ليلة دامية في نيس.. 84 قتيلا وهولاند يمدد الطوارئ
ليلة دامية في نيس.. 84 قتيلا وهولاند يمدد الطوارئ


2016-07-15 01:17:12
نيس

قتل 84 شخصاً على الأقل مساء أمس الخميس في مدينة نيس جنوب فرنسا في اعتداء نفذه سائق شاحنة دهس حشوداً في ممشى بروميناد ديزانجليز السياحية المطلة على البحر المتوسط خلال مشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن من بين الضحايا العديد من الأطفال. وأضاف أن "هناك عنفاً بغيضاً يجعلنا نتحد في مواجهة الإرهاب". وأوضح أن الشرطة تسعى للكشف عن المشتركين في الهجوم، مشدداً على أن فرنسا تعرضت للهجوم في يوم عيدها الوطني وفي "يوم الحرية".

وأعرب هولاند عن تضامنه مع جميع الضحايا وأنه سيتم استخدام كافة الوسائل لمساعدة أهالي الضحايا، مذكراً بالهجمات "الإرهابية" السابقة التي تعرضت لها فرنسا.

وقال الرئيس الفرنسي إنه في هذه الظروف يجب التعبير عن الإيمان العميق بقدرات الدولة الفرنسية. وشدد على ضرورة زيادة الحماية الأمنية، وأنه قرر بعد التشاور مع المسؤولين بزيادة التأمين في فرنسا وتمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر جديدة واستدعاء قوات الاحتياط.

وأكد هولاند أنه لا شيء يمكن أن يوقف فرنسا عن استكمال الحرب على "الإرهاب" في العراق وسوريا.

وشدد هولاند على أن فرنسا جرحت في هذا اليوم عبر استهدافها خلال الاحتفال بالعيد الوطني. وقال إن "فرنسا تبكي ولكنها ستظل قوية".

وذكرت النيابة العامة الفرنسية أن القتلى سقطوا على امتداد كيلومترين من الممشى المطل على البحر المتوسط.

وقال سيباستيان اومبير، نائب محافظ شرطة مقاطعة الالب ماريتيم حيث تقع نيس، إن هذا "العمل الإجرامي" أوقع "عشرات القتلى"، مؤكداً أن الشرطة أردت سائق الشاحنة قتيلاً.

ووقعت "المأساة" في جادة "بروميناد ديزانغليه" التي تعتبر قبلة سياحية على شاطئ الكوت دازور المطل على البحر المتوسط، وقد فرضت السلطات طوقا امنيا في المكان ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.

وافاد صحفي في وكالة فرانس برس كان في المكان أن شاحنة تبريد بيضاء اتجهت باقصى سرعتها صوب الحشد ودهست اشخاصا كثيرين ما تسبب بحالة هلع وفوضى عارمة.

وقال الصحفي "كانت الفوضى عارمة. رأيت اناسا مصابين وحطاما يتطاير في كل مكان. رأيت اناساً يصرخون واضطررت لان اخبئ وجهي كي لا يصيبني الحطام".

وبحسب نائب محافظ الشرطة، فان الشاحنة "دهست الحشد على امتداد مسافة طويلة، على طول الجادة، وهذا ما يفسر هذه الحصيلة الكبيرة جدا".

وفرضت الشرطة طوقا امنيا في "مكان الاعتداء" وفي محيطه حيث انتشر عدد كبير من افراد الشرطة والجيش اضافة الى سيارات الاسعاف وطواقمها.

وكانت السلطات المحلية اعلنت في وقت سابق ان الامر يتعلق باعتداء ونصحت المواطنين بملازمة الاماكن التي يتواجدون فيها.

وقرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند العودة من افينيون (جنوب شرق) الى باريس حيث توجه مباشرة الى خلية الازمة التي شكلتها وزارة الداخلية "بعد الاعتداء"، بحسب الاليزيه.

ويأتي هذا "الاعتداء" بعيد ساعات على اعلان هولاند ان حالة الطوارئ السارية منذ "اعتداءات 13 نوفمبر 2015"، لن تمدد الى ما بعد 26 يوليو، بعد ان عزز قانون تم التصويت عليه في ايار/مايو الترسانة الامنية لفرنسا.

وقال رئيس بلدية نيس إن المهاجم (فرنسي من أصول تونسية) أطلق الرصاص على المحتفلين قبل أن يقوم بدهسهم. وأشارت مصادر صحفية إلى العثور على أسلحة داخل الشاحنة.

وقال سيباستيان هومبرت حاكم مقاطعة الألب-ماريتيم لتلفزيون بي.إف.إم "دهست شاحنة حشدا لمسافة طويلة، وهذا ما يفسر السبب في هذه الخسائر الفادحة". وأضاف هومبرت أن سائق الشاحنة لقي حتفه بالرصاص، وإنه يجري التعامل مع الحادث في الوقت الراهن على أنه هجوم.

وأكد شاهد عيان يدعى أمين في مداخلة هاتفية مع «فرنسا 24» أن حادث نيس كان مروعا وبدأ بعدما صعدت شاحنة على رصيف شارع «برمومناد ديزانجليه» المكتظ بالمارة والعائلات. وتابع شاهد العيان والناجي من الحادث قائلًا :«الحادث كان قاسي وأشبه بأفلام الرعب لأن الشاحنة التي صعدت على الرصيف كانت تسير بسرعة هائلة باتجاه المارة». وقال أمين إن السائق دهس كل من قابله بعدما صعد إلى الرصيف بسرعة جنونية لمسافة 30 متر تقريبا.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google