2016-08-29 20:02:26 بغداد
كشفت وكالة بلاتس الاميركية المختصة في مجال النفط والطاقة، اليوم الاثنين، عن مواجهة العراق لتحديات كبيرة لاعادة مشروع انشاء اربعة مصاف بطريقة الاستثمار، تم طرحه منذ سنوات، وبينت ان عقود الاستثمار تتضمن بناء وتمليك وتشغيل، اكدت ان وزارة النفط تخطط الى مضاعفة تخزين النفط الخام بطاقة استعيابية تصل الى نحو 24 مليون برميل.
وذكرت الوكالة في تقرير نشرته، إن "وزارة النفط العراقية تحاول الرجوع الى برنامج دعت اليه قبل اربعة اعوام لبناء اربعة مصاف جديدة بطريقة الاستثمار"، مبيناً أن "عقود المستثمرين تتضمن خيارات تتراوح بين عقد بناء وتمليك وتشغيل، أو عقد بناء وتشغيل".
واضافت بلاتس، ان "الجانب العراقي يسعى منذ فترة طويلة لجذب المستثمرين لبناء تلك المصافي"، مشيرا ان "حكومة بغداد قد عرضت البرنامج بصيغ مختلفة منذ العام 2008 ولكن لم تكن هناك فرصة لاستقطاب مستثمرين، فيما حددت موعدا اخر لعرض المناقصة على ان تطرح في العام 2013 ولكنها تاخرت منذ ذلك الحين".
واشارت بلاتس، الى ان "حاجة العراق الى المصافي باتت اكثر ضرورة لاستيعاب الكميات المنتجة من النفط خصوصا بعد اغلاق مصفى بيجي العملاق، عقب احداث 2014، والذي تصل طاقته الخزنية الى 310 آلاف برميل نفط خام يوميا"، موضحة ان "من بين المنشات المخطط لها حاليا من المصافي يبرز مصفى كربلاء النفطي فقط كمشروع شاخص للعيان بطاقة استيعابية تصل الى 200 الف برميل باليوم الذي مايزال قيد الانشاء مع تحديد موعد زمني باكماله بحلول العام 2019 ".
وتابعت وكالة بلاتس، ان "وزارة النفط العراقية تخطط ايضا ومن خلال الاستثمارات الدولية الى مضاعفة الطاقة الاستيعابية لتخزين للنفط الخام عبر السنوات القليلة القادمة لتصل الى 24 مليون برميل".
وكانت لجنة النفط والطاقة البرلمانية، حذرت في الـ(15 من نيسان 2016)، من خطورة سيطرة تنظيم (داعش) على مصفى بيجي كونه سيؤثر في مستقبل القطاع النفطي في البلاد، واتهمت إدارة القطاع النفطي بأنها "لم تكن" بالمستوى المطلوب فنياً ولم تعمل على إقامة مصاف ضخمة تلبي الحاجة المحلية وتجنب البلاد استيراد المشتقات النفطية بمبالغ طائلة، وفيما دعت إلى بناء مصاف جديدة خلال وقت قياسي، طالب خبير نفطي بالإسراع بانشاء تلك المصافي كون الموجودة حالياً لا يلبي سوى 80% من الطلب المحلي في الحالات الطبيعية.
وكانت وزارة النفط قد وضعت خطة للشروع بعرض عدة مواقع لإقامة مصافي للاستثمار، منها في كربلاء، الناصرية، ميسان وكركوك، لسد حاجة البلد من المشتقات النفطية والانتقال من مرحلة استيراد المشتقات إلى تصديرها.
