الحراك المدني يناقش تحركاته في مؤتمر موسع غداً
الحراك المدني يناقش تحركاته في مؤتمر موسع غداً


2016-07-28 17:17:37
بغداد

أعلن شباب الحراك المدني، اليوم الخميس، عن عقد مؤتمر موسع، يوم غد الجمعة، لمناقشة النتائج المتحققة بعد مرور عام على الاحتجاجات السلمية، وفيما أكدوا أن المؤتمر سيناقش ستة محاور متعلقة بعمل الشباب المدنيين والاستماع لأفكار جديدة، لفتوا إلى أن التظاهرات "كانت سبباً بإنهاء المستقبل السياسي للكثير من السياسيين".

وقال الناشط المدني وعضو تنسيقية مستمرون جهاد جليل، إن "مؤتمر الشباب المدني سيعقد يوم غد الجمعة، عشية مرور عام على انطلاق التظاهرات الاحتجاجية في الـ31 من تموز 2015، والمستمرة حتى الآن"، مبيناً أن "المؤتمر يهدف لتعزيز الحراك الجماهيري وتقييم انجازاته والبحث في تنويع اساليب الاحتجاج السلمي والتحشيد الأوسع له".

وأضاف جليل أن "المؤتمر الذي تنظمه تنسيقية مستمرون وهي أوسع تنسيقية مدنية في تظاهرات بغداد والأكثر تأثيراً سيشهد مشاركة واسعة من قبل الشباب المدني"، مشيراً الى أن "أعداداً كبيرة ابدت رغبتها بالمشاركة في المؤتمر من خلال ملئها استمارات المشاركة التي أعدتها اللجنة المنظمة للمؤتمر".

من جانبه قال عضو لجنة الإعداد للمؤتمر الناشط غضنفر لعيبي إن "المؤتمر سيبحث في ورقة أعماله ستة محاور وهي أهداف الحراك الاحتجاجي وانجازاته والإمكانات التي يتم من خلالها تحقيق الأهداف، والتحديات والمخاطر التي تواجه الحراك والخلاصات والتوجهات".

وأوضح لعيبي أن "أبرز النقاط التي سيتم بحثها ضمن المحاور هي إصلاح النظام السياسي والقضاء على الطائفية والمحاصصة واصلاح النظام الاقتصادي ومحاربة الفساد وتشريع عدد من القوانين منها قانون الاحزاب"، مؤكداً أنه "سيتم التأكيد على جذب بعض القوى غير المؤمنة بعملية الاحتجاج الى المشاركة فيه وجذب اعداد متزايدة من المواطنين وفرض حالة المعارضة في الحياة السياسية والاقرار بوجود التيار المدني ودوره".

وأشار لعيبي إلى أنه "سيتم التركيز على أهمية انتشار رقعة الاحتجاج القطاعي المناطقي في عموم البلاد وإمكانية مشاركة قوى متنوعة، مدنية واسلامية وغيرهما ولفت انتباه الرأي العام العالمي، واتساع التضامن مع نضال العراق"، مشدداً أنه "سيتم مناقشة التحديات التي تواجه الحراك ابرزها الضعف في إدارة تنظيم الموارد البشرية وتوفير قناعات كافية للناس حول ضرورة وأهمية الاحتجاج ووجود القوى المعادية للحراك والإصلاح والتنافس على الظهور".

وأكد لعيبي أن "المؤتمر سيناقش المخاطر التي تواجه الحراك وابرزها تحرك الفاسدين والقوى المعادية للاصلاح والتغيير والتسقيط الشخصي للمشروع والشخصيات المدنية والوطنية والاتهامات المتكررة للمتظاهرين"، مشيراً إلى أن "المؤتمر سيؤكد على الاستمرار بالتظاهرات وتوسيع المشاركة فيها وتنويعها للحفاظ على سلمية الحراك".

بدوره قال الناشط المدني وعضو مركز المعلومة للبحث والتطوير علي صاحب إنه "بعد عام على انطلاق الاحتجاجات فإن من الواجب أن يتجمع الشباب المدني ويعمل على تقييم التجربة والبحث في آفاق تطويرها".

وأضاف صاحب أن "المؤتمر سيناقش زيادة الزخم وجذب عدد من الشباب عزفوا عن الخروج للتظاهر، والاستماع الى ارائهم وتصوراتهم عن الكيفية في تطوير اشكال احتجاجنا"، مؤكداً أن "التظاهرات استطاعت أن تشكل ضغطاً على المتنفذين للخروج بالعديد من الوعود الاصلاحية وهي بداية ممكن منها الانتقال الى خطوات اصلاحية لاحقة بالرغم من أن مع هذه النخبة الحاكمة من الممكن أن يتغيير شيء".

وأشار صاحب الى أن "التظاهرات كانت سبباً بإنهاء المستقبل السياسي للكثير من السياسيين ممن كانوا في السابق لا يمكن المساس بهم وايقاف العديد من مشاريعهم التخريبية".

يذكر أن التيار المدني أعلن في الـ(31 من تموز 2015) عن انطلاق تظاهرات للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية لينضم بعدها عدداً من التيارات الدينية والحركات المختلفة ابرزها التيار الصدري.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google