2016-08-26 22:47:00 بغداد
أكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اليوم الجمعة، تقديم ورشة تدريبية للشباب العاطلين عبر 38 مركزاً موزعاً على 15 محافظة، ولفتت الى أن برامجها تتضمن ثلاثة انواع من التدريبات من ضمنها المهارات الحياتية، وفيما أشارت الى الاشراف والمتابعة في اعداد المناهج الخاصة بالمراكز الاهلية، أكدت ادارة أحد المراكز الخيرية المعنية بتأهيل الشباب تخريج اكثر من 250 مستفيداً في مجالات متنوعة، منها الحلاقة والزخرفة على الزجاج.
وقال معاون مدير عام دائرة التدريب المهني في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، صادق خزعل، إن "دائرة التدريب المهني التابعة لوزارة العمل لديها 38 مركز تدريب مهنياً موزعة على 15 محافظة عراقية"، مؤكداً أن "تلك المراكز تقدم للمستفيدين اكثر من 300 ورشة تدريبية على مختلف المهن المطلوبة في سوق العمل".
وأضاف خزعل، انه "لدينا ثلاثة انواع من التدريبات وهي التدريب المهني والتدريب على البرامج الريادية، فضلاً عن التدريب على المهارات الحياتية".
وبشأن التعاون مع المراكز الخاصة ومنظمات المجتمع المدني، أكد خزعل، "لدينا تعاون كبير مع منظمات المجتمع المدني المحلية وغيرها من المنظمات التي تسعى لتقديم يد العون للشباب ونحن بدورنا نقدم المساعدة لملاكات هذه المنظمات، اضافة الى دعمنا لمناهجهم التدريبية والاشراف المباشر على هذه المراكز والمنظمات"، مؤكداً "منحهم شهادة تخرج مصادق عليها من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية".
في سياق متصل قالت مديرة مركز عمار الخيري لتدريب وتأهيل الشباب العاطلين عن العمل، مواهب جواد، إن "اكثر من 250 متدرباً ومتدربة تمكنوا من الاستفادة من مركزنا منذ انطلاقه ولغاية هذا اليوم"، مبينة أن "الدورات التي نعطيها في هذا المركز مجانية، بينها برامج خاصة بالحلاقة النسائية والرجالية"، مؤكدة أن "المركز يبقى باتصال مستمر مع المتدربين حتى بعد الانتهاء من التدريبات بقصد الاطمئنان ومتابعة جني الثمر".
من جهتها قالت أم حسين، احدى المتدربات والتي تبلغ من العمر 55 عاماً " عندما قدمت الى هذا المركز كنت أنوي تعلم بعض الامور خاصة انني لم ادخل في صغري المدرسة وبعد مدة اصطحبت أولادي من أجل أن يتعلموا مهناً يستطيعوا من خلالها الخروج والعمل ومواجهة الحياة وفعلاً نجحت بذلك".
وأضافت ام حسين، أن "نحو 13 فرداً من أسرتي هم الآن يتدربون في هذا المركز في شتى الدورات التي يعطيها المركز واستطاع معظم اولادي التعلم على مهنتي الحلاقة والزخرفة على القطع الزجاجية، فضلاً عن ابنتي التي استطاعت اتقان الرسم والزخرفة وعمل التصاميم للزجاج، الأمر الذي جعلها بشكل سريع تتطور وتصل الى مرحلة صناعة نماذج وبيعها في احدى الاسواق الشعبية القريبة من المنزل مما عاد عليها بمردود مادي ممتاز".
