2016-09-28 20:35:13 بغداد
اعتبر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، أن عملية استبدال الوزراء وتعويضهم ليست "هينة"، موضحاً أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يحتاج إلى مشاورات وتأمين دعم برلماني لاستبدال الوزراء، فيما رجح أن تكون زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني المرتقبة إلى بغداد بداية لمسار جديد في للعلاقات بين بغداد وأربيل.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي إن "عملية تعويض الوزراء واستبدالهم ليست عملية هينة بل تحتاج إلى وقت وجهود، ورئيس الوزراء لا يمكن أن ينجز العملية خلال وقت قريب بل يحتاج إلى مشاورات وتأمين دعم برلماني للوصول الى هذه الخطوة".
وأضاف الحديثي، أن "سحب البرلمان الثقة عن وزيرين خلال شهر واحد والحديث عن سحب الثقة عن وزراء آخرين، بعد أن بقى البرلمان لمدة عامين بدون أي عملية لسحب الثقة أمر يثير التساؤلات ويطرح كثيراً من علامات الاستفهام بشأن أن هنالك ربما أطراف تدفع بهذه الاتجاه وهذا الأمر غير مبني على أسس مهنية برغم التأكيد على الاحتفاظ بحق البرلمان بالاستجواب"، مستدركاً بالقول "لكن بكل الأحوال هذه العملية وضعت لأغراض التقويم والتصحيح وليس لأغراض التسقيط وارباك الجو العام والتأثير على الاداء الحكومي".
وبشأن زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني المرتقبة الى بغداد وإمكانية الوصول إلى حلول للمسائل الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان خلال، قال الحديثي إن "الحوار هو الوسيلة المثلى لحل المشاكل"، مشيراً إلى أن "تاريخ العراق السياسي أثبت أن الحلول الاحادية الجانب لا يمكن أن تنجح".
وتابع الحديثي، أن "الضغط المالي والاقتصادي الذي عانى منه البلد والذي تضررت منه حكومة الاقليم كما تضررت منه الحكومة الاتحادية هو عامل معزز لإمكانية الوصول الى توافقات أو تفاهمات أولية على أقل تقدير"، موضحاً أن "هذه الزيارة يمكن لها أن تكون بداية لمسار جديد في العلاقات مبني على أجواء الثقة المتبادلة والنوايا الحسنة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اعتبر، أمس الثلاثاء (27 أيلول 2016)، أنه ليس من المعقول أن تكون الدولة خالية من وزراء الدفاع والداخلية والمالية وهي تمر بأزمة، وفيما أكد عزمه اختيار "أفضل المواصفات المطروحة" في ترشيح الوزراء البدلاء، دعا مجلس النواب إلى التعاون بهذا الصدد.
