الجمعية الوطنية الفرنسية تؤيد تمديد الطوارئ بعد هجوم نيس
الجمعية الوطنية الفرنسية تؤيد تمديد الطوارئ بعد هجوم نيس


2016-07-20 00:30:21
رويترز

وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الأربعاء على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لستة أشهر في أعقاب هجوم الأسبوع الماضي بمدينة نيس وهو ثالث هجوم عنيف في غضون 18 شهرا يعلن إسلاميون متشددون مسؤوليتهم عنه.

لكن الحكومة الاشتراكية بقيادة الرئيس فرانسوا أولوند التي تتعرض لضغوط شديدة بشأن الأمن منذ الهجوم الذي نفذ بشاحنة قالت أيضا إنها ستزيد الغارات على تنظيم الدولة الإسلامية في معاقلها بالعراق وسوريا.

وقاد التونسي محمد لحويج بوهلال الشاحنة ودهس حشودا من المحتفلين بالعيد الوطني في 14 يوليو تموز بمدينة نيس مما أودى بحياة 84 شخصا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.

وفي مؤشر على تصاعد التوتر قال ميشيل ديلبوش قائد الشرطة في ليون إن أحدهم كتب عبارة "ارحلوا أو موتوا" مستخدما طلاء أحمر اللون على الجدار الخارجي لأحد مساجد المدينة.

وفي باريس ألغى مدير الشرطة مهرجانا سينمائيا يقام في الهواء الطلق وخططا لتحويل جادة الشانزلزيه إلى ممشى صيفي.

ووافقت الجمعية الوطنية على تمديد سلطات التفتيش والاعتقال التي منحت للشرطة بأغلبية 489 صوتا مقابل 26 صوتا قبيل فجر يوم الاربعاء.

وجدد كريستيان إستروسي رئيس الحكومة الإقليمية في المنطقة المحيطة بنيس اتهاماته بوجود إخفاقات أمنية جسيمة وانتشار غير كاف للشرطة كما طالب بفتح تحقيق.

* ضغوط على أولوند

وحالة الطوارئ سارية في فرنسا منذ هجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني عندما قتل إسلاميون متشددون 130 شخصا. ووقع الهجوم بعد اعتداء آخر في يناير كانون الثاني 2015 حيث قتل مسلحون 17 شخصا في هجمات بدأت بإطلاق نار على صحفيين في مقر صحيفة شارلي إبدو الساخرة بعد نشرهم رسوما كاريكاتيرية مسيئة للإسلام.

واستجابة لمطالب حزب الجمهوريين وهو حزب المعارضة اليميني الرئيسي تمت الموافقة على تمديد حالة الطوارئ ستة أشهر حتى أواخر يناير كانون الثاني 2017 وليس لثلاثة أشهر كما طالبت حكومة أولوند.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الشيوخ نظام الطوارئ يوم الأربعاء قبل أن يصبح قانونا. ويسمح المشروع للشرطة بتفتيش المنازل والاعتقال دون الحصول على موافقة مسبقة من القضاء. كما يمنحها حرية أكبر في تعقب الاتصالات الإلكترونية والهاتفية.

وأضعفت الهجمات فرص أولوند في الفوز بفترة جديدة في انتخابات العام المقبل بعد أن تضررت بالفعل بسبب فشله في الحد من البطالة.

ودفاعا عن سجل حكومته قال وزير الداخلية برنار كازنوف في مقابلة مع صحيفة لو موند "لا يمكن درء المخاطر تماما" حتى مع اتخاذ كل الإجراءات.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم نيس لكن لم يظهر دليل دامغ بعد على أن المهاجم البالغ من العمر 31 عاما كان على اتصال مباشر بالتنظيم.

وقالت فرنسا إنها ستعزز مشاركتها في التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمهاجمة قواعد للتنظيم المتشدد في العراق وسوريا. ويزور وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان الولايات المتحدة حاليا للقاء الأعضاء الآخرين في التحالف وبحث سبل تعزيز الجهود العسكرية ضد التنظيم.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google