2016-07-28 02:02:00 المثنى
أعلن مجلس المثنى، يوم الأربعاء، عن تشكيل ثلاث لجان للنظر في تعديل اسم المحافظة بالتعاون مع جامعة المثنى، عاداً أن ضم الأهوار ومواقعها الأثرية للائحة التراث العالمي حفزه على ذلك.
وقال رئيس مجلس محافظة المثنى، حاكم الياسري، إن "المجلس شكل ثلاث لجان مختصة من رؤساء لجان القانونية وحقوق الإنسان والثقافة والسياحة والآثار فضلاً عن العلاقات العامة، وبالتعاون مع قسم التاريخ في جامعة المثنى، لوضع خارطة طريق لتغيير اسم المحافظة بآخر ينم عن عراقتها وإرثها التأريخي"، مشيراً إلى أن "اللجان الثلاث كلفت بتقديم تقرير مفصل للمجلس يتضمن مقترحاتها خلال شهر".
وأضاف الياسري، أن "قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بضم الأهوار ومواقعها الأثرية، بما فيها تلك الموجودة في المثنى، للائحة التراث العالمي، حفز المجلس على السعي لتغيير اسم المحافظة".
وكان رئيس اللجنة القانونية في مجلس المثنى، أحمد صلال، اقترح في (الـ19 من حزيران 2016)، تغيير اسم المحافظة إلى اوروك، وإدراجه ضمن جدول أعمال المجلس، وقد حظي ذلك بموافقة تسعة من أعضاء المجلس، وقد وافق رئيس المجلس على المقترح وقرر طرحه للمناقشة.
يذكر أن الوركاء أو أوروك بالسومرية، واوريتش باليونانية، هي مدينة سومرية وبابلية على نهر الفرات، (30 كم شرق مدينة السماوة)، وتعد مدينة الوركاء أحد أوائل المراكز الحضارية في العالم ظهرت في بداية العصر البرونزي قبل نحو أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وفي مدينة أوروك اخترعت الكتابة، ومنها ظهر الحرف الأول في العالم، وذلك في حدود 3100 ق.م، وقد ظهرت الكتابة بشكلها الأول حيث كانت في بداياتها كتابة صورية ثم تطورت فيما بعد لتصبح الكتابة المسمارية.
وكانت منظمة اليونسكو وافقت، في (الـ17 من تموز 2016 الحالي)، على ضم الأهوار والمناطق الآثارية فيها إلى لائحة التراث العالمي بعد تصويت المشاركين جميعاً في المؤتمر الذي عقدته في مدينة اسطنبول التركية، على ذلك.
يذكر أن محافظة المثنى، مركزها مدينة السماوة،(250 كم جنوب العاصمة بغداد)، تشهداً جدلاً واسعاً بين المطالبين بتغيير اسمها والراغبين ببقائه.
