2016-05-26 21:29:19 أربيل
أكد المحلل العسكري، احسان القيسون، ان لاستعادة قضاء الكرمة في محافظة الانبار اهمية استراتيجية كبيرة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش.
وقال القيسون ان تنظيم داعش كان يتخذ من الكرمة منطلقاً لشن هجمات على العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى، كون القضاء منطقة مفتوحة ولا تحدها حدود طبيعية مثل الانهر كما هو الحال في المناطق الاخرى.
وأضاف ان استعادة السيطرة على الكرمة، "يعني محاصرة الارهابين في الفلوجة وقرب حسم معركة استعادة القضاء"، موضحاً انه "كان لداعش وحدات تكتيكية في الكرمة تخلى عنها التنظيم من اجل ابقاء سيطرته على الفلوجة لاهميته بالنسبة له ولهذا فكلما اقتربنا من الفلوجة كلما كانت المعركة اشد وأعنف".
وتابع ان " الكرمة (تبلغ مساحته نحو 1000 كم) قضاء صغير مقارنة بالفلوجة وكان يسكنها قبل السيطرة عليها من داعش نحو 80 ألف شخص، وبعد ذلك انخفض عددهم الى 3 الاف شخص، وتحدها نحو 16 قرية تمت استعادتها جميعا ومنها نايف العلي والصبيحات واللهيب والنعيمية والشهابي وجميلة والبو حديد".
يشار الى ان قضاء الكرمة يقع على بعد 15 كم شمال شرقي الفلوجة، ونحو 40 كم غرب بغداد، واعلنت قوات الشرطة الاتحادية اليوم الخميس رسميا عن استعادتها من سيطرة تنظيم داعش، وتأمين العاصمة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط وجنوب العراق.
