ندوة ثقافية بصرية ابتهاجاً بإدراج الاهوار على لائحة التراث العالمي
ندوة ثقافية بصرية ابتهاجاً بإدراج الاهوار على لائحة التراث العالمي


2016-08-07 20:29:00
سعدي السند

أقام قصر الثقافة والفنون في البصرة بالتعاون مع ملتقى جيكور الثقافي ندوة ثقافية ابتهاجا بأدراج أهوارنا ضمن لائحة التراث العالمي.

وتحدث في الجلسة رئيس نقابة المهندسين الزراعيين في البصرة المهندس علاء البدران بحضور عدد من الأدباء والكتّاب والفنانين والمثقفين، إضافة إلى شرائح اجتماعية كان لحضورها الأثر الواضح في فرحة إدراج الاهوار على لائحة التراث العالمي.

وعرضت في الجلسة أفلام تسجيلية عن الاهوار، وسمفونية عن التراث، وأدار الجلسة الأديب باسم محمد حسين الذي قدم المحاضر.
يشار إلى أن منظمة اليونسكو وصفت منطقة الأهوار في العراق، لدى الإعلان عن إدراجها في قائمة التراث العالمي، بأنها ملاذ تنوع بايولوجي وموقع تاريخي لمدن حضارة ما بين النهرين، ولا شكّ ان أي منطقة تتضمن هذين العنصرين تتمتع بعراقة التاريخ وغنى الطبيعة لا بد أن تكون استثنائية في أهميتها لتوضع ضمن كنوز العالم التي يصبح الحفاظ عليها وإدامتها من الأولويات ووفق قرار المنظمة، الذي أعلن في مدينة اسطنبول التركية، منتصف شهر تموز الماضي.

وقد دخلت إلى لائحة التراث العالمي أربعة أهوار في جنوب العراق هي: الأهوار الوسطى وهور الحمّار الغربي، وهور الحمّار الشرقي وهور الحويزة التي تتوزع بين محافظات ذي قار وميسان والبصرة. وأضيفت الى اللائحة أيضا ثلاثة مواقع لمدن سومرية هي: أور وأريدو في ذي قار وأوروك (الوركاء حاليا) في محافظة المثنى.

وللتعرف بشكل أكبر على الأهوار العراقية وتكوينها يرى عدد كبير من اللغويين والجغرافيين العراقيين أن كلمة الأهوار تعبير جامع يعني مساحات الأراضي المنخفضة التي تغطيها المياه الدائمة والموسمية والتجمعات الكثيفة للنباتات المائية والقصب والبردي، وتلك المكشوفة التي يطلق عليها اسم البركة. ويشمل التعريف أيضا شبكات الجداول الواردة إلى تلك الأراضي والخارجة منها، ويعني ذلك أنَّ كلمة الأهوار لها مفهوم بيئي وهيدرولوجي وجغرافي تفردت به أهوار العراق.

كما تناول المحاضر الآراء المطروحة حول نشأة أهوار العراق وكيفية تكونها، وقال إنَّ الاهوار تتخللها جزر صغيرة، وتعدّ بنظر المختصين نظاماً بيئياً فريداً يضم مساحات كبيرة من ألأراضي الرطبة ومستودعا للمياه العذبة الدافئة في محيط صحراوي، وتضم مياهها صنوفا من الأسماك ونباتات القصب والبردي التي يعتمد عليها السكان في بناء منازلهم.
وأشار إلى أن سكان الاهوار قد هجروها بعد عمليات التجفيف التي وقعت نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي. وتناول المحاضر أهمية ادراج الاهوار الى لائحة التراث العالمي وانها أصبحت ضمن المواقع الفريدة التي يجب الحفاظ عليها وابعاد خطر اندثارها، ويتوقع من الجهات المسؤولة عن المناطق المدرجة توفير الظروف الملائمة للسياحة العالمية. من جهتها ستتولى منظمة اليونسكو مراقبة هذه المواقع وتنظيم الزيارات لتقييم أوضاعها، وتصدر تحذيرات للجهات المسؤولة لإبعاد أي مخاطر تهددها.


‏7‏/8‏/2016



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google