منفذ هجوم ميونيخ ألماني إيراني ولا صلة له بالدولة الإسلامية
منفذ هجوم ميونيخ ألماني إيراني ولا صلة له بالدولة الإسلامية


2016-07-23 19:00:03
رويترز

قالت الشرطة الألمانية يوم السبت إن مراهقا ألمانيا من أصل إيراني قتل تسعة أشخاص وانتحر في ميونيخ تلقى علاجا نفسيا وتصرف منفردا وليست له صلات بتنظيم الدولة الإسلامية.

وفتح المسلح الذي يبلغ من العمر 18 عاما - والذي ولد وتربى في ألمانيا -النار قرب مركز مزدحم للتسوق في مدينة ميونيخ مساء الجمعة مما تسبب في إغلاق المدينة وهي عاصمة ولاية بافاريا في ثالث هجوم يستهدف مدنيين في غرب أوروبا والثاني في جنوب ألمانيا خلال ثمانية أيام.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم السبت إنها في حداد على من قتلوا في الهجوم وتعهدت بأن تبذل أجهزة الأمن كل ما في وسعها لضمان سلامة الجماهير.

وقالت ميركل "كلنا - وأقول ذلك نيابة عن الحكومة الاتحادية- في حداد بقلوب حزينة على من لن يعودوا أبدا لأسرهم."

وأضافت "وللأسر والآباء والأمهات والأطفال الذين بدا لهم كل شيء اليوم فارغا وعبثيا أقول لهم بشخصي وباسم الكثير والكثير من الناس في ألمانيا: نشاطركم ألمكم نحن نفكر فيكم ونعاني معكم."

وقالت الشرطة إن سبعة من القتلى أيضا مراهقون وقال رئيس مكتب مكافحة الجريمة في ولاية بافاريا روبرت هايمبرجر إن المسلح كان يحمل أكثر من 300 طلقة في حقيبة الظهر التي كان يحملها ومسدسا وعثر عليه في وقت لاحق ميتا بعيار ناري.

وبعد تفتيش الشرطة لغرفة المهاجم التي عثرت فيها على كتاب عن حوادث إطلاق النار التي ينفذها مراهقون استبعد قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندريه وجود صلة لإسلاميين متشددين بالهجوم الذي أصيب فيه 27 شخصا بعضهم جرحوا في التدافع نتيجة انتشار الفزع.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي "بعد عملية البحث لم تكن هناك أي مؤشرات على الإطلاق على أن هناك صلة بالدولة الإسلامية" أو قضية اللاجئين.

وقال هورست زيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا إن هجوم ميونيخ وهجوما آخر بفأس نفذه طالب لجوء يبلغ 17 عاما من العمر وأصاب خمسة أشخاص في مدينة فويرتسبرج الواقعة في الولاية أيضا يوم الاثنين لا يجب أن يؤثرا سلبا على الحريات الديمقراطية.

وقال للصحفيين وقد بدا عليه التأثر "للمرة الثانية خلال أيام قلائل صدمنا حمام الدماء غير المبرر... يجب ألا نسمح للشك والخوف بأن تكون لهما اليد العليا."

وكان يتحدث بعد ما يزيد قليلا على أسبوع من مذبحة يوم الباستيل التي نفذها سائق شاحنة في مدينة نيس الفرنسية وقتل فيها 84 شخصا. وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن هجومي نيس وفويرتسبرج.

* لماذا يقتل المراهقون؟

ولم يكشف عن هوية المسلح الذي عثر على جثته في شارع جانبي قرب مركز التسوق وقالت الشرطة إن ليس له سجل إجرامي لكنه كان ضحية لجنحتين وهما سرقة في 2010 وإيذاء جسدي في 2012.

وداهم أفراد من قوات الكوماندوس التابعة للشرطة شقة في حي ماكسفورشتات بميونيخ في وقت مبكر يوم السبت. وقالت صحيفة بيلد إن المسلح كان يعيش في تلك الشقة مع والديه.

وقال أندريه "عثرنا على وثائق عن هجمات بإطلاق النار فمن الواضح أن المهاجم أجرى أبحاثا عن هذا الموضوع بشكل مكثف."

وفي غرفة المسلح عثرت الشرطة على ترجمة ألمانية لكتاب عنوانه "لماذا يقتل المراهقون-- داخل عقول منفذي إطلاق النار في المدارس".

وقال أندريه إن التحقيقات لم تعط سببا للاعتقاد بأن القاتل كان له شركاء وأضاف أنه ولد ونشأ في منطقة ميونيخ وقضى وقتا في تلقي رعاية نفسية.

ولدى سؤاله عما إذا كان المهاجم قد استهدف مراهقين عمدا قال أندريه إن هذه النظرية لا يمكن تأكيدها ولا استبعادها.

وقال قائد الشرطة إن ثلاثة من القتلى كانوا في الرابعة عشرة من العمر واثنين في الخامسة عشرة وواحدا يبلغ 17 عاما وآخر يبلغ 19 عاما إضافة إلى قتيلين في العشرين والخامسة والأربعين.

كما ستسعى الشرطة أيضا لمعرفة كيف حصل المهاجم على السلاح الذي استخدمه في الهجوم في بلد لديه نظام للرقابة على الأسلحة تصفه مكتبة الكونجرس الأمريكي بأنه "من بين الأكثر صرامة في أوروبا".

وقال هايمبرجر "لا يزال التحقيق يحاول معرفة من أين أتى السلاح" وأضاف أن المهاجم لم يكن هو المالك المسجل باسمه السلاح.

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google