2016-07-24 03:44:11 بغداد
اصدرت وزارة الپيشمرگة في حكومة اقليم كوردستان، يوم السبت، توضيحا بشأن مذكرة التفاهم بينها وبين وزارة الدفاع الامريكية، مشيرة الى كيفية مشاركة قواتها في تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”.
وقالت الوزارة في بيان انه اعتبارا من تاريخ تنفيذ مذكرة التفاهم فان انسحاب قوات الپيشمرگة والقوات الاخرى التابعة لحكومة الاقليم من المناطق التي سيتم تحريرها في العمليات العسكرية لتحرير نينوى، سيكون بموجب خطة محددة لتوقيتات معينة يجب ان تتفق عليها اربيل وبغداد بشكل منتظم بعد عودة الهدوء الى تلك المنطقة.
وجاء في البيان ان هذه الفقرة من الاتفاق لا تعني باي شكل من الاشكال ان قوات الپيشمرگة ستنسحب من المناطق التي حررتها خلال العامين الماضيين، لافتا الى ان الانسحاب سيكون من مدينة الموصل فقط.
واضاف البيان ان مذكرة التفاهم بين وزارة الپيشمرگة ووزارة الدفاع الامريكية جاءت في اطار المساعي الدولية لمواجهة تنظيم “داعش”، موضحا ان امريكا تعهدت بتوسيع مساعداتها المالية والدعم الجوي وتأمين السلاح والمستلزمات الطبية والوقود والغذاء الى قوات الپيشمرگة.
وشكر البيان مشاركة امريكا في الحرب ضد “داعش” ومساندة قوات الپيشمرگة، مستدركا ان الپيشمرگة تقاتل "الارهابيين" منذ سنتين من دون ان تقدم اية جهة المساعدات المالية لها، الا انها تحارب لحماية القيم والارض والاهالي والمكونات القومية والدينية.
وتابع ان الحرب ضد "الارهاب" هو مبدأ لا تحيد عنه قوات الپيشمرگة وجزء من السياسة المستقلة لاقليم كوردستان الذي له قضية شرعية لا علاقة لها بالمساعدات المالية من اية جهة.
كما جاء في البيان ان استعدادات الپيشمرگة لحرب تحرير الموصل ليست امرا جديدا ليتم ربطها بمذكرة التفاهم والمساعدات المالية، مبينا ان قوات الپيشمرگة تجرى الاستعدادات منذ اكثر من سنة لحرب تحرير الموصل الا ان القوات العراقية لم تكمل استعداداتها لحد الان.
وتابع ان رئيس الاقليم مسعود بارزاني اكد مرارا على استعداد الپيشمرگة للمشاركة في عملية تحرير الموصل.
وجاء في قسم آخر من البيان انه وقبل عدة اشهر من توقيع مذكرة التفاهم سمح اقليم كوردستان للقوات العراقية بالتمركز في مخمور من اجل الاستعداد لمقاتلة "الارهابيين" والقضاء عليهم، مضيفا انه وبعد الازمة المالية في الاقليم والاوضاع الصعبة للحرب وتواجد اعداد هائبة من النازحين واللاجئين كثقت حكومة الاقليم جهودها لمعالجة الازمة المالية والمطالبة بالمساعدات المالية لقوات الپيشمرگة، معربا عن الشكر للولايات المتحدة التي استجابت لمطالبات الاقليم.
واختتم الوزارة بيانها بالقول انها تعلن لجميع الاطراف ان بنادق الپيشمرگة ليست للايجار وانها تطلق رصاصاتها بقرار من الشعب ومن اجل مصلحة شعب كوردستان ولاتأخذ الاذن من احد، لافتا الى انه اذا ظن البعض في بغداد ان بنادق الپيشمرگة للايجار وتأتمر باوامرهم او اوامر الاخرين فانهم مخطئون.
واضاف انه متى احست الوزارة بان هناك تعاملا غير مقبول مع بطولة وتضحيات الپيشمرگة فانها سوف توقف جميع التنسيقات والاعمال المشتركة مع القوات العراقية.
