2016-08-29 21:15:06 الديوانية
نظم دار الكتبي للطباعة والنشر والتوزيع في محافظة الديوانية، اليوم الاثنين، معرضاً شاملاً للكاتب يستمر لأسبوعين، وفيما اشار القائمون على المعرض انه احتوى على أكثر من 10 آلاف كتاب لعشرين دار نشر محلية وعربية، انتقد رواد المعرض عناوينه المعروضة.
وقال المشرف على دار الكتبي صاحب الكتبي، إن "المعرض يعد قفزة ثقافية مهمة للديوانية، خاصة وأنه ضم أكثر من عشرة آلاف كتاب، لنحو ألف عنوان، لعشرين دار نشر محلية وعربية"، مبينا، أن "المعرض ضم كتب الأدب والسياسة والفن والكتب الثقافية والتاريخية والعلمية".
وأضاف الكتبي، أن "المعرض لاقى اقبالاً كبيراً من جمهور القراء والباحثين، كونه فرصة لهم للاطلاع على أحدث إصدارات دور النشر العربية والمحلية"، مشيرا إلى، أن "المعرض يعدُّ الأكبر بين المعارض التي أقيمت في المحافظة، ليمثل مهرجاناً للثقافة ودعوة لاستعادة القراءة".
وتابع الكتبي، أن "غالبية رواد المعرض من الشباب المهتمين بالروايات، إضافة الى المواضيع الأخرى خاصة وأن المعرض شمل جميع التخصصات ولبى كافة الطلبات، خاصة وأن أسعار المعرض تنافسية ومخفضة بشكل كبير، اذا ما قورنت بالمكتبات".
من جانبه قال الكاتب والاديب، حسن السرحان، إن "المعرض احتوى على الكثير من الكتب، لكن للأسف الشديد ان غالبيتها عناوين قديمة، وابتعد عن الإصدارات الحديثة"، مشيرا الى، أن "العالم يتقدم بالكتاب وفي المعرض كتب عنتر بن شداد، وعناوين أخرى تجاوزها العصر الحديث".
واكد السرحان، أن "المعرض قدم لنا كل ما هو قديم بإمتياز، وكنا نأمل في أن نرى ثقافة و أدب وعلوم العالم المتقدم من خلال العناوين والكتب الحديثة".
من جهته قال الشاب أحمد معن، إن "المعرض خطوة مهمة لإثراء الثقافة والادب والتشجيع على القراءة، للنهوض بواقع المحافظة ومشهدها الثقافي".
واوضح معن أنه "افتقر الى الكتب الأدبية فغالبية الكتب الأدبية المعروضة فيه، تعود الى الادب المقارن وعلم الاجتماع والمسرح والكتب الدينية والتاريخية وبعناوين قديمة جداً"، مؤكدا أن "التطورات العصرية توجب على القائمين بمعارض الكتب، توفير كتب الشعر والنقد والمثيولوجيا، التي يبحث عنها القارئ اليوم".
واشار معن الى، أن "المعرض افتقر الى عناوين مهمة خاصة بتاريخ العراق القديم والمعاصر ومنها ترجمات الثقافة السومرية واساطيرها"، معربا عن استغرابه، من "عدم توفيرها والاهتمام بشريحة مهمة من الباحثين عن تلك المواضيع".
وكان ناشطون في مدينة الديوانية،(180 كم جنوب بغداد)، أطلقوا (منتصف كانون ثاني 2016)، مبادرة حملت عنوان "خذ كتابا واختر له ثمنا"، لتشجيع المواطنين على القراءة، وفيما أكدوا على أن المبادرة لاقت رواجاً بين رواد جمعة أكد الثقافية، أوضحوا أن نكهة وطعم قراءة الكتب المطبوعة لا تضاهيها القراءة الالكترونية باستخدام مواقع الانترنيت ولن تؤثر مهما تطورت على الكتب الورقية.
يذكر أن عددا من الناشطين والصحافيين في محافظة الديوانية، أطلقوا في (التاسع من أكتوبر 2015)، فعالية ثقافية وفنية اسبوعية تحت عنوان "جمعة أكد الثقافية"، وفيما أكدوا على أن المشروع يهدف إلى خلط النخب بالمواطنين وكسر الحواجز بينهما، دعوا المعنيين بالمشهد الثقافي والفني إلى الاسهام بإنجاح المشروع ليكون معلماً يميز الديوانية عن باقي المحافظات.
