2016-08-27 19:34:00 بغداد - احمد الرويشدي
اطلق "كلنا" الحملة الوطنية لمقاطعة الانتخابات العراقية صفحة لها اليوم السبت عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك https://www.facebook.com/afadhel
وكانت نخب عراقية اعلنت عزمها نحو إعادة ترتيب العملية السياسية وتضم الحملة إعلاميون وأكاديميون وفنانون ونشطاء يشرفون على حملات مقاطعة الانتخابات في العراق للتصدي لفساد وفشل السياسيين ولتغيير المشهد السياسي الراهن.
ويؤكد مستشار الحملة الصحافي فاضل رشاد أن "الحملة تضم جميع أطياف المجتمع العراقي من أكاديميين وصحافيين وفنانين فضلا عن وجود نساء فضلا عن بعض أصحاب المهن اليدوية ".
وأضاف رشاد " إن هذه الحملة تختصر الاحتقان العراقي والغضب الشعبي تجاه السياسيين الذين التفتوا إلى استغلال مناصبهم ومضاعفة امتيازاتهم الشخصية على حساب حاجيات الشعب، فضلا عن إهدارهم المال العام وتضخيم مستوى الفساد، وتمنح الشعب الفرصة ليقول كلمته من خلال مشروع "معا".
وأشار الصحافي العراقي "أن "معا" فكرة شاملة وتسع كل العراقيين بما في ذلك الذين يقاطعوننا لعدم تقبلهم لأفكارنا إلا أننا سنعمل لكل العراق دون استثناءات".
وأوضح أنه "لا مجال بعد للقبول بإهانة كرامة الشعب العراقي من وراء هذه العملية السياسية التي أنتجت الكثير من اللصوص ووضعتهم في مناصب قيادية تسير شؤون البلاد"، مستنكرا أن يواصل ما وصفهم بـ"السراق واللصوص" حكم العراق.
كما شدد على ضرورة إيقاف العمل بالدستور الحالي الذي اعتبر انه لم يكتب بأنامل عراقية وانه تم بأشراف أميركي، عبر تكثيف الحراك الشعبي والمطالبة بتغييره إلى جانب عدم المشاركة في الانتخابات والتي ستكون خطوات هامة لإصلاح الواقع السياسي في العراق على حد تعبيره.
تتسع دائرة الغضب والاستياء داخل أوساط النخبة في العراق من أداء السياسيين الذين فشلوا في الإيفاء بوعودهم التي أطلقوها في حملاتهم الانتخابية، فضلا عن سقوط الكثير منهم في مستنقع الفساد وجر البلاد إلى أزمات سياسية ومالية وأمنية كبيرة.
ويبدو أن عدم اكتراث النخبة السياسية لمطالب الشعب العراقي، الذي تؤكد جملة من التقارير الأممية والدولية انه أصبح من أفقر الشعوب وأكثرها افتقارا للخدمات الأساسية ومتطلبات الحياة الضرورية، حفزت بعض العراقيين على البحث عن سبل أخرى للتغيير بمنأى عن الكتل السياسية التي تحكم البلاد.
وتدعوا ادارة الحملة جميع العراقين الشرفاء من كافة المستويات الاجتماعية الى مقاطعة الانتخابات لكي نوقف عمليات الفساد واعلان الغضب الشعبي امام العملية السياسية الهزيلة في البلاد
يذكر ان العراق يمتلك اكبر احتياطي نفطي في العالم فضلا عن موارده الاخرى المتنوعة الزراعية والسياحية وغيرها لكن شعبه يعيش دون ادنى مستوى بسبب سيطرة الاحزاب الحاكمة على ممتلكات البلاد .
وتؤكد "كلنا" ان الديمقراطية ليست انتخابات فقط بل مساواة جميع افراد الشعب بالحقوق والواجبات وما دام هنالك دستور كتب بايادي غريبة عن العراق وعملية سياسية مبنية على المحاصصة الطائفية والعرقية لن يهنئ الشعب العراقي بالعيش الكريم وستستمر المساوامات والمحسوبيات ونهب الاموال .
ونشير ان حملتنا سلمية ونعمل بأسس ديمقراطية قانونية
[email protected]
