2016-09-25 01:19:36 بغداد
أكد المتحدث باسم الحشد الوطني في نينوى، زهير الجبوري، أن أهالي المحافظة هم الأحق من غيرهم في استعادة مناطقهم من سيطرة تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه كانت هناك محاولات لإضعاف قوات الشرطة المحلية من أجل إدخال الحشد الشعبي في معركة استعادتها.
وقال الجبوري، إن الاستعدادات المحلية والدولية لمعركة استعادة الموصل هي جاهزة وكاملة، والقوات بانتظار معلومات استخبارية للبدء بساعة الصفر لانطلاق المعركة.
وحول مشاركة قوات الحشد الشعبي في معارك استعادة الموصل، وقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بإشراكها، قال الجبوري: أهالي نينوى هم أحق من الحشد الشعبي في استعادة مناطقهم من داعش، مضيفا "إذا كانت الحكومة المركزية تتحدث عن الديمقراطية فلماذا لم تحترم قرار مجلس نينوى الذي رفض مشاركة الحشد ليس لأنه من خارج نينوى.. ولكن هناك خروقات سجلت وهناك تخوف من مشاركتهم في تلك المعارك، حيث هناك مجاميع تنفذ أجندات إقليمية والمنطقة ذات أغلبية عربية سنية بنسبة 86% ولها خصوصية".
كما تساءل الجبوري لماذا لم تفتح الحكومة ووزارة الداخلية باب التطوع لأبناء المحافظة حتى يشاركوا في استعادتها، حيث كان لهم درجات مخصصة في قوات الشرطة المحلية ولم تعطى هذه الدرجات، معتبرا ذلك "إضعافا لقوات الشرطة المحلية حتى يأتون بالحشد ليدخل نينوى ويفعل بها كما فعل في صلاح الدين والأنبار وديالى وجرف الصخر وحتى ينفذوا أجندات إقليمية"، على حد تعبيره.
وبخصوص الحراك السياسي لبحث مستقبل نينوى ما بعد داعش، بين الجبوري أن "الموصل لم تعد كما كانت قبل حزيران عام 2014 فما حصل للشبك والكورد الإيزيديين والمسيحيين والعرب السنة، فرض واقعا جديدا ويجب أن يكون هناك وضعا مختلفا الآن".
وأضاف "حتى تبقى المحافظة مرتبطة بالمركز يجب أن تكون على شكل إقليم جغرافي إداري وليس إقليما إنفصاليا.. ولكن مع الأسف هناك قسم من النواب خانوا الأمانة وصورا الإقليم على أنه عبارة عن تقسيم وهذا مرفوض رفضا قاطعا ونحن أول من يرفض إنفصال نينوى عن العراق".
وتابع بالقول: "لكن اليوم أصبح للمنطقة خصوصية.. وما الضير في أن تكون المحافظة إقليما من عدة محافظات لكل مكون فيها، حيث نحافظ بذلك عليها من التجزئة إذ ينتظرها في مرحلة ما بعد داعش المصيبة الأدهى.. لأن فكر داعش سيبقى موجودا، فضلا عن تحديات أخرى ومشاكل بين مختلف المكونات".
وكانت شخصيات سياسية من الموصل، طالبت مؤخرا، بتحويل نينوى إلى إقليم فدرالي وعاصمته الموصل.
