2016-09-27 13:13:00 بغداد
أعلنت الحكومة المحلية في قضاء الزبير غرب البصرة، عزمها مقاضاة شركة نفط الجنوب بسبب التلوث البيئي الحاصل من النشاط النفطي للشركات الأجنبية في حقلي الزبير والرميلة النفطيين، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستلجأ أيضا إلى تحشد الجماهير حال عدم الاستجابة لمطالبها.
وقال رئيس المجلس المحلي للزبير وليد خالد المنصوري إن "على الشركات النفطية أن تجد آلية للعمل على رفع المخلفات والتقليل من أنبعاث الأدخنة والغازات التي تؤثر على صحة المواطنين، مهددا بإقامة دعوى قضائية على تلك الشركات بدفع ضريبة التلوث".
واضاف أن هناك دعوة لعقد اجتماع مع شركة نفط الجنوب والشركات العاملة في حقلي الزبير والنفطي مع الحكومة المحلية في الزبير وفي موقع شركة الايني الأسبوع المقبل لغرض حسم موضوع التلوث والتجاوزات على التصميم الأساسي للمدينة وإنهاء مشكلة تشغيل أبناء الزبير
وتابع بالقول "مازلنا نطالب بضريبة التلوث، ومعالجة حالة الإصابة منه ، وهناك عدد كبير من الإصابات السرطانية والتشوهات الخلقية للولادات الجديدة تعرض لها المواطنين في مناطق الشعيبة والرافضية ومنطقة الرميلة"، محملا شركة نفط الجنوب مايحصل من أمراض وحالات وفاة للمواطنين جراء التلوث الحاصل من عمل الشركات النفطية.
كما طالب الحكومة المحلية في البصرة والحكومة المركزية بالتدخل وبشكل مباشر لحسم الموضوع وفقا لعقود التراخيص النفطية ووضع حد لزيادة التلوث البيئي ووقفه نهائيا.
إلى ذلك، قال مسؤول المجلس المحلي في منطقة الشعيبة قيس جودة الموسوي إن الشركات النفطية لا يهمها سوى الحصول على النفط وزيادة إنتاجه، مردفا بالقول "لا أحد يبالي بما يتعرض له الأهالي في تلك المنطقة".
وطالب الموسوي الحكومة المحلية في البصرة بالتدخل وإنقاذ منطقتي الشعيبة والرميلة من "الموت" بعدما بدأت ملامح هجرة جماعية للسكان الذين يقطنون بالقرب من حقول النفط ومصفى الشعيبة بسبب ارتفاع نسب التلوث وازدياد الإصابات بأمراض السرطانية والربو وغيرها من الأمراض .
وأشار الموسوي أن "هناك تعبئة جماهيرية للضغط على شركة نفط الجنوب ولشركات النفطية في حال عدم الاستجابة للمطالب من اجل ضمان الحقوق وفقا للقانون"
من جانبه، قال الناشط البيئي والتدريسي في جامعة البصرة الدكتور شكري إبراهيم الموسوي إن التلوث الحاصل من عمل الشركات النفطية وصل إلى درجات خطيرة جدا على الواقع البيئي والصحة العامة.
وبين إن "مدينة الزبير ونواحيها تنال القسط الاكثر من الملوثات كغازات أول اوكسيد الكاربون وثاني اوكسيد الكاربون المنبعثة جراء استخراج النفط"، مشيرا إلى تسجيل "آلاف الأطنان المكعبة من الدخان الهيدروكربوني الســام تنتشر في سماء المدينة، مسببة تدهورا في نوعية الهواء، ما يؤدي الى تدهور عام في صحة الناس وخطرا قائما"، حسب قوله.
