذه النخبة السياسية معنى غضب الجماهير على الأوضاع المتردية. فكان رد فعل الجماهير الدخول الثاني للمنطقة الخضراء.
مثل سقوط شهداء وجرحى بين المتظاهرين وكذلك تعرض القوات الأمنية إلى الإعتداء من قبل مجهولين بين المتظاهرين ، واطلاق النار من قبل مجموعات لا علاقة لها بالقوات الأمنية أو المتظاهرين السلميين، تطورا خطيرا ينبا بتداعيات قد يصعب السيطرة عليها، مما يتطلب الإنتقال الفوري نحو وضع الحلول التي تلبي مطالب الشعب.
إن الحركة المدنية الوطنية هي أول من رفع مطلب تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، وإعادة بناء عملية سياسية وطنية متحررة من نظام المحاصصة الطائفية الاثنية التدميرية.
حكومة الإنقاذ الوطني القادرة على إطلاق عملية بناء الدولة المدنية الوطنية، وهيكلة الاقتصاد العراقي بما يضمن توفير الخدمات الاساسية وبناء الصناعة الوطنية وإعادة الحياة للقطاع الزراعي، وتسخير الثروات الوطنية خصوصا النفط لخدمة الاقتصاد الوطني ورفع مستوى معيشة المواطنيين خصوصا من الفئات الضعيفة والمهمشة.
ويأتي في مقدمة مهام حكومة الإنقاذ الوطني، مهمة إعادة كتابة الدستور العراقي وفق المبادى الوطنية ولائحة حقوق الإنسان العالمي، ومهمة التحضير لإنتخابات نزيهة حرة بإشراف الأمم المتحدة لحين تشكيل مفوضية مستقلة حقيقية للانتخابات . إضافة الى تشريع قانون الانتخابات وفق المعايير الصحيحة. وكذلك تطهير الجسم القضائي العراقي من الفاسدين والمحافظة على استقلاليته وعدم تسييسه.
إن الحركة المدنية الوطنية إذ تفتخر بانتصارات القوات المسلحة العراقية والشعبية على داعش وتحرير الاراضي العراقية من رجسها خصوصا الان مع بدء عملية تحرير الفلوجة، تؤمن بإن الحراك المدني السلمي ضد النخبة الفاسدة هو مساهمة وطنية ودعم للبطولات والتضحيات التي يقدمها ابناء العراق المخلصين في سوح المعارك العسكرية.
الحركة المدنية الوطنية العراقية
بغداد
المكتب الاعلامي للنائبة شروق العبايجي
