هل يسمع المسؤول؟ يا وزارة الصحة.. ثلاثة عصافير وربما اربعة!
هل يسمع المسؤول؟ يا وزارة الصحة.. ثلاثة عصافير وربما اربعة!


2016-07-28 13:08:04
راصد الطريق

لا حاجة الى أن نقول لكم، فالجميع يعلم كم هو كبير وغير معقول عدد المرضى عندنا. المستشفيات مليئة ومثلها العيادات الشعبية وعيادات الاطباء الخاصة. وحينما تتوجه الى مستوصف، الى مستشفى، الى عيادة طب عيون، اسنان، باطنية، اعصاب، مفاصل.. فامامك زحام وانتظار. لا نريد الحديث عن رداءة العيادات الخاصة، وان الكثير من المختبرات غير صالحة وانها بلا رقابة، فهذا موضوع يحتاج الى حلقة خاصة. لكننا نشير الى هذه الاعداد الكبيرة من المرضى وتزايدها، حتى صار ما يصرف على مراجعة الاطباء - طبعاً معها الاشعة والمختبر – صار جزءاً من "مصروف" العائلة، مثلما صارت المولدة!
لنحسن الظن ونقول ان ازدياد الوعي الصحي جعل الناس تراجع المشافي والاطباء في كل صغيرة وكبيرة. حسناً. إذن لنحاول يا وزارة صحتنا الموقرة، ان نستثمر هذا الوعي الصحي ونمكن الناس من خدمة صحتهم وصحة افراد عوائلهم، فنخفف الزحام عنكم وننفعهم فنوفر عليهم مراجعات ومبالغ.
ان مفردات العلاج الصحي كثيرة ويمكن ان تقوم بها ربة العائلة او رب العائلة او الابناء الكبار. ولكن هذه تحتاج الى أن "تُنشط" الوزارة نفسها، تتحرك قليلاً، فتفتح دورات تأهيلية بسيطة، لشهر واحياناً لاسبوعين، دورات للتضميد وزرق الابر، للمساج، للتمارين التأهيلية، للاسعافات الاولية الاخرى. نعم، انتم مشغولون و "اللود لود .. "، لكن هذا يمكن ان يتم ايام الجمع او السبت. ويمكن ان يتم في بعض الايام عصراً او مساء. ستقولون: هذه تحتاج "باب صرف"، فنقول: يا اخوان اجعلوها باجور رمزية، فلا تخسرون إن لم تربحوا!
إعداد العوائل صحياً يقلل الحوادث ويقلل تفاقم الامراض، ويوفر عليكم وعلى الناس المراجعات بما يمكن ان تقوم به العائلة. الوعي الصحي يقلل الامراض، كما يقلل تفاقمها وانتشارها. والوعي الصحي، يقلل مخاطر الحروق او الكسور او اضطرابات المعدة وسواها. دورات تأهيلية للتضميد والمساج وزرق الابر والعلاجات الاولية للحوادث يوفر على وزارة الصحة وعلى الناس الكثير.
الشعب يا سادتي مُهمل، لا احد يعلـّمه، ولذلك تكثر امراضه وتكبر او تتفاقم حوادثه الصحية واصاباته. وهذا الشعب يدفع من ثمن خبزه لامور بسيطة يمكن ان تعلّموها له. فيحمي نفسه ويوفر عليكم جهداً، ونكون نشرنا معارف ومعلومات صحية هي جزء مهم من ثقافة انسان العصر.
وكما ترون .. سنضرب بحجر لا عصفورين فقط، بل ثلاثة او اربعة عصافير يا وزارة الصحة!
لكن قد أُسيئ الظن من جانبي وانطق باسم العيادات الخاصة المزدحمة: لماذا التعليم ولماذا التربية، لماذا والعيادات مفتوحة يا مانع الماعون، يا قاطع الارزاق، يا راصد الطريق؟

جريدة "طريق الشعب" ص1
الخميس 28/ 7/ 2016



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google