2016-09-24 23:52:33 الديوانية
دعت المديرية العامة لتربية الديوانية، اليوم السبت، مجلس الوزراء الى اطلاق حملة وطنية لبناء المدارس بعد تسجيل اكثر من 57 الف طالب وطالبة للعام الدراسي المقبل بزيادة تجاوزت الـ34 الفا عن السابق، وفيما عزت اسباب الزيادة الى "الوعي الثقافي في المجتمع"، اكدت ان الزيادة ستتسبب بزخم كبير في مدارس المحافظة.
وقال مدير عام تربية الديوانية عقيل الجبوري على هامش الاحتفاء الذي اقامته نقابة المعلمين العراقيين في الديوانية بتخرج 58 مشرفا تربويا، وأبناء التربويين المتفوقين في العام الدراسي الماضي، إن "الديوانية أصبحت بحاجة ماسة الى الأبنية المدرسية لفك الازدواج والدوام الثلاثي في مدارسنا"، مؤكدا، "تسجيل أكثر من 57 ألف تلميذ للعام الدراسي المقبل بزيادة تجاوزت الـ 34 ألف تلميذ عن الفترة السابقة جراء الوعي الثقافي في المجتمع".
وأضاف الجبوري، أن "زيادة أعداد التلاميذ بهذا الشكل الملفت، ستسبب ازدحام التلاميذ والطلبة في صفوف المدارس، الامر الذي يؤثر في المستويات العلمية والنتائج التي نطمح لها"، داعيا الأمانة العامة لمجلس الوزراء الى "العمل على تحقيق حلين لا ثالث لهما يمكنهما انقاذ قطاع التربية والتعليم من أزمته، يتمثلان بإطلاق حملة وطنية لبناء المدارس شبيهة بحملة دعم الحشد الشعبي، فالمؤسسة التربوية داخلة في بيوت جميع العراقيين".
وتابع الجبوري، أن "الخيار الثاني يتمثل باللجوء الى تنفيذ المشاريع بالآجل وزيادة صلاحيات الإدارات العامة في التعاقد من الشركات".
من جانبه قال نقيب المعلمين في الديوانية مهند البعاج، إن "الاحتفاء بتخرج كوكبة من المشرفين التربويين سيرفد المؤسسة التربوية بدماء جديدة تعمل على الحفاظ على نسب التفوق التي تحققها الديوانية كل عام بين المديريات"، لافتا الى أن "تكريم أبناء الهيئات التعليمية والتدريسية المتفوقين في الصفوف المنتهية للعام المنصرم يؤكد أمرا نتهم به بانحيازنا الى أبنائنا دون وجه حق لكن ما حققوه من نتائج طيبة في الامتحانات الوزارية بعيدا عن ذويهم يوضح بشكل قاطع ان التفوق للتلاميذ والطلبة من دون تدخل آبائهم من المعلمين والمدرسين".
واكد البعاج أن "فرع النقابة في المحافظة سيمضي ببرنامجه السنوي لدعم الاسرة التربوية والشرائح الأخرى وسنقيم خلال الايام المقبلة احتفالية للاحتفاء بالتلاميذ والطلبة المتفوقين من أبناء منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي، لتعزيز أواصر النسيج المجتمعي بين النقابة والمواطنين".
بدوره قال مدير الاشراف الاختصاص في تربية الديوانية عباس عبد الأمير حميدي إن "دور المشرف التربوي في النجاح بالعملية التربوية أساس ومهم للغاية، وكلما اعتمدنا الكفاءات والخبرات وتجديد الدماء في المؤسسة الرقابية، تمكنا من تحقيق نتائج طيبة تعكس واقعا إيجابيا يحفز المعلم لبذل المزيد من أجل النهوض بالمستويات العلمية في مدارسنا".
واشار حميدي الى، أن "زيادة عدد المشرفين سيقلل الوحدة القياسية وتخفف الضغط على المشرفين بتقليل نسبة المدارس الواقعة تحت مسؤوليتهم"، داعيا "المشرفين الى أداء مهامهم وتقيمهم بشكل علمي للحفاظ على نسب النجاح التي تميزت بها الديوانية عن باقي المحافظات في السنوات الماضية".
يذكر ان مديرية التربية في محافظة الديوانية افتتحت، في الـ(19 آب 2015)، أكبر بناية مدرسية عراقية بأموال المنحة الكويتية، وفي حين أكدت وزارة التربية على مضيها بتنفيذ باقي مشاريع المنحة، كشفت تربية الديوانية عن حاجتها لأكثر من 413 مدرسة لتنهي مشكلة الدوام المزدوج والثلاثي في المحافظة.
