2016-08-22 14:59:42 البصرة
نفى النائب عن البصرة خلف عبد الصمد، الاثنين، وجود محاولات لتعطيل مصنع الأسمدة الكيمياوية في المحافظة، وأكد أن قرار إيقاف الانتاج في المصنع لمدة شهر أصدرته اللجنة اللاقتصادية في مجلس الوزراء لغرض الصيانة.
وقال عبد الصمد إن "قرار إيقاف الانتاج في مصنع الأسمدة الكيمياوية في البصرة عن العمل لمدة شهر لا علاقة له بقرار آخر يقضي بدمج الشركة العامة للأسمدة الجنوبية مع نظيرتها الشمالية الواقعة في قضاء بيجي، وانما جاء لغرض صيانة المصنع"، مبيناً "القرار أصدرته اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء".
ولفت عبد الصمد الذي تولى متابعة القضية بعد تلقيه شكاوى من موظفين في المصنع الى أن "المصنع يتم ايقافه عن الانتاج لمدة ثلاثة أشهر في كل عام من أجل الصيانة وقلة كميات الغاز، ولكن خلال العام الحالي تم تقليص فترة الإيقاف لمدة شهر واحد فقط، واعتباراً من منتصف الشهر الحالي ولغاية منتصف الشهر المقبل"، مضيفاً أن "الحكومة تستفيد من فترة التوقف في تحويل كميات الغاز المخصصة لتشغيل المصنع الى محطات انتاج الكهرباء".
من جانبه، قال مهندس يعمل في المصنع إن "إدارة الشركة تلقت قبل أيام أمراً من الوزارة بإيقاف الخطوط الانتاجية عن العمل، ولكن لعدم بلوغ خط الشروع (الحد الأدنى من معدل الانتاج) تم تأجيل التنفيذ الى هذا اليوم"، موضحاً أن "معمل الأمونيا الذي يمثل القسم الرابع في المصنع تم إيقافه عن العمل كلياً، فيما لم يتم إيقاف معمل الانتاج النهائي، وهو ينتج بشكل اعتيادي".
وكانت حذرت رئيس لجنة الاعمار والتطوير في مجلس محافظة البصرة زهرة البجاري في (19 آب 2016) من أن مصنع الأسمدة الكيمياوية في المحافظة مهدد بالتوقف بسبب محاولات مركزية لتعطيله من خلال قطع امدادات الغاز عنه، كما أكدت اتخاذ قرار من قبل وزارة الصناعة يقضي بدمج الشركة العامة للأسمدة في المنطقة الجنوبية مع نظيرتها للمنطقة الشمالية في قضاء بيجي ضمن محافظة صلاح الدين، وحذرت من تأثيرات سلبية للقرار على المصنع.
يذكر أن محافظة البصرة تضم مصنعاً حكومياً كبيراً للأسمدة الكيمياوية يقع في ناحية خور الزببر، حيث مقر الشركة العامة لصناعة الأسمدة في المنطقة الجنوبية، وهي إحدى شركات التمويل الذاتي، وقد أسس المصنع في عام 1979، وتبلغ طاقته الإنتاجية التصميمية 3200 طن من سماد اليوريا، لكن بسبب قدمه انخفض انتاجه الى 1000 طن، وأواخر العام الماضي أعلنت وزارة الصناعة عن انجاز مشروع نفذته شركة يابانية يقضي بتجهيز ونصب خط انتاجي جديد في المصنع بطاقة 1000 طن، وبذلك يفترض أن يكون الانتاج الكلي بحدود 2000 طن.
وكانت أعلنت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) قبل ثلاثة أعوام عن تخصيص مبلغ 156 مليون دولار من القرض الياباني الميسر للعراق لإعادة تأهيل وتطوير مصنع الأسمدة الكيمياوية الذي يعمل فيه أكثر من 3200 موظف.
