النرويج تؤكد إستمرارها في مساعدة إقليم كوردستان ووضع آلية جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية
النرويج تؤكد إستمرارها في مساعدة إقليم كوردستان ووضع آلية جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية


2016-06-29 00:14:05
بغداد

جددت النرويج التأكيد على إستمرارها في دعم إقليم كوردستان بهدف تحسين الأوضاع والحد من المعوقات التي تقف عائقاً أمام حكومة الإقليم في مساعدة اللاجئين والنازحين.

وجاء في بيان لدائرة العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كوردستان ان رئيس الدائرة فلاح مصطفى إستقبل ، اليوم الثلاثاء، في العاصمة أربيل، وفداً نرويجياً ضم كلا من القائم بشؤون السفارة النرويجية في العراق كارلستن كارلسن ورئيس هيئة بحوث الطاقة في وزارة الخارجية النرويجية بيتر نوري، لافتا الى ان الزيارة تأتي بهدف تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية مع الإقليم.

واشار البيان الى ان مصطفى استعرض خلال إجتماع مشترك، نبذة عن التطور الذي شهدته العلاقات الثنائية وأثنى على دور الحكومة والمنظمات الإنسانية النرويجية في دعم إقليم كوردستان في مواجهة المشاكل والقضايا الإنسانية، سيما عقب تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين والنازحين إلى الإقليم نتيجة هجمات تنظيم “داعش” لعدد من المناطق في سوريا والعراق.

واضاف البيان ان المسؤول النرويجي تحدث عن أهداف الزيارة إلى إقليم كوردستان، موضحا أنها تأتي في إطار الإطلاع عن كثب على الأوضاع في إقليم كوردستان من الناحية المالية والإقتصادية وآخر التطورات على ساحة المواجهات لقوات پيشمرگة كوردستان ضد تنظيم “داعش” الإرهاب، فضلاً عن الإطلاع على اوضاع اللاجئين والنازحين في الإقليم والمناطق المحررة حديثاً.

كما اشار البيان الى ان مصطفى قدم للوفد الضيف نبذة عن الأوضاع الإنسانية والأمنية للإقليم والمنطقة، لافتا النظر إلى عدد من المعوقات التي تعترض حكومة إقليم كوردستان في مواجهه الأزمة المالية وخاصة عقب قيام الحكومة العراقية بقطع حصة الاقليم من الموازنة وهبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية والحرب ضد تنظيم “داعش” وهجماته على إقليم كوردستان وتدفق أعداد هائلة من اللاجئين والنازحين من داخل وخارج العراق إلى إقليم كوردستان والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون وثمانيمائة ألف شخص، مما أدى كل ذلك إلى زيادة الإعباء المالية والأمنية والإقتصادية والخدمية على كاهل حكومة الإقليم.

وثمن فلاح مصطفى عالياً المساعدات الدولية اللوجستية والمالية لإقليم كوردستان وبشكل خاص من قبل المنظمات التابعة للحكومة النرويجية والتي كان لها دوراً كبيراً في إيصال المساعدات الإنسانية لعوائل اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان.

ولفت البيان الى ان الجانبين تداولا بعدها قضية الابادة الجماعية “جينوسايد” الكورد الأيزيديين الذي أقدم عليه تنظيم “داعش” من قبل المجتمع الدولي، ووصف الإجتماع هذه القضية في غاية الأهمية والتي ينبغي العمل عليها.

من جانبه، جدد القائم باعمال السفارة النرويجية، بحسب البيان، التأكيد على إستمرار بلاده في دعم ومساعدة إقليم كوردستان بهدف تحسين الأوضاع في الإقليم والحد من المعوقات التي تقف عائقاً أمام حكومة الإقليم في مساعدة اللاجئين والنازحين.

وفي محور آخر من هذا الإجتماع، بحسب البيان نفسه، تحدث الجانبان عن الاوضاع الأمنية على الساحة العراقية والمنطقة وخاصة عملية تحرير مدينة الموصل وضواحيها والمستقبل السياسي والأمني للمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” بعد تحريرها، ومسألة إشتراك قوات پيشمرگة كوردستان في عملية تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية واللوجستية وكيفية تطهير هذه المناطق من حقول الألغام والعبوات.

في الوقت ذاته أشار رئيس هيئة البحوث حول الطاقة في وزارة الخارجية النرويجية إلى برنامج حكومة بلاده لمساعدة الإقليم من ناحية كيفية التعامل مع الثروة النفطية وتنويع مصادر الواردات وتنمية القطاع الزراعي والإقتصادي ومؤسساتية هيئات ودوائر إقليم كوردستان ومسألة الشفافية والإنفتاح بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في حكومة الإقليم.

وفي الختام، تطرق الجانبان إلى كيفية وضع آلية جديدة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أفضل بين الإقليم والنرويج لإيجاد حلول معالجة المشاكل الآنية في كوردستان، بحسب البيان نفسه.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google