2016-07-01 22:05:28 بغداد
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، الجمعة، عن مقتل وإصابة أكثر من ألفي عراقي جراء أعمال عنف وإرهاب ونزاع مسلح خلال حزيران الماضي، وفيما أعربت عن أسفها إزاء استمرار أعمال العنف وسقوط قتلى وجرحى خلال شهر رمضان، دعت الأطراف كافة إلى بذل الجهود لحماية أرواح المدنيين.
وقالت البعثة في بيان إن "حصيلة أعداد الضحايا التي سجلت خلال شهر حزيران في العراق أشارت إلى مقتل ما مجموعه 662 عراقيا وإصابة 1457 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر حزيران 2016".
وأضاف البيان أن "عدد القتلى المدنيين بلغ 382 شخصاً (من بينهم 28 قتيلاً من منتسبي الشرطة الاتحادية و منتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 1145 شخصاً (من بينهم 23 من منتسبي الشرطة الاتحادية و منتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء)".
ولفت البيان إلى "مقتل ما بلغ في مجمله 280 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية (من ضمنهم أفراد من البيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) وجرح 312 آخرين"، مبينة أنه "وطبقاً لأعداد الضحايا التي سُجلت في حزيران، كانت محافظة بغداد هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 978 شخصاً (236 قتيلاً 742 جريحاً)".
وتابع أنه "وفقا لمعلومات حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار بلغت الخسائر البشرية بين المدنيين في المحافظة 357 مدنيا (حيث قتل 15 شخصاً وأصيب 342 آخرين"، موضحا أن "الحصيلة الكلية للضحايا في شهر حزيران انخفضت مقارنة بشهر أيار الماضي الذي سقط خلاله 867 قتيلاً و1,459 جريحا، بيد أن من المحتمل ارتفاع حصيلة الضحايا خلال شهر حزيران بسبب القتال الدائر لتحرير الفلوجة في محافظة الأنبار".
من جانبه، أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش عن "أسفه إزاء استمرار أعمال العنف وسقوط القتلى والجرحى خلال شهر رمضان المبارك"، مستدركا "كان الأمل يحدونا بأن نشهد فترة من الهدوء خلال شهر رمضان المبارك، وهو شهر السلام والرحمة، ولكن للأسف واصل المدنيون تحمل وطأة العنف".
وأردف كوبيش قائلا: "لم يفوت الإرهابيون فرصة لشن هجماتهم في الأسواق والمساجد وأماكن تجمع المواطنين بهدف إيقاع أكثر ما يمكنهم من الخسائر في صفوف المدنيين برغم المناسبة الدينية متمثلة في رمضان، وفي تجاهل تام منهم لقيم الإسلام. فضلاً عن ذلك، هناك أيضاً عشرات الآلاف من المدنيين ممن اضطروا للهرب من ديارهم في الفلوجة نتيجة القتال الدائر هناك"، مجددا مناشدته للأطراف كافة "بذل كل ما يمكنهم من جهد من أجل حماية أرواح المدنيين".
وكانت يونامي أعلنت في (1 حزيران 2016)، عن مقتل 867 عراقيا وإصابة 1456 آخرين خلال شهر أيار الماضي جراء أعمال "الإرهاب" والعنف والنزاع المسلح، مشيرة إلى أن محافظة بغداد جاءت في المرتبة الأولى من حيث أعداد الضحايا وتلتها محافظة نينوى ثم ديالى.
