ملفات شائكة أمام قمة نواكشوط.. واحتياطات أمنية استثنائية
ملفات شائكة أمام قمة نواكشوط.. واحتياطات أمنية استثنائية


2016-07-22 18:33:24
نواكشوط

بحث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط جدول أعمال القمة العربية التي تنطلق في نواكشوط الاثنين المقبل.

وقال أبو الغيط، في تصريح صحفي بعد انتهاء اللقاء، إن الجانب الموريتاني والجامعة العربية اتفقا على بنود جدول الأعمال، الذي سيتم تقديمه إلى الزعماء العرب، خلال الدورة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية.

إعلان نواكشوط

وتسعى الحكومة الموريتانية لأن تكون قمة نواكشوط، وهي الأولى في موريتانيا، علامة فارقة في تاريخ العمل العربي المشترك، بتبنيها قرارات مهمة في مختلف الملفات الحساسة والقضايا العربية الشائكة.

وعُهد إلى لجنة مشتركة من الجامعة العربية والحكومة الموريتانية بصياغة جدول الأعمال أو ما يطلق عليه "التقارير المرفوعة إلى القمة". وهي الموضوعات، التي سيناقشها الزعماء العرب. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن جدول الأعمال يتضمن ستة عشر بندا، بينها القضايا التقليدية، مثل: القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والعلاقات مع إيران في ظل استمرار سيطرتها على الجزر المتنازع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما سيتضمن جدول أعمال القمة الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ودعم الصومال وخروج قوات "اليوناميد" من دارفور في السودان وانتهاك الجيش التركي سيادة العراق.

وفي الجانب الاجتماعي والاقتصادي، ستبحث قمة نواكشوط مقترحات قدمتها بعض الدول الأعضاء إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول دمج القمة العربية الاقتصادية مع القمة العادية، وضرورة استحداث آليات جديدة لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، حسب نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي.

أما في المجال الأمني، فستناقش القمة محاربة الإرهاب؛ حيث صرح مسؤول موريتاني بأن بلاده ستعرض تجربتها في هذا الصدد على البلدان العربية للاستفادة منها في تجفيف منابع التطرف، الذي يهدد الوجود العربي.

وستخرج القمة بإعلان نواكشوط؛ وهو إعلان سياسي اقتصادي يتم الاتفاق عليه بين الجامعة العربية والجانب الموريتاني، كما صرح بذلك الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.

إجراءات استثنائية

وتنعقد القمة العربية السابعة والعشرون في نواكشوط وسط إجرءات أمنية غير مسبوقة تحسبا لأي طارئ؛ حيث أمرت السلطات الموريتانية بإخلاء جميع الأسواق والمحلات التجاربة الكبيرة في نواكشوط طيلة أيام القمة. وسيغلق مطار نواكشوط الدولي الجديد أمام غير المسافرين.

كما منعت السلطات شتى أنواع التجمعات في الأحياء، التي تقيم فيها الوفود العربية. وأغلقت بعض الشوارع ضمن خطة أمنية قد تشمل إغلاق جميع مداخل المدينة؛ في حين أجرت وحدات من الشرطة ورجال الأمن تدريبات مكثفة على التدخل في حالات الطوارئ.

وفي محاولة لطمأنة مخاوف الرأي العام المحلي والعربي، قال الوزير الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ إن قوات الأمن الموريتانية تتمتع بكفاءة عالية، وإن مدينة نواكشوط من أكثر مدن العرب أمانا؛ حيث لم تشهد أي هجمات إرهابية منذ عدة سنوات.

ولم يتضح حتى الآن بشكل نهائي مستوى التمثيل في القمة. ففي حين تأكد حضور بعض الزعماء العرب القمة، لا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة بعضهم الآخر. فقد تحدثت مصادر دبلوماسية موريتانية عن حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس التونسي باجي قايد السبسي ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح. فيما لم يتأكد حضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل المغربي الملك محمد السادس قمة نواكشوط.

وتم استبعاد سوريا من المشاركة في القمة؛ حيث سيكون مقعدها في القمة فارغا بعد أن جمد مجلس الجامعة العربية عضويتها. وهو ما حدا بالحكومة الموريتانية إلى عدم دعوتها.

سيد المختار
RT



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google